أبوظبي ـ فيصل المنهالي
اختتمت فعاليات مؤتمر "النور الدولي في التوليد وأمراض النساء"، الجمعة، الذي عقد تحت رعاية وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، في فندق "شيراتون" أبوظبي، بحضور أكثر من 200 مشارك من مختلف أنحاء دولة الإمارات.
وأكد مدير الخدمات الطبية في مجموعة مستشفيات "النور" الدكتور جورج فغالي، أنه تم اختيار هذا الموضوع خصيصًا لتسليط الضوء على مواضيع تهدف إلى تحسين السلامة والنتائج في رعاية الحوامل، مضيفًا أنه من الأهمية القصوى في ممارسة طب النساء والتوليد اتباع الدلائل و"البروتوكولات" المعتمدة على إثباتات طبية علمية لضمان أفضل النتائج الممكنة للأسر والأمهات والأطفال الرضع.
وأوضح أنّ المؤتمر كان منصة مثالية للعاملين في الرعاية الصحية في مجال أمراض النساء والتوليد لتبادل أفضل التجارب والخبرات، كما أنه سلط الضوء على التقنيات الفعالة المستخدمة في التغلب على التحديات التي تواجهها في مجال الرعاية الطبية للنساء والتوليد .
وأبرزت استشارية أمراض التوليد والنساء الدكتورة فيرمين بابتيست، أنّ المؤتمر انتهى بنجاح بالمحاضرات من قادة الرأي البارزين في التوليد وأمراض النساء، ألقاها خبراء من مستشفى "الكورنيش" و"المفرق" ومجموعة مستشفيات "النور".
وتحدثت في إحدى جلسات المؤتمر الدكتورة بابتيست، عن إدارة النزف ما بعد الولادة، وأنه سبب رئيسي للمرض ووفيات الأمهات، ويعرف بأنه "النزف بعد الولادة" وأن ما يقرب من 1% إلى 5% من الولادات تعاني نزف ما بعد الولادة في جميع أنحاء العالم، ويقدر أن 140 ألف امرأة تموت من مضاعفاته في كل عام.
وألقت استشارية التوليد وأمراض النساء وطب الجنين في مستشفى "النور" شارع خليفة الدكتورة سلوى صالح الدين الطاهر، محاضرة عن طب الأجنة، قالت فيها إن طب الأجنة طب حديث طبق في العشرين عامًا الماضية فقط، وتطور بشكل كبير، وإن على جميع الأمهات مراجعة طبيب الأجنة قبل الحمل وبعده وخلاله لوضع خطة الحمل.
كما ألقت الضوء على طب الأجنة وعن أهميته وفوائده وآثاره في سلامة الأم الحامل والجنين، وأنه وقاية وتشخيص لأمراض الجنين وعلاجها، وأنه من أجل وقاية الجنين، على الأم أن تراجع طبيب الأجنة ثلاث مرات في فترة الحمل، خصوصًا من كان عندها تاريخ مرضي.
وأضافت سلوى أن 10% ممن عندهن تاريخ مرضي بحاجة إلى المتابعة لتحديد الأمراض التي يمكن أن يصبن بها، وأن 1 إلى 3% من الأجنه يمكن أن تصاب بأمراض وراثية، وأن الحوامل يتعرضن بنسب متفاوتة إلى الولادة المبكرة، وتسمم الحمل، ومضاعفات الحمل السكري، كما يجب فحص نسبة الإصابة بالأمراض الوراثية، خصوصًا الطفل المنغولي.
وتابعت أنه بعد التشخيص يوضع خطة للمتابعة والعلاج، ويحدد فيها وقت الولادة، ونوعها قيصرية أو طبيعية والأسراع بها عندما يكون الجنين في خطر.
كما لفت مدير مركز "الاخصاب" واستشاري التوليد وأمراض النساء والإخصاب المساعد في مستشفى "النور" فرع شارع خليفة الدكتور مجيد العوم، إلى حالات الحمل المتعددة في عملية الإخصاب المساعد ومخاطرها على الأم وجنينها، وأشار إلى أنّها تحمل مخاطر للجنين والأم.
وأردف ان نسبة التوائم في الحمل الطبيعي 1 من 80 حالة، وفي الإخصاب المساعد 1 من 4، ونسبة الحمل بثلاثة أجنة 1 من 6400 جنين في الحمل الطبيعي، أما في عمليات الإخصاب المساعد فهي 1 من 25، وتضمن المؤتمر أربع جلسات، فضلًا عن حلقة نقاش تفاعلية التي كانت من أهم الفعاليات البارزة في المؤتمر، كما منح المشاركون في هذا المؤتمر 5 .6 ساعة معتمدة من هيئة الصحة أبو ظبي.
أرسل تعليقك