أبوظبي - صوت الإمارات
شدد أستاذ الفقه ومقاصد الشريعة في المملكة المغربية الشقيقة هشام تهتاه على أهمية مبادرات رئيس الدولة، الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان باستضافة مشايخ العلم وعلماء الدين خلال الشهر الفضيل، مشددا على أن دولة الإمارات وضعت بذلك يدها على موضع الداء، وسدت الأبواب على كل من تطفل على أبواب العلم، وحاول التشويش لخدمة أهداف سياسية وحزبية أو مذهبية. وأكد تهتاه خلال محاضرة بعنوان "رمضان فضائل ومغانم" ألقاها في مجلس البطين بحضور جبر السويدي المدير العام لديوان ولي عهد أبوظبي، وعدد من الأهالي والمواطنين، أن مثل هذه المبادرات الكريمة تجدد الصلة بين العلماء وأبناء المجتمع بشكل مباشر ليس فيه تكلف ولا تصنع، فتفتح القلوب على القلوب ويجدد الناس إيمانهم ويتعلمون أمور دينهم ودنياهم.
وأضاف بأن مثل هذه المبادرات تلقى استحسان وإشادة علماء الإسلام كافة، مضيفاً بأن استدامتها والمحافظة عليها فضل كبير، لأنها ترشد إلى الطريق القويم، وتعصم أذهان الناس من الفتاوى الشاذة، ومن سموم المفترين على العلم والدين.
ونصح تهتاه عامة المسلمين بعصمة عقولهم من أصحاب العلم الضحل والمقاصد الخبيثة، مشددا على استقصاء العلم من أهله، واللجوء إلى الجهات والمؤسسات الرسمية وعلى رأسها الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، وأكد ما توفره الهيئة من خدمات يغطي كل ما يحتاج إليه المسلم في أمور دينه
.وعرج المحاضر على السيرة النبوية في رمضان، وفضل الإكثار من التعبد والصلاة، وفضل صلاة القيام، ولفت تهتاه: رمضان شهر صيام وعبادة وتقرب إلى الله، وهذه العبادة ليس المراد منها الجوع والعطش والحرمان، لأن الإسلام مبني على اليسر والسماحة، والصيام مبني على الرحمة والشفة، مضيفا أن أكثر الناس لا يلتفتون إلى مقاصد الصيام، ويأخذ الصيام من مأخذ المحبة والود، وليس فيه تكليف، في الوقت الذي يؤكد فيه العلماء أن ترك الطعام والشراب أهون الصيام، فالصوم الحقيق هو صوم الجوارح بعد صوم القلب، ومن أنبل فضائل رمضان أنه شهر الغفران والتوبة.
وأكد تهتاه أن التقوى غاية فضلى وثمرة عظمى، حينما تمتنع عن الشراب والطعام في رمضان، تستشعر نعمة الله عند الإفطار، وشهر رمضان فيه مناسبات التوبة والاستغفار، وفي لحظة الإفطار دعوة الصائم مستجابة.وأضاف بأن الله سبحانه وتعالى يخص من أهل الأرض في كل ليلة عتقاء خلال شهر رمضان، والتأمل والتفكر والتدبر وفي الإمساك عن الأكل والشرب وأن ينظر إلى معاني الأشياء. تفكر ساعة خير من عبادة 60 عاماً، وبعضهم قال خير من 70 عاماً. وتحدث عن فضل ليالي وأيام رمضان وليلة القدر.
أرسل تعليقك