الشارقة - صوت الامارات
أنقذت العناية الإلهية وسرعة تحرك رجال الشرطة، الخميس، طفلًا عربي الجنسية في السابعة من عمره كاد يواجه مصيرًا مأساويًا عند صعوده أعلى جسر الوحدة المزدحم بحركة المركبات وهو يحمل حقيبته المدرسية في طريقه باتجاه تقاطع حميد بن صقر، لاعتقاده فيما يبدو أنَّ بإمكانه الوصول إلى مدرسته من الطريق نفسه الذي اعتاد المرور عليه بواسطة حافلته المدرسية التي لم يتمكن من اللحاق بها عند نزوله للتوجه إلى المدرسة في الصباح الباكر.
الطفل المذكور أفزع وجوده فوق الجسر أحد الأشخاص الذي قام بإبلاغ غرفة العمليات المركزية في شرطة الشارقة، حيث استخدمت كاميرات المراقبة المثبتة في المنطقة في رصد مكان تواجده وتوجيه دوريات الشرطة بالتحرك بسرعة نحو الموقع وفي اللحظة المناسبة تمكّن أحد رقباء السير من الوصول إلى الطفل، وأوقفه وأبعده عن الخطر
والصعود برفقته إلى إحدى المركبات.
وتمَّ نقل الطفل إلى أسفل الجسر والتوقف إلى جانب الطريق بهدف التحقق من هوية الطفل والتعرف إلى ذويه وموقع سكنه، حيث أوصله رجال الشرطة إلى المدرسة والاطمئنان على التحاقه بصفه الدراسي قبل متابعة الإجراءات المتعلقة بمساءلة ذويه والتعرف إلى ملابسات وجوده بمفرده وتصرفه على النحو الذي عرض حياته للخطر.
وتابع قائد عام شرطة الشارقة اللواء حميد محمد الهديدي، الحادثة لحظة بلحظة منذ العثور على الطفل، ووقف على جميع الإجراءات التي تم اتخاذها لإبعاده عن الخطر، ووجَّه بعد ذلك تحذيرًا قويًا لجميع المعنيين بسلامة نقل الأطفال من وإلى مدارسهم وفي مقدمتهم أولياء الأمور الذين يتعيَّن عليهم متابعة الطفل أثناء نزوله للتوجه إلى المدرسة والتأكد من صعوده إلى الحافلة المدرسية والاطمئنان إلى عودته من المدرسة، وكذلك المشرفين على عملية نقل التلاميذ والجهات المسؤولة عن متابعتهم، مشيرًا إلى ضرورة التواصل بين الأسرة والمدرسة بشأن تأمين سلامة التلاميذ وحمايتهم من المخاطر المحتملة.
أرسل تعليقك