الشارقة - صوت الامارات
أكد عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي أن الاهتمام بإقامة وعقد المؤتمرات المعنية بحماية ورعاية الأطفال واليافعين ليس بالأمر الجديد ولا المستحدث، بل هو ذو علاقة مباشرة بالفطرة والمبادئ الإنسانية السامية، التي تعتنقها جميع شعوب العالم، مهما اختلفت حضاراتها وهوياتها، وقد نتج عن تلك المؤتمرات العديد من المواثيق الدولية والتشريعات والقوانين المحلية، التي تبرز حقوق الأطفال واليافعين في الحماية من الاعتداء بكل أنواعه ومصادره، والرعاية الشاملة وخاصة الثقافية والصحية والتعليمية، لينمو الأطفال واليافعون آمنين، وليشاركوا في صنع مستقبل ورخاء مجتمعاتهم أينما كانوا.
جاء ذلك خلال افتتاحه صباح أمس الأربعاء فعاليات وأعمال مؤتمر "الاستثمار في المستقبل ـ حماية الأطفال اللاجئين في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا"، والذي ينظم للمرة الأولى في المنطقة، وأقيم في قاعة الجواهر للمناسبات والمؤتمرات في مدينة الشارقة، تلبية لدعوة من قرينة حاكم الشارقة، الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، المناصرة البارزة للأطفال اللاجئين في المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
وبحضورها شخصيًا، إلى جانب حضور عقيلة ملك المملكة الأردنية الهاشمية، الملكة رانيا العبدالله، وولي العهد نائب حاكم الشارقة، الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي، ومستشار الأمن الوطني، نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، والأمين العام لجامعة الدول العربية، الدكتور نبيل العربي، و المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أنطونيو غوتيريس،ورئيس هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير "شروق"، الشيخة بدور بنت سلطان بن محمد القاسمي، ