العراقيون يغيرون أسماءهم ويفرون من منازلهم من أجل البقاء على قيد الحياة
آخر تحديث 15:56:56 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

الطائفية تهدد النسيج الاجتماعي العراقي والانتقام أبرز تحديات المرحلة

العراقيون يغيرون أسماءهم ويفرون من منازلهم من أجل البقاء على قيد الحياة

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - العراقيون يغيرون أسماءهم ويفرون من منازلهم من أجل البقاء على قيد الحياة

مسجد أبو حنيفة
بغداد - نجلاء الطائي

كشف مسؤولون في الحكومة العراقية، أنَّ المئات من المواطنين العراقيين تقدموا بطلبات لتغيير أسمائهم حتى لا تظهر الهوية الدينية خوفًا من الانتقام على أسس طائفية بعد المعارك التي شهدتها مدينة تكريت بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها وعناصر تنظيم "داعش".

وأوضح المسؤولون أنَّ انتشار المجموعات المسلحين الموالين للقوات العراقية الحكومية في أعقاب الأعمال الوحشية التي نفذها تنظيم "داعش"، تعيد فتح الجروح الطائفية في العراق وتثير المخاوف إزاء مستقبل التنوع الديني في البلاد، كما أنَّها أجبرت المئات من العائلات على استبدال أسماء أفرادها بشتى الطرق وإن استلزم الأمر أحيانًا مبالغ مالية كبيرة.

وأضافوا "أنَّ الجماعات المسلحة التي تحمل في معظمها الطابع الشيعي أجبروا بعد مواجهة "داعش" في بعقوبة سكان المدينة على الفرار"، مشيرين إلى أنّ تكريت أيضًا ذات الغالبية السنية، عانت من النهب والتخريب بعد أن استعادتها المجموعات المسلحة والقوات العراقية الأسبوع الماضي من قبضة "داعش".

وأثارت ظاهرة الإقبال الكبيرة بين المواطنين العراقيين على تغيير أسمائهم جدلًا كبيرًا بين القادة السياسيين في البلاد وأصحاب الحل والعقد ونواب البرلمان، حول الأسباب التي دفعت العراقيين لتغيير هويتهم وآثار ذلك الأمر على المجتمع العراقي.

وصرَّح نائب الرئيس العراقي إياد علاوي، بأنَّ "المواطنين العراقيين السُنة الذين يريدون العودة إلى ديارهم في المناطق التي مزقها الصراع يتعرضون لتطفل على أيدي الجماعات المسلحة وقوات الأمن"، مضيفًا "حقًا من المخيف الآن أن تكون من السُنة".

وأكد شاب عراقي (21عامًا) يُدعى مازن، أنّه فر من عقوبة إلى العاصمة العراقية بغداد في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، موضحًا أنَّه قرَّر تغيير اسمه، بسبب ما يواجهه من إجراءات مكثفة في كل نقطة تفتيش جعلته يشعر بالرعب، قائلًا "الكثير من السنة اختفوا عند نقاط التفتيش، ووالدي واحد منهم".

وتعكس معضلة مازن أحدث الاضطرابات في العراق، مع دخول الحرب ضد "داعش" عامها الثاني، بعدما تسببت في الأشهر الـ10 الماضية بتشريد أعداد هائلة من الناس ما قد يؤثر على النسيج الاجتماعي في العراق.

وأوضح إمام مسجد أبو حنيفة في بغداد الشيخ مصطفى، أنَّ التمييز ضد السُنة أصبح "مشكلة ضخمة ولا يجب أن تخرج عن نطاق السيطرة".

وأكد أحد رجال الدين الشيعة البارزين في العراق عمار الحكيم، أن المصالحة في غاية الأهمية الآن أكثر من أي وقت مضى.       

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العراقيون يغيرون أسماءهم ويفرون من منازلهم من أجل البقاء على قيد الحياة العراقيون يغيرون أسماءهم ويفرون من منازلهم من أجل البقاء على قيد الحياة



GMT 13:02 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

محترف حل المكعبات يحقّق رقمًا قياسيًا عالميًا رائعًا

GMT 00:39 2018 الخميس ,27 كانون الأول / ديسمبر

تعرّفي على صيحات الديكور التي ستختفي في 2019

GMT 12:41 2018 السبت ,08 كانون الأول / ديسمبر

استخدمي الأسلوب الفينتاج لديكورغرفة المعيشة في منزلك
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates