تواصل تدفق التبرعات المالية على فروع الهلال الأحمر الإمارتي

تواصل أمس الخميس تدفق التبرعات المالية على فروع الهلال الأحمر، ونقاط جمع التبرعات بالمراكز التجارية، وعلى أرقام الهلال في الحسابات المخصصة بالبنوك، إضافة إلى الرسائل النصية عبر "اتصالات" و"دو" على مستوى الدولة، إلى جانب استقبال التبرعات المادية من مختلف شرائح المجتمع لصالح حملة "تراحموا"، حيث استقبلت فروع الهيئة أيضا مساعدات عينية، تمثلت في الأغطية والملابس الشتوية وأدوات التدفئة، وغيرها من المساعدات التي تبرعت بها جهات، وبدأت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين توزيع 100 ألف بطانية كدفعة أولى من المساعدات.
وأعلن فرع الهيئة في دبي عن جمع ما يقارب 15 ملايين درهم لصالح حملة "تراحموا" أمس الخميس، ليرتفع إجمالي التبرعات النقدية التي تلقاها خلال اليومين الماضيين إلى أكثر من 45 مليون درهم، كما تم تخصيص أماكن في عدد من المراكز التجارية وفروع الهيئة لتلقي المساعدات العينية، منها 100 موقع لجمع التبرعات في أبوظبي وحدها، حيث شكلت الهيئة غرفة طوارئ، وحشدت كوادرها التطوعية والعاملة للمشاركة في فعاليات الحملة وإنجاحها، بينما استلمت الهيئة في فرعها بالشارقة 8 أطنان من المواد الغذائية من كافة الأنواع، وحوالي 9 آلاف بطانية، وكميات كبيرة من الملابس الثقيلة، كما تم استلام مبلغ 750 ألف درهم.
وناشدت الهيئة أفراد المجتمع المساهمة في الحملة الإنسانية والخيرية التي ستعمل على رفع المعاناة عن آلاف المتضررين واللاجئين في بلاد الشام.
وأوضح المتحدث الإعلامي في المفوضية السامية لشؤون اللاجئين بأبوظبي محمد أبو عساكر إن المفوضية بدأت توزيع الدفعة الأولى من المساعدات التي يقدر عددها بـ 100 ألف بطانية كمرحلة أولى ضمن حملة (تراحموا)، تشمل توزيع 30 ألف بطانية في مخيم الأزرق بالأردن، فيما سيتم توزيع البقية للأسر اللاجئين والمتضررين خارج المخيمات، والذين تبلغ نسبتهم 85 % من اللاجئين. وأشار أبو عساكر إلى أن المساعدات التي ستوزعها المفوضية ضمن حملة، تراحموا، مستمرة، وستتوالى وفقاً لما ستسفر عنه حملة جمع التبرعات لصالح الحملة، مؤكداً أن هنالك 623 ألف لاجئ مسجلين بالمفوضية في الأردن، 15 % منهم يعيشون داخل المخيمات، فيما يشكل 85 % من اللاجئين الذين يعيشون خارج المخيمات، وهي الفئة التي تعاني من أوضاع غاية في الصعوبة.
ولفت إن ثلثي اللاجئين السوريين يعيشون على مستوى دخل أقل من 96 دولاراً بالشهر، وإن هنالك 9 آلاف شخص على قائمة الانتظار للمساعدات بسبب نقص التمويل.
وأكد المتحدث الإعلامي للمفوضية بأبوظبي، أن مبادرة (تراحموا) تأتي في الوقت المناسب جدا، حيث تدخل الأزمة الإنسانية السورية عامها الخامس، وسط تدفق اللاجئين، مع استمرار الأزمة.
وأضاف وفقا للأرقام المسجلة للاجئين السوريين في المفوضية السامية للأمم المتحدة، فقد بلغ عددهم أكثر من 3,3 ملايين لاجئ سوري في دول الجوار السوري، يعيشون أوضاعاً إنسانية صعبة، وبشكل خاص في ظل موجة البرد القارس التي تضرب المنطقة خلال هذه الأيام، حيث إن معظم البلاد التي يوجد بها اللاجئون السوريون، تتسم بطبيعة مناخية صعبة، تصل إلى ناقص 5 في بعض المناطق.
