مشاريع الإمارات التنموية والإنسانية تدعم مواجهة الشعب الصومالي للتحديات
آخر تحديث 20:24:26 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

شملت الأعمال الخيرية والاجتماعية والخدمات التعليمية والصحية

مشاريع الإمارات التنموية والإنسانية تدعم مواجهة الشعب الصومالي للتحديات

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - مشاريع الإمارات التنموية والإنسانية تدعم مواجهة الشعب الصومالي للتحديات

الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان
أبوظبي - صوت الإمارات

تعمل دولة الإمارات من خلال هيئاتها ومؤسساتها الخيرية بقوة على الساحة الصومالية، منذ مطلع تسعينيات القرن الماضي، لمساندة المتأثرين على تجاوز الظروف الإنسانية عبر برامجها الممتدة لجميع السكان، عبر برامج تنموية متنوعة دشنت من خلالها مشاريع في التعليم والصحة والإسكان بهدف توفير الراحة والاحتياجات الرئيسية لسكان تلك المناطق.

ونظمت الدولة خلال السنوات الماضية حملات متتالية لدحر الجوع في دول القرن الأفريقي، في مقدمتها الصومال، وذلك انطلاقا من مسؤوليتها الإنسانية تجاه الشعوب الأفريقية التي ذاقت مرارة التهميش والحرمان.

وتبذل الدولة بقيادة رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان،  جهودا حثيثة للحد من آثار الكوارث والأزمات الإنسانية التي تشهدها العديد من دول العالم، وتداعياتها بما في ذلك في الصومال، انطلاقا من إيمانها الراسخ والقوي بأهمية التضامن الدولي في مواجهة التحديات الإنسانية، وأن ثمة مسؤولية أخلاقية تدفع إلى ضرورة التحرك السريع والفاعل لتخفيف معاناة البشر في مناطق الكوارث والأزمات، لما في ذلك من خدمة للتنمية والسلام والاستقرار في العالم كله.

وتوزعت مساعدات الدولة في الصومال على الأعمال الخيرية الدينية والاجتماعية، وتوفير الخدمات التعليمية والصحية، إلى جانب الحد من النزاعات عبر تمويل عمليات حفظ السلام الدولية، وتقديم المساعدات في جوانب الخدمات الاجتماعية والحوكمة والمجتمع المدني، بالإضافة إلى السياسات السكانية وبرامج الصحة الإنجابية، في جانب الصناعة والمساعدات الإنسانية والإغاثة في حالات الطوارئ.

وظلت الساحة الصومالية محور اهتمام الدولة خلال السنوات الماضية، باعتبارها أكثر المناطق تعرضا للأزمات والكوارث، لذلك يعمل مكتب هيئة الهلال الأحمر الإماراتية في مقديشو الذي أنشئ خلال عام 1993 على تعزيز آليات التواصل مع قضايا الصومال الإنسانية، والاقتراب أكثر من أوضاع السكان هناك، وتلمس احتياجاتهم الفعلية وعلى مدار السنوات الماضية، استطاعت دولة الإمارات أن تقوم بدور رائد في تعزيز التضامن الإنساني، وتبوأت مكانة متقدمة ضمن منظومة القوى الخيِّرة في العالم، وأصبحت عنصرا فاعلا في جهود المواجهة الدولية للتحديات الإنسانية، وباتت حاضرة بقوة في مجالات المساعدات الإنسانية ومساعدات الإغاثة الطارئة وطويلة الأمد في مناطق العالم كافة، بما في ذلك الصومال.

وحرصت دولة الإمارات منذ بداية الكارثة في الصومال على إيصال مساعداتها للضحايا والمنكوبين مبكرا لمقابلة الاحتياجات المتزايدة للشعب الصومالي في محنته وتواصل الدولة تعزيز البرامج الصحية لحماية المتأثرين من الأمراض والأوبئة، من خلال تنفيذ المزيد من برامج التطعيمات، خاصة للأطفال وإمداد المستشفيات والمؤسسات الصحية الصومالية بالأدوية والمواد الطبية لمواجهة التحديات الصحية الناجمة عن الكارثة.

وعززت الدولة من خلال المؤسسات الخيرية والهلال الأحمر عملياتها الإغاثية للحد من وطأة المعاناة الإنسانية في الصومال، تنفيذا لتوجيهات القيادة الرشيدة في الدولة، حيث تشير الأرقام إلى أن الصومال تعاني تداعيات الجفاف والمجاعة بصورة غير مسبوقة، ما هدد حياة أكثر من نصف سكانها، أي نحو أربعة ملايين شخص.

كما تنفذ الإمارات من خلال هيئة الهلال الأحمر، برنامجا إنسانيا لمحاربة العطش في شمال وجنوب الصومال، توفر من خلاله مياه الشرب الصالحة لسكان المناطق التي ضربها الجفاف نتيجة لعدم هطول الأمطار، وذلك عبر جلب المياه من مصادرها البعيدة إلى المناطق الشمالية والجنوبية عبر صهاريج كبيرة، وإيصالها إلى المتأثرين في أماكنهم، وتحديد نقاط رئيسية في مناطق الكثافة السكانية للتوزيع.

ويشرف على تقديم المساعدات للصومال أكثر من 15 جهة حكومية وإنسانية في الدولة، منها هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، ومؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، ومؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية، ومؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية، ومؤسسة سلطان بن خليفة آل نهيان الإنسانية والعلمية، وصندوق أبوظبي للتنمية، وصندوق محمد بن زايد للمحافظة على الكائنات الحية، ومؤسسة نور دبي، وجمعية بيت الشارقة الخيرية، وجمعية الرحمة للأعمال الخيرية، بالإضافة إلى الفريق الإماراتي الإغاثي الموجود حاليا في مقديشو.

كما ساندت دولة الإمارات جمهورية الصومال في المجال العسكري منذ تاريخ طويل حيث كانت تمد الحكومة المركزية بمعدات عسكرية من بينها 12 طائرة حربية من طراز هوكر هنتر بريطانية الصنع التي استخدمها الصومال آنذاك في العمليات العسكرية للدفاع عن البلاد.

كما بعثت دولة الإمارات العربية المتحدة عند سقوط الحكومة المركزية كتيبة مشاة ضمن قوات المراقبة الدولية التابعة للأمم المتحدة "عملية إعادة الأمل في الصومال" في عام 1993- 1994، حيث كانت هذه الكتيبة تقدم بجانب عملها العسكري كميات من الأغذية الخفيفة للفقراء الصوماليين.

وفي شهر تشرين الثاني/ نوفمبر من العام 2014 وقعت دولة الإمارات وجمهورية الصومال مذكرة تفاهم في مجال التعاون العسكري، وقبل هذا التوقيع كانت الإمارات تواصل تدريب قوات حرس قصر رئاسة جمهورية الصومال، كما تم تسليم الحكومة الصومالية لفترات مختلفة 10 سيارات عسكرية من نوع بيك أب و15 سيارة مصفحة يستخدمها المسؤولون الكبار في الدولة الفيدرالية ، إضافة إلى أكثر من 5 آلاف قطعة من الزي العسكري إلى جانب إعادة تأهيل مكاتب لقوات خفر السواحل.

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مشاريع الإمارات التنموية والإنسانية تدعم مواجهة الشعب الصومالي للتحديات مشاريع الإمارات التنموية والإنسانية تدعم مواجهة الشعب الصومالي للتحديات



GMT 13:02 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

محترف حل المكعبات يحقّق رقمًا قياسيًا عالميًا رائعًا

GMT 00:39 2018 الخميس ,27 كانون الأول / ديسمبر

تعرّفي على صيحات الديكور التي ستختفي في 2019

GMT 12:41 2018 السبت ,08 كانون الأول / ديسمبر

استخدمي الأسلوب الفينتاج لديكورغرفة المعيشة في منزلك
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates