أبو ظبي- فيصل المنهالي
أكد الأمين العام للمجلس الوطني الاتحادي الدكتور محمد سالم المزروعي أن الإقبال الكبير على الترشح لعضوية المجلس في كل إمارات الدولة إن دل على شيء، فإنما يدل على أن برنامج التمكين السياسي الذي أعلنه رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان عام 2005م، قد حقق نتائجه في تعزيز الحياة البرلمانية والمشاركة الفاعلة في صنع القرار في مسيرة العمل الوطني في مختلف ميادينه وساحاته، مشيًدًا بالروح الوطنية التي دفعت أبناء وبنات الإمارات للترشح لعضوية المجلس الوطني الاتحادي.
وأوضح في كلمة خلال افتتاحه الأربعاء، ورشة العمل الأولى التي تنظمها الأمانة العامة للمجلس الوطني الاتحادي بالتعاون مع اللجنة الوطنية للانتخابات لمرشحي عضوية المجلس الوطني الاتحادي 2015 في مبنى كليات التقنية العليا للبنات في أبو ظبي، أن هذا الإقبال من المرشحين يدل على الإحساس العالي بالمسؤولية الوطنية لدى أبناء وبنات الإمارات للمشاركة الإيجابية البناءة في مسيرة الخير والنماء التي يشهدها الوطن في مختلف الميادين، من خلال تحمل مسؤولية تمثيل الشعب وإثراء مسيرة المجلس الوطني الاتحادي وتعزيز دوره الرائد في جميع ميادين ومجالات الحياة الوطنية.
وتستهدف الورشة الأولى مرشحي إمارة أبو ظبي لعضوية المجلس الوطني الاتحادي، حيث شهدت حضورًا كبيرًا من المرشحين.
وقال الدكتور المزروعي "وأنتم مقدمون على خوض التجربة الانتخابية الثالثة في بلدنا العزيز وتأملون بالفوز لعضوية المجلس الوطني الاتحادي، فإن أمامكم الكثير من الجهد والعمل، وصولاً ليوم الثالث من شهر تشرين أول/ أكتوبر المقبل، يوم العرس الوطني الذي يتوجه فيه أبناء وبنات شعبنا العزيز إلى صناديق الاقتراع لاختيار من يمثلهم في مجلسكم الوطني".
وأضاف أن توجهات المرشح والخطاب والبرنامج الانتخابي وكيفية إدارة الحملة الانتخابية لإقناع الناخبين بالإقبال على صناديق الاقتراع لاختيار أي من المرشحات والمرشحين، تعد من أهم العوامل الحاسمة للفوز بعضوية المجلس، خاصة في ضوء ما تشهده مسيرة الحياة البرلمانية من تطورات، لا سيما على صعيد التجربة الانتخابية، سواءً من حيث زيادة أعضاء الهيئات الانتخابية الذي يعكس الحرص على تعزيز المشاركة الشعبية في هذه الانتخابات، أو من حيث التعديل الذي أدخلته اللجنة الوطنية للانتخابات على نظام التصويت من خلال الصوت الواحد، وما يلقيه من تبعات على المرشحين للقيام بجهد أكبر للحصول على عدد أكبر من الأصوات.
وأكد الأمين العام للمجلس الوطني الاتحادي أنه في إطار سعي الأمانة العامة للمجلس الوطني الاتحادي الدائم لتقديم كل ما من شأنه تعزيز الثقافة البرلمانية في مختلف جوانبها، سواء بتقديم جميع أشكال الدعم لأجهزة المجلس أو تعزيز التواصل مع كافة شرائح وفعاليات المجتمع فقد حرصت الأمانة العامة للمجلس وبالتعاون مع اللجنة الوطنية للانتخابات، على تنظيم ورش عمل تدريبية على مدى ثلاثة أيام لمرشحي عضوية المجلس 2015، بهدف إكسابهم أحدث المهارات اللازمة لتطبيق القواعد العلمية والعملية في إدارة وتنظيم وتخطيط الحملات الانتخابية.
وشدد على أنه سيتم تسليط الضوء على عدد من المحاور المهمة التي تعينهم خلال الفترة المقبلة من سير العملية الانتخابية، فلم تعد الحملات الانتخابية تدار بشكل ارتجالي وعشوائي، بل أصبحت لها أساليبها العلمية التي تطورت كثيرًا لكسب تأييد أكبر عدد ممكن من أصوات الناخبين، وأن لقاء اليوم في هذه الورشة التدريبية لمرشحي ومرشحات إمارة أبو ظبي يأتي في هذا الإطار.
أرسل تعليقك