وأشار مدير مشروع حفظ النعمة، التابع لهيئة الهلال الأحمر،سلطان الشحي  إنه يجري تجهيز شحنة من المساعدات، تتضمن ملابس شتوية وأحذية وغيرها من المستلزمات الخاصة بالتدفئة، لإرسالها عبر الجسر الجوي للاجئين والمتضررين في بلاد الشام من العاصفة الثلجية (هدى).
وأعلن إن مشروع حفظ النعمة درج بشكل مستمر على توفير الملابس والأحذية وغيرها للاجئين السوريين في دول الجوار السوري، وبشكل خاص في أوقات الشتاء والبرد، والتي يتم توزيعها عبر فريق الإغاثة الإماراتي.
وقد أقلعت طائرتان أمس الخميس تحملان احتياجات شتوية نقلت لللاجئين والمتضررين في الأردن، في حين تعمل المدينة العالمية للخدمات الإنسانية على توفير وقود ومواد تدفئة لـ 2000 أسرة متضررة بالإضافة لمواد غذائية تكفي 35 ألف شخص.
ويستمر تفاعل المؤسسات والهيئات الحكومية والمجتمعية ورجال الأعمال مع "حملة تراحموا"، التي انطلقت يوم الثلاثاء الماضي، وكانت المساعدات الإماراتية قد بدأت الوصول إلى المناطق المتأثرة بالعاصفة الثلجية يوم أول من أمس الاربعاء، وذلك قبيل وصول العاصفة إلى المنطقة وقطعها لطرق المواصلات في سابقة للمؤسسات الإنسانية الإماراتية التي استطاعت بدء وتنفيذ الحملة الإنسانية الإماراتية خلال 12 ساعة من بدء حملة تراحموا.
وبدأت فرق الهلال الأحمر الإماراتي فعلياً في توزيع المساعدات على المتضررين في الأردن جراء العاصفة الثلجية، حيث وصلت أولى طائرات الجسر الجوي القادمة من المدينة العالمية للخدمات الإنسانية في دبي صباح أول من أمس للأراضي الأردنية وتم البدء فوراً في توزيع المساعدات على اللاجئين.
وفي كردستان العراق بدأ فريق توزيع المساعدات الإماراتي وبإشراف القنصلية العامة للإمارات في إقليم اربيل تنفيذ حملة "تراحموا"، المخصصة لمساعدة اللاجئين.
وتم تجهيز ألبسة شتوية وبطانيات تنتجها معامل خياطة تابعة للهلال الأحمر الإماراتي قائمة في مخيمات اللاجئين، وكذلك أسرة أطفال ومدافئ بهدف توزيعها على الأسر في المخيمات، حيث يؤوي الإقليم أكثر من 250 ألف لاجئ. وانطلقت حملة توزيع المساعدات أمس في مخيم الهلال الأحمر في اربيل على أكثر من 1.6 مليون نازح عراقي بسبب الحرب.. وستنتقل لتنفذ في المناطق الأخرى. كما تبدأ الحملة اليوم في غزة والضفة الغربية في فلسطين بتوزيع الطرود الغذائية والبطانيات وأجهزة التدفئة التي تم شراؤها من السوق المحلي ومن الأسواق في مصر. وأوضح سعيد المزروعي نائب الأمين العام للمساعدات الدولية بالإنابة في الهلال الأحمر الإماراتي أن القيمة الإجمالية للمساعدات إلى غزة ورام الله في مرحلتها الأولى تبلغ مليوني درهم، وسيشرف مكتب الهلال الأحمر في كل من غزة ورام الله على توزيعها على المستهدفين من الحملة.
وسيصل اليوم الجمعة إلى الأردن وفد من الهلال الأحمر الإماراتي برئاسة الدكتور حمدان مسلم المزروعي رئيس مجلس الإدارة للإشراف على خطوات تنفيذ حملة "تراحموا" على الساحة الأردنية.
