أبوظبي- سعيد المهيري
أعربت دولة الإمارات عن تأييدها توصية الخبير المستقل المعني بحالة حقوق الإنسان في الصومال الداعية إلى توفير الموارد الكافية لإنجاح "الصفقة المدمجة الجديدة" التي تبنتها حكومة الصومال والتي دونها لا يمكن للحكومة الصومالية ومؤسساتها تحقيق العديد من المشاريع المتفق عليها في برنامج المساعدة التقنية وعلى رأسها خارطة الطريق بشأن حقوق الإنسان.
جاء ذلك فى كلمة الدولة التي ألقاها المندوب الدائم لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة عبيد سالم الزعابي أمام مجلس حقوق الإنسان في إطار الحوار التفاعلي مع الخبير المستقل المعني بحالة حقوق الإنسان في الصومال بهامي توم نياندوغا.
ورحب السفير الزعابي في مستهل كلمته بالخبير وشكره على جهوده من أجل إعداد التقرير قيد النظر الذي يتضمن استعراضا لحالة حقوق الإنسان خلال الزيارتين التي قام بهما إلى الصومال في عامي 2014 و2015 وفقا لقرار مجلس حقوق الإنسان 24/30.
وأكد أن الصومال الشقيق لايزال يعيش في ظروف أمنية استثنائية بسبب تصاعد نشاط المسلحين المتمردين في هذا البلد مما ينعكس سلبا على جهود الحكومة نحو إرساء الأمن والاستقرار عبر سياسة " الصفقة المدمجة الجديدة " باعتبارها الآلية الشاملة التي تبنتها مؤخرا حكومة الصومال والتي تهدف - من ضمن أشياء أخرى - إلى تعزيز حقوق الإنسان وترسيخ مبادئ دولة القانون والعدالة الاجتماعية كما جاء ذلك في التقرير.
وأضاف أن دولة الإمارات العربية المتحدة بقيادة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان لم تتخل عن دعم الجهود الإنسانية والتنموية في الصومال وتعتبر من أكثر الدول دعما للصومال حيث قدمت خلال السنوات القليلة الماضية أكثر من 50 مليون دولار أميركي، بالإضافة إلى مختلف المساعدات العينية التي تقدمها المؤسسات الخيرية وعلى رأسها الهلال الأحمر الإماراتي ومؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية من بناء مستشفيات وعيادات صحية ومدارس وغيرها من المعونات الغذائية والطبية ومشاريع ضخ المياه الصالحة للشرب، بالإضافة إلى تمويل العديد من المبادرات تشمل برامج للحد من النزاعات والصراعات الدائرة هناك إضافة إلى المساهمة في بناء مؤسسات الدولة الصومالية من جديد من أجل استعادة الأمن والسلام على أراضيها.
وفي ختام كلمته دعا السفير الزعابي إلى تكثيف الدعم والتنسيق مع مختلف الدول المانحة والوقوف إلى جانب الصومال في هذه الظروف الصعبة لتمكينه من القضاء على قوى التطرف والخروج من الأزمات المختلفة التي تواجهه وتغيير الوضع إلى الأفضل في هذا البلد الشقيق.
أرسل تعليقك