أبوظبي- سعيد المهيري
تراجعت معدلات إصابة العمال في إمارة أبوظبي بنسبة 11 في المائة خلال العام الماضي لنحو 85 إصابة مقارنة مع 96 في العام 2013، وفق مدير إدارة الطوارئ والسلامة العامة في شرطة أبوظبي العقيد محمد إبراهيم العامري، الذي عزا الانخفاض إلى "توعية العمال وأصحاب العمل"، باشتراطات الصحة والسلامة العامة في العمل ومساكن العاملين، وتعليمهم الإسعافات الأولية والتدابير اللازمة عند وقوع الحوادث. وأوضح العقيد العامري، أن توعية العمال بإلاسعافات الأولية، التي تقوم بها كوادر الإسعاف المجتمعي، تتضمن تعليمهم طرق طلب سيارة إسعاف وإعطاء العنوان والمعلومات بدقة؛ وتقييم حالة المصاب وشروط ووضعية الإفاقة والسيطرة على الكسور، والتعامل مع إصابات الحروق والاختناق، مؤكداً التركيز على تلك الفئة لتعزيز وقايتها، وتجنب وقوع الحوادث نتيجة لطبيعة عملها.
وأضاف إن الإسعاف المجتمعي، خدمة تقدمها القيادة العامة لشرطة أبوظبي لزيادة وعي المجتمع، بمن فيهم فئة العمال بكيفية التعامل مع الحالات الطارئة، لافتا إلى أن مهام الفريق تركز على التوعية بأهمية الإسعافات الأولية للأطفال والموظفين والعمال وربات البيوت؛ والمجالس وزيارة المرضى، والاتصال بالعمليات على هاتف الطوارئ "999"، وحصر احتياجات الجهات الخارجية من الدورات التدريبية، وحل المشكلات والمعوقات التي تواجه الطاقم الطبي. وفي السياق ذاته تحدث رئيس فرع الإسعاف المجتمعي في إدارة الطوارئ والسلامة العامة النقيب يوسف الكعبي، عن هدف الإسعاف المجتمعي، المتمثل في تقليل زمن الاستجابة والحفاظ على استقرار حالة المصاب إلى حين وصول سيارة الإسعاف، وتعليمهم طرق الاتصال الصحيحة في غرف العمليات ودقة تحديد مكان وقوع الحادث؛ والتقليل من البلاغات الخاطئة التي تؤثر في زمن الاستجابة والترويج لخدمات الإسعاف، وتوسيع دائرة التوعية بين شرائح المجتمع؛ وتعزيز إدراكهم بأهمية الإسعاف المجتمعي.
وأشار إلى أنَّ حملات التوعية تركز على التصدي للحوادث المنزلية واتخاذ التدابير الوقائية؛ للحد من مخاطرها، وكيفية التعامل معها حين وقوعها في المنزل، وعند طلب مساعدة الآخرين في التعامل مع الحوادث المنزلية المختلفة، وعلى الحالات المرضية بشرح خطوات طلب الإسعاف، والتعامل مع النوبات القلبية والسكتات الدماغية ومرضى السكر، إضافة إلى توضيح مفهوم الإسعافات الأولية للأطفال، والتأكيد على أهميتها لمواجهة الحوادث التي يتعرض لها الطفل. كما تركز على حالات الحوادث بتعليم الأفراد كيفية التأكد من استقرار حالة المصاب، وتأمين المسالك الهوائية والسيطرة على الكسور والنزيف، والتعامل مع حالات الاختناق، وتثبيت الظهر والعمود الفقري للتقليل من مضاعفات الإصابة.
وقال إنه يتم استخدام وسائل وأساليب متنوعة في عملية التوعية لتبسيط خطوات وإجراءات الإسعافات الأولية، وإتاحة التطبيق العملي لأفراد المجتمع، وتزويدهم بكتيبات وبروشورات عن الإسعافات الأولية للعودة إليها بعد استكمال التدريب؛ كمصدر للمعلومات عند الحاجة في التعامل مع الحالات الطارئة.
أرسل تعليقك