غزة – محمد حبيب
أدانت الإمارات العربية المتحدة الأعمال المتطرفة والإجرامية المتواصلة التي تمارسها التنظيمات "المتشددة" لاسيما تنظيم "داعش" والتي تهدف إلى قتل المدنيين وترويعهم وتشريدهم وتدمير الممتلكات والمواقع الأثرية والدينية.
وقررت الإمارات العربية المتحدة استضافة مركز التميّز الدولي لمكافحة التطرف العنيف "هداية" في أبوظبي لبناء القدرات وتبادل أفضل الممارسات لمواجهة التطرف العنيف بأشكاله كافة .
واستضافت دولة الإمارات في تموز/ يوليو الماضي منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة والذي نُتجَ عنه تأسيس هيئة دولية مستقلة تتكون من علماء من البلدان المسلمة كافة تحت مسمى "مجلس حكماء المسلمين" ومقرها أبوظبي.
ويعبر هذا المجلس عن موقف الدول الثابت والداعي إلى نبذ التشدد والتطرف والعنف بأشكاله وصوره كافة، وأيا كان مصدره، كما تؤكد بأن التسامح والتعايش بين الأمم والشعوب من أهم ركائز سياستها الداخلية والخارجية ويعكس الأهمية القصوى لنشر ثقافة الاعتدال و التسامح ونبذ العنف الأمر الذي كرس موقع دولة الإمارات كواحة للتعايش السلمي والمتحضر في المنطقة.
واستنكرت الإمارات القتل العشوائي المنظم وجرائم الإعدام الجماعي والاختطاف والتشريد بحق الأبرياء من النساء والأطفال، والأعمال التي تزعزع الاستقرار الإقليمي والدولي وتهدد بصورة خطيرة الإرث الإنساني والحضاري والتاريخ المضيء من التعايش القائم على التسامح والتعددية الثقافية والدينية للنسيج الاجتماعي.
وعلى خلفية انعقاد قمة "الناتو" في ويلز ، شددت الإمارات على أهمية التعاون والتنسيق بين جميع الأطراف الفاعلين في المجتمع الدولي ضمن الأطر والمنابر الدولية القائمة حيث أنّ "التطرق لا يعرف الحدود، ويحاول استقطاب المغرر بهم من بقاع الأرض كافه ،وعليه يتوجب على المجتمع الدولي إيجاد آلية استجابة دولية ذات استراتيجية موحدة تعالج المسألة على كافة الأصعدة.
وحذرت الإمارات من التهديدات "المتطرفة" التي تواجه منطقتة الشرق الأوسط والعالم ولاسيما العراق وسورية واليمن و الصومال و ليبيا وأفغانستان والتي تعاني من انتشار الأفكار والحركات "التكفيرية" و"المتطرفة" وفي مقدمتها تنظيم "داعش" و"النصرة" و"القاعدة" و من على خطاهم .
وأكّدت أنها، تتضامن مع الجهود الإقليمية والدولية ضد التهديدات المتشددة التي تواجه المنطقة والعالم والتزامها بمحاربة الأفكار التي تقوم عليها هذه الجماعات التطرفية
أرسل تعليقك