لندن - كاتيا حداد
شنَّ بابا الفاتيكان فرانسيس، هجومًا لاذعًا على البيروقراطيين في الفاتيكان؛ مستنكرًا ما وصفه بـ"النفاق" و"شهوة السلطة" و"الوصولية والانتهازية".
وخلال عظته السنوية في مناسبة الاحتفال بأعياد الميلاد المجيدة والتي وجهها إلى كل من الكرادلة والأساقفة والكهنة الذين يديرون الكرسي الرسولي, حصر البابا حوالي 15 مرضًا مجتمعيًا، من أعظم ما يعاني منه مديرو الكنيسة الكاثوليكية بجميع أعضائها الذين يبلغ عددهم 1.2 مليار عضو.
وأشار البابا، إلى أَّن من يديرون الفاتيكان عاشوا حياة توصف بالنفاق والازدواجية كانت تشكل نوعًا من الفراغ الروحي المتوسط والتقدمية التي لا يمكن أن تصل إلي الدرجة الأكاديمية.
واستنكر "وباء النميمة" الذي من الممكن أن "يشوه سمعة زملائنا وإخواننا بدم بارد", مضيفًا "إنَّ هذا المرض الذي يعاني منه من يزعزعون الاستقرار، يبدو أنه يتفشى من خلال سلطاتهم التي يظهرون من خلالها أنفسهم على أنهم أكثر قدرة من الآخرين"، وفق صحيفة "الديلي ميل" البريطانية.
يُشار إلى أنَّ الكرادلة لم يعجبهم استقبال هذا الخطاب بالتصفيق الفاتر، حيث كان القليلون يبتسمون بعد سماع هذا الحديث وخصوصًا بعد استكمال القائمة الخاصة بالآثام.
وتأتي هذه العظة السنوية في وقت حرج، بالنسبة إلى الإدارة الوسطى لمديري الكرسي الرسولي، حيث أنَّ البابا ومستشاريه التسعة وضعوا خططًا لتجديد وإعادة هيكلة البناء البيروقراطي ودمج المكاتب لجعلهم أكثر كفاءة واستجابة للأوامر.
أرسل تعليقك