حقائق مثيرة حول اغتيال الزرقاوي مؤسس تنظيم داعش في عملية القط والفأر
آخر تحديث 16:54:37 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

تمكنت القوات الأميركية منه بعد ثلاثة أعوام من المطاردة وجمع المعلومات

حقائق مثيرة حول اغتيال الزرقاوي مؤسس تنظيم "داعش" في عملية "القط والفأر"

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - حقائق مثيرة حول اغتيال الزرقاوي مؤسس تنظيم "داعش" في عملية "القط والفأر"

زعيم "القاعدة" في العراق أبو موسى الزرقاوي
بغداد - نجلاء الطائي

يورد كتاب صدر في لندن، الأحد، تفاصيل مثيرة للعبة "القط والفأر" التي مارسها زعيم "القاعدة" في العراق أبو موسى الزرقاوي مع القوات الخاصة والاستخبارات الأميركية، قبل أن تتمكن الأخيرة من قتله في 7 حزيران/ يونيو 2006، بعدما أرسل الأميركيون مقاتلة من طراز إف - 16 لقصف منزله.

ومع أن الزرقاوي أضحى تاريخًا منسيًا في ظل التطورات الخطرة المتسارعة في المنطقة، إلا أن كتاب "الأعلام السوداء: نشأة داعش"، لمؤلفه جوبي واريك - الصادر عن مطبعة بانتام - يعتبر تنظيم "داعش" الذي يسيطر على أراض شاسعة في العراق وسورية مولودًا للزرقاوي الذي بلغت به الدموية والعنف حدًا رفضه حتى تنظيم "القاعدة" الذي أرعب الزرقاوي العراق باسمه.

ويشير المؤلف إلى أن فريقًا من متقاعدي القوات الخاصة ومحللي وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي. آي. إيه.) - محاطين بعدد كبير من شاشات الفيديو - ظلوا يتابعون على مدى أسبوعين الصور التي تنقلها إليهم طائرات بلا طيار تتعقب سيارة فضية تقوم برحلات في محيط بغداد.

وفي ذلك اليوم تحديدًا كانت السيارة المذكورة متجهة إلى خارج بغداد صوب الشمال الشرقي، وعلى متنها المطلوب الأول للعدالة الأميركية المستشار الديني الشيخ عبدالرحمن. وقام الشيخ عبدالرحمن بتغيير السيارة مرتين على سبيل التمويه. واستقل في المرة الثالثة عربة نصف نقل (بيك أب)، وسارت به على طريق ترابية مغبّرة خارج قرية حبحب التي تبعد نحو 48 كيلومترًا عن بغداد.

ودلفت العربة إلى منزل من طابقين تحف به أشجار النخيل، حيث ترجل الشيخ عبدالرحمن الساعة الخامسة إلا خمس دقائق مساء 7 حزيران 2006. وهو موعد ظل ينتظره العملاء الأميركيون نحو ثلاثة أعوام. تركزت أنظارهم في مركز العمليات بقاعدة بلد الجوية - خارج بغداد - على ذلك المنزل، خرج رجل ضخم البنية يرتدي ثوبًا أسود ليرحب بالشيخ عبدالرحمن ويصطحبه إلى الداخل.

وصاح قائد القوات الأميركية الخاصة في العراق الجنرال ستانلي ماكريستال: "ذلك هو الزرقاوي. أخيرًا عثر الأميركيون على الرجل الذي فاقت دمويته كل تصور، وهو المؤسس الحقيقي لتنظيم "داعش".

وفي 20 شباط/ فبراير 2005 تلقت الاستخبارات الأميركية معلومات بأنه سينتقل على متن سيارة من الفلوجة إلى الرمادي. تم إرسال طائرة بلا طيار، ونشرت قوات خاصة بطول الطريق. وبالفعل نجحت الطائرة في التقاط صورة عربة نصف نقل تتجه إلى مزرعة محاطة بأشجار النخيل. وتم تصويره وهو يغادر العربة، غير أن عطلًا مفاجئًا أصاب الكاميرا المثبتة على الطائرة، ما أتاح للزرقاوي الإفلات. لكن العملاء الأميركيين الذين خفوا لدهم المكان عثروا على "اللابتوب" الخاص بالزرقاوي، الذي لم يسعفه الوقت لأخذه معه عند هربه. واستغرق الأمر أسابيع قبل أن يخترق الأميركيون "شفرة" الجهاز الخاص بالزرقاوي. وكان مصدرًا مهمًا للمعلومات المتعلقة بخطط الزرقاوي وتفكيره.

نجح الأميركيون في تحقيق اختراق بالقبض على أحد أعوان الزرقاوي، الذي كشف لهم أثناء استجوابه أن الزرقاوي يلتقي مستشاره الديني الشيخ عبدالرحمن - وهو عراقي يعمل إمام مسجد في بغداد - كل أسبوع أو 10 أيام.

وأطلق الأميركيون طائرة بلا طيار لمتابعة تحركات الشيخ عبدالرحمن حتى وصوله إلى قرية حبحب، حيث كان الزرقاوي شخصيًا في استقباله. وصدرت الأوامر إلى فريق القوات الخاصة بمغادرة بغداد على متن مروحية. بيد أن

الرشاش الخاص بالمروحية أصيب بعطل مفاجئ. فسارع الجنرال ماكريستال إلى استدعاء مقاتلة "إف – 16، وحوالي السادسة مساء صدرت الأوامر إلى قائد المقاتلة بإلقاء قنبلة موجهة زنة 500 رطل، وبعد دقيقة ألقيت قنبلة مماثلة. ولما انقشع الدخان والغبار كان المنزل دمر تمامًا.

وبعد 20 دقيقة ذهب الأميركيون إلى المكان حيث وجدوا الجنود العراقيين وضعوا هدفهم الثمين على نقالة. كان الزرقاوي لايزال على قيد الحياة، لكنه أصيب بجروح خطرة، إذ سحقت أحشاؤه تمامًا. كان يريد أن يقول شيئًا. لكنه لم يتمكن. وفي السابعة وأربع دقائق مساء لفظ أنفاسه الأخيرة.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حقائق مثيرة حول اغتيال الزرقاوي مؤسس تنظيم داعش في عملية القط والفأر حقائق مثيرة حول اغتيال الزرقاوي مؤسس تنظيم داعش في عملية القط والفأر



GMT 18:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 صوت الإمارات - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 18:59 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 صوت الإمارات - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 10:18 2016 الخميس ,13 تشرين الأول / أكتوبر

كارينا كابور في إطلالة رشيقة مع أختها أثناء حملها

GMT 15:51 2019 الإثنين ,13 أيار / مايو

حاكم الشارقة يستقبل المهنئين بالشهر الفضيل

GMT 15:56 2018 الجمعة ,27 إبريل / نيسان

"الديكورات الكلاسيكية" تميز منزل تايلور سويفت

GMT 12:03 2019 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

قيس الشيخ نجيب ينجو وعائلته من الحرائق في سورية

GMT 11:35 2019 الخميس ,09 أيار / مايو

أمل كلوني تدعم زوجها بفستان بـ8.300 دولار
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates