أبو ظبي - سعيد المهيري
حظيت عملية إحباط ترويج 4 ملايين ونصف المليون قرص مخدر في العين، بمتابعة وزير الداخلية الإماراتي، سيف بن زايد. ونفذ العملية التي أطلق عليها اسم "الأبواب الخشبية"، فريق مكافحة محترف ضم، شرطة أبوظبي وشرطة دبي ووزارة الداخلية، وأسهمت معلومات أمنية تم تمريرها من دولة الكويت الشقيقة في الإطاحة بالعصابة.
وكشف سيف بن زايد في تدوينة لع على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، عن تفاصيل عملية "الأبواب الخشبية"، موضحًا أنها جاءت مشتركة بين الداخلية الإماراتية، والداخلية الكويتية.
وخاطب وزير الداخلية الكويتي قائلاً "الأخ الشيخ محمد الخالد الصباح وزير الداخلية الكويتي، نحيي هذا التعاون ونسأل الله أن يديم علينا نعمة الأمن والأمان"، كما نشر مقطعًا مصورًا للعملية.
وأكد أن "الاستراتيجية والأهداف الثابتة التي تتخذها دولة الإمارات في مكافحة الجريمة بشتى أنواعها أينما وُجدت، لا سيما مكافحة المخدرات والحد من انتشارها، تأتي حرصا على تعزيز الأمن والأمان، والطمأنينة المجتمعية، والحفاظ على المكتسبات والمقدرات والثروة الوطنية والشبابية".
ولفت مدير إدارة التحريات والمباحث الجنائية، العقيد الدكتور راشد محمد بورشيد، إلى أن شرطة أبوظبي أخيرا، نجحت في إحباط ترويج 4 ملايين و500 ألف قرص مخدر، بقيمة تقديرية تبلغ ربع مليار درهم تقريبا، كانت في حوزة عصابة، تضم 4 أشخاص جرى ضبطهم فيما تم تحريز السموم المخدرة في "مستودع ومنزل" في مدينة العين بقصد تهريبها إلى الخارج.
وذكر أن المعلومة الأمنية التي مرّرتها السلطات الكويتية إلى الإدارة العامة لمكافحة المخدرات الاتحادية في وزارة الداخلية الإماراتية، أسهمت في ضبط شحنة المخدرات.
وأبرز أن التحريات اللاحقة والفورية أظهرت أن الأقراص المخدرة تم استلامها باسم أحد المتورطين، وكانت محشوّة ومخبأة بصورة احترافية مبتكرة في إطارات خشبية ثلاثية.
وأشار إلى أن عناصر مكافحة المخدرات، أطبقت على أفراد العصابة الأربعة، اثنان منهم في مدينة العين "عربيان"، وآخران في دبي "عربي وخليجي"، في عملية دقيقة استغرقت زمناً من جمع الاستدلالات والتحريات والرقابة السرية الموسّعة، وخلصت إلى توقيفهم وتحريز الأقراص المخدرة التي في حوزتهم، مخبأة في أوكارهم السرّية في العين، أتبعها ضبط 11750 قرصا مخدرا في دبي.
وأكد أن المعلومات المهمة التي قدمتها الإدارة العامة لمكافحة المخدرات الاتحادية في وزارة الداخلية بالتنسيق مع السلطات الكويتية، ساعدت في الوصول إلى الخيط الأول في عملية تهريب المخدرات، مشيرا إلى أنه جرى التحقيق مع أفراد العصابة، وبمواجهتهم اعترفوا بأن الكمية المضبوطة تخصّهم بقصد تهريبها إلى الخارج، وما زالت الواقعة محل المتابعة الأمنية، استكمالاً لإجراءات التحقيق في ملابساتها.
وكشف عن أن عملية " الأبواب الخشبية" أخذت طابعا غير تقليدي، نظرا لمرورها بمراحل عدّة من العمل الأمني المشترك، أعقبتها مرحلة تحليل للمعلومات، وتحديد المشتبهين المتورطين في الجريمة، إضافة إلى إجراءات أمنية أخرى على قدر كبير من السرية، الأمر الذي نجم عنه تشكيل طاقم عمل من عناصر مكافحة المخدرات من شرطتي أبوظبي ودبي، والإدارة العامة لمكافحة المخدرات الاتحادية في وزارة الداخلية.
وطالب العقيد بورشيد، الجمهور بالإسراع في الإبلاغ عن أي مشاهدات مريبة والتعاون مع الشرطة، والتي ستتكفل باتخاذ كل الإجراءات اللازمة وفق القوانين المعمول بها في الدولة، لضمان حمايتهم من التعرّض لأية مساءلة قانونية جراء
أرسل تعليقك