أبوظبي - جواد الريسي
شهدت الجلسة الختامية من أعمال منتدى باكو الإنساني الدولي الرابع، في العاصمة الأذرية، مشادة بين رئيس مؤسسة مرمرة للدراسات، البروفيسور التركي أكان سوفير، وعضو وفد الإمارات المشارك في المؤتمر، المفكر الإماراتي الدكتور يوسف الحسن، حول تعريف التطرف والدور التركي الرسمي في دعم المنظمات المتطرفة العاملة في سورية والعراق وغيرهما .
وذكر الدكتور الحسن أنّ تركيا لعبت ومازالت دورًا رئيسًا في دعم الفعل التطرفي ومنظمات الإسلام السياسي الحركي، والسلفي الجهادي، وعلى رأسها تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، والنصرة، والألوية الإخوانية المقاتلة والسياسية والإعلامية.
وأضاف أنّ تركيا حتى الآن الحاضنة ماديًا وتسليحًا وتدريبًا ولوجستيًا لهذه القوى المتطرفة التدميرية، التي أساءت لجوهر الإسلام دين الرحمة، وأسهمت في سرقة الطموحات الإصلاحية للقوى الشابة في الوطن العربي، وعملت على تفتيت النسيج الاجتماعي، وتدمير بنية المجتمعات التحتية والتاريخية .
وأوضح أنّ ادعاء تركيا بأنها تمثل الإسلام المعتدل هو ادعاء كاذب يخفي في ثناياه طموحات "عثمانية" بائسة وقبيحة، تشمل إضعاف مصر أولًا، ودفعها نحو الإضطراب والفوضى، وإشعال حرب طويلة بين السنّة والشيعة، وتتويج نفسها في نهاية المطاف قائدة لهذا الشرق المريض أمام أوروبا .
وجاء تعقيب البروفيسور التركي بشكل عصبي غاضب، نافيًا أن تكون تركيا ملاذًا للتطرف بل مجرد حاضن للاجئين السوريين.
أرسل تعليقك