ابوظبي - راشد الظاهري
أكدت وزيرة التنمية والتعاون الدولي رئيسة اللجنة الإماراتية لتنسيق المساعدات الإنسانية الخارجية،الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي، أن دولة الإمارات العربية المتحدة، ملتزمة بتقديم الدعم والمساندة للتخفيف من معاناة اللاجئين السوريين.
وأشارت خلال مشاركتها في مؤتمر برلين حول قضايا اللاجئين ودعم استقرار المنطقة، إلى أن الإمارات قدمت عبر مؤسساتها الإنسانية ووكالات الأمم المتحدة المعنية 378 مليون درهم في عام 2014 حيث استفاد أكثر من 856 ألف نازح من المساعدات الإماراتية والتي وجهت للأشقاء السوريين واللاجئين الفلسطينيين داخل سوريا.
وأوضحت في الكلمة التي ألقتها باسم الدولة أن أوجه المساعدات الإماراتية اتسمت بالتنوع إذ شملت تعزيز الأمن الغذائي والرعاية الصحية وتوفير المياه ومشاريع الصرف الصحي والإيواء والتعليم حيث استفاد أيضًا نحو 420 ألف لاجئ سوري يعيشون في مخيمي الزعتري والأزرق في الأردن من المساعدات الإماراتية.
وقالت إن الإمارات شيدت المخيم الإماراتي الأردني المشترك في منطقة مريجب الفهود والذي يتسع لـ 5 ألاف لاجئ سوري وتم الانتهاء من توسعته أخيرًا لاستضافة 10 ألاف لاجئ فضلًا عن المستشفى الإماراتي الأردني الميداني في منطقة المفرق بالأردن الذي تم تشييده في أغسطس/ آب من العام 2012 ويستقبل قرابة 800 شخص بشكل يومي.
وحذرت القاسمي من الأوضاع المأسوية للاجئين السوريين حيث باتت تمثل معضلة على الصعيدين الإقليمي والدولي وهاجسًا مقلقًا مع وصول أعداد اللاجئين السوريين الذين تستضيفهم الدول المجاورة لسوريا إلى 3 ملايين شخص مما يستدعي ابتكار حلول دائمة لمشكلة اللاجئين مع ضرورة تقديم الدعم للدول المستضيفة للاجئين.
ولفتت إلى أن الإمارات تؤمن بأهمية تلبية احتياجات المجتمع المضيف للاجئين فضلًا عن أولئك اللاجئين بهدف تجنب التأثيرات السلبية على الموارد المالية والطبيعية المحدودة للبلدان المضيفة وخطط التنمية الجارية وبما يوجه اهتمام مختلف الجهات المانحة تجاه دعم الخطط الإنسانية والتنموية للدول المضيفة للاجئين.
كما تطرقت لأهمية تحسين وتقديم الرعاية للنساء والأطفال كونهم يمثلون الغالبية العظمى من اللاجئين وحمايتهم من العنف والإساءة والاستغلال والإهمال، مشيرة إلى استضافة الإمارات لمؤتمر "الاستثمار في المستقبل - حماية الأطفال اللاجئين في منطقة الشرق الأوسط" الذي عقد في الشارقة خلال الشهر الجاري.
يذكر أن وزارة الخارجية الألمانية قامت بتنظيم المؤتمر في مقرها في العاصمة برلين لمناقشة قضايا اللاجئين ودعم استقرار المنطقة وافتتحه وزير خارجية ألمانيا فرانك فالتر شتاينماير بمشاركة عدد من المسئولين الدوليين ووزراء خارجية الدول المعنية بملف اللاجئين إلى جانب مشاركة انطونيو غواتيرس المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وعدد من رؤساء وممثلي المنظمات الدولية الحكومية.
أرسل تعليقك