إلى ذلك أعلن فرع هيئة الهلال الأحمر في دبي عن جمع ما يقارب 10 ملايين درهم لصالح حملة "تراحموا" أمس الخميس، ليرتفع إجمالي التبرعات النقدية التي تلقاها خلال اليومين الماضيين إلى أكثر من 40 مليون درهم.
ووفق محمد الزرعوني مدير الفرع فإن قائمة المتبرعين الجدد ليوم أمس الخميس ضمت كلاً من الشيخة لطيفة بنت مكتوم بن راشد آل مكتوم، التي تبرعت بمليون درهم، و15 طناً من التمور، والشيخة علياء بنت خليفة بن سعيد آل مكتوم، و الشيخة موزة بنت زايد بن صقر آل نهيان، وجمعية دبي الخيرية، ومؤسسة الرستماني للصرافة، وشركة داماك العقارية، ورجل الأعمال ماجد كاظم، ورجل الأعمال صالح العاروض، حيث تبرع كل واحد منهم بمبلغ مليون درهم، فيما تبرع رجل الأعمال حمد رحمة الشامسي بنصف مليون درهم، و"مثله" من "الكالوتي للمجوهرات".
كما تبرعت شركة الوحداني للمواد الغذائية بـ120 ألف درهم، ومجموعة البثور بـ100 ألف، ومجموعة بيور جولد بـ 300 ألف، وفاعلة خير بـ100 ألف، وشركة نافكو بـ50 ألفاً.
وفي شأن متصل ذكر الزرعوني أنه سيتم تخصيص يوم الاثنين المقبل لجمع التبرعات من المدارس الحكومية في المناطق الشمالية، بالتعاون والتنسيق مع وزارة التربية والتعليم، اضافة إلى فتح باب التبرع في المدارس الخاصة بالتنسيق مع مؤسسة دبي العطاء، وبالتعاون مع هيئة المعرفة. وأعلن عن إطلاق باب جمع التبرعات العينية والنقدية ابتداء من اليوم في كل من "مول الإمارات، و"مردف سيتي سنتر"، الذي سيتم نقل حملة التبرعات فيه عبر القنوات التلفزيونية من الساعة الثانية ظهراً وحتى السادسة مساء هذا اليوم، وألمح الزرعوني إلى تسيير طائرة مساعدات أخرى من مطار أبوظبي، دون إعطاء معلومات مؤكدة عن موعدها.
وأضاف مدير فرع الهلال الأحمر الإماراتي بالشارقة خميس السويدي  إن الهيئة استقبلت أمس الخميس العديد من المتبرعين الذين قدموا العديد من المساهمات سواء تبرعات نقدية أو تبرعات عينية، مشيراً إلى أن الهيئة استلمت أمس 8 أطنان من المواد الغذائية من كافة الأنواع، وحوالي 9 آلاف بطانية، وكميات كبيرة من الملابس الثقيلة، كما تم استلام مبلغ 750 ألف درهم. وأوضح السويدي أن الهيئة ستبدأ اعتباراً من يوم الأحد المقبل فتح مقار لتلقي التبرعات من المواطنين والمقيمين في الشارقة لحملة "تراحموا"، حيث سيتم افتتاح هذه المقار في مراكز التسوق الكبرى مثل ميغا مول، وسيتي سنتر، وصحارى، بالإضافة إلى جميع أفرع جمعية الشارقة التعاونية، بالإضافة إلى عدد من المواقع الأخرى في مدينة الشارقة.
وناشد خميس السويدي المواطنين والمقيمين على أرض إمارة الشارقة الإسراع في التبرع لنصرة الأشقاء اللاجئين في بلاد الشام وذلك بالتوجه إلى المقار التي حددتها الهيئة للتبرع.
بدأت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي أمس الخميس تنفيذ حملة "تراحموا" بين موظفيها لجمع التبرعات العينية والمالية لصالح مليون لاجئ ومتضرر من العاصفة الثلجية هدى التي تضرب بلاد الشام حالياً. وتأتي الحملة بتوجيهات من رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان وأطلقها نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم .
وتهدف "حملة تراحموا" إلى توفير الدفء لمليون من اللاجئين والمتضررين من العاصفة الثلجية "هدى" التي تضرب بلاد الشام حاليا وستزداد قوتها خلال الأيام المقبلة.