داعش يعتمد على أهداف بعيدة عن شعارات محاربة الوثنية من محوه للتراث
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

خبراء يؤكدون تركيز التنظيم على المردود المالي من بيع القطع النادرة

"داعش" يعتمد على أهداف بعيدة عن شعارات "محاربة الوثنية" من محوه للتراث

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - "داعش" يعتمد على أهداف بعيدة عن شعارات "محاربة الوثنية" من محوه للتراث

رغبة تنظيم "داعش" المتطرف في تدمير التاريخ القديم
دمشق ـ نور خوام


 يظن بعض المتابعين إلى أنّ رغبة تنظيم "داعش" المتطرف في تدمير التاريخ القديم؛ نابع من كراهيته لكل ما يدعو إلى الوثنية؛ بعد أن أصدر التنظيم، خلال الأشهر الأخيرة، عددًا من الصور ومقاطع الفيديو التي تعرض تدمير مقاتليه لجدران المعابد والمواقع الأثرية في مدينة تدمر السورية، ولكن أحد الأثريين أكد أنّ لديهم دافع لما هو أكبر من ذلك، يكمن في زيادة الأرباح من حروبهم المتطرفة، وتغطية مساراتهم.
 
داعش يعتمد على أهداف بعيدة عن شعارات محاربة الوثنية من محوه للتراث

وأوضحت خبيرة الآثار جوان فرشك، أنّه بعيدًا عن تدمير الأماكن الأثرية؛ ظهرت عدد من الآثار المسروقة، مثل: وجوه التماثيل الحجرية، وتم نقلها إلى خارج البلاد؛ ليتم بيعها في السوق السوداء، الأصنام ذاتها التي يدعون احتقارها، وكلما زاد الغضب من تحول موقع تاريخي آخر إلى ركام؛ ترتفع أسعار تلك التحف إلى جانب ازدياد الخوف من تطرف ذلك التنظيم.

داعش يعتمد على أهداف بعيدة عن شعارات محاربة الوثنية من محوه للتراث

وأضافت فرشك التي أمضت أعوامًا طويلة، في تحليل المواقع التي نهبت في العراق، كل أثر دمرته "داعش" وعملت على بيعه بمليارات الدولارات، لا يقدر بثمن، مبينة أنّ السوق موجود، وهناك من سيدفع أي شيء لكل ما يتم عرضه، لذلك "داعش" يكسب مبالغ طائلة في كل أثر تاريخي يدمره.

 وأبرزت عالمة الآثار اللبنانية-الفرنسية، أنّ آثار تدمر معروضة فعلًا إلى البيع في لندن وأجزاء ثانية من أوروبا بعد أشهر فقط، من استيلاء "داعش" على المدينة، مردفة أنّه عندما بدأ "داعش" للمرة الأولى، في احتلال المواقع الأثرية في العراق، عملت على تصوير مقاتليه أثناء تدميرهم وتفجيرهم كل شيء في الأفق، كما حدث في "نمرود والحضر"؛ ولكنه سرعان ما أدرك أنّ حملته على "الصليبية" لم تحصل على القدر المرغوب من الشهرة.

وزادت، وتعلم "داعش" من أخطائه، ففجر "نمرود" في يوم واحد؛ لكنه أفرج عن 20 ثانية فقط من الفيديوهات؛ ولكن الآن، أصبح يتبع استراتيجية جديدة، في أن ينتظر تحذير جماعات حقوق الإنسان للمجتمع الدولي من تدمير وشيك للمواقع الأثرية؛ ثم يسعى إلى تخريبها على مراحل، كما فعل في تدمر التي صنفها "اليونسكو" كموقع تراثي له قيمة عالمية، وبعد ذلك يرتفع ثمن الأثر المباع.

واسترسلت، ولم يكتف التنظيم المتطرف في تفجير مواقع أثرية عدة مجاورة للعراق؛ بل استولى على تدمر في آيار/مايو الماضي، وقتل الشهر الماضي عالم الآثار المتقاعد خالد أسعد (82 عامًا) الذي خدم لأكثر من 50 عامًا، كرئيس للآثار هناك.

وتأتي تعليقات فرشك، في أعقاب دعوة عقيد احتياط في سلاح مشاة البحرية الأميركية الذي قاد تعقبًا دوليًا للآثار المنهوبة من العراق منذ عقد مضى، للغرب؛ لنشر قوات لحماية المواقع الأثرية في الشرق الأوسط من المتطرفين أمثال "داعش".

وبيّن الكولونيل ماثيو بوغدانوس الذي قاد التحقيق في أحداث النهب التي وقعت في 2003 من المتحف الوطني العراقي  في بغداد، أنّ القوات الغربية ينبغي أيضًا أن تدرب السكان المحليين؛ لتولي حماية المواقع، كما انتقد الأمم المتحدة وحلف شمال الأطلسي لتقصيرهما في حماية المواقع الأثرية مثل تدمر.

واستكمل حيث أدلى بشهادته أمام "اليونسكو والإنتربول": "طبعًا هناك مخاطرة"، مستدركًا: "ولكن مخاطر عدم التحرك أسوأ من ذلك بكثير، فالتقصير يعني المزيد من المال للمتطرفين، وفقدان التاريخ الحضاري للبشرية؛ ولكن أحدًا لم يأخذ كلامه على محمل الجد حتى ظهور "داعش".

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

داعش يعتمد على أهداف بعيدة عن شعارات محاربة الوثنية من محوه للتراث داعش يعتمد على أهداف بعيدة عن شعارات محاربة الوثنية من محوه للتراث



GMT 13:56 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حماسية وجيدة خلال هذا الشهر

GMT 09:22 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

أجواء إيجابية لطرح مشاريع تطوير قدراتك العملية

GMT 13:28 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حذرة خلال هذا الشهر

GMT 21:40 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 08:30 2019 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة تحضير بان كيك دايت شوفان سهل ومفيد

GMT 14:47 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

فيفي عبده تردّ على منتقدي شكل حواجبها مع رامز جلال

GMT 18:22 2015 السبت ,06 حزيران / يونيو

صدور "حكومة الوفد الأخيرة 1950-1952" لنجوى إسماعيل

GMT 08:05 2015 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

فلسطين ومفارقات حقوق الإنسان

GMT 08:09 2012 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

"بيجو" تحذر من انها لن تتراجع عن اغلاق مصنع لها

GMT 15:07 2017 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

أردنية تُنشئ مجموعة إلكترونية لتشجيع المرأة على النجاح

GMT 19:43 2020 الجمعة ,11 أيلول / سبتمبر

زلزال بقوة 4.3 درجة يضرب جزر الكوريل في شرق روسيا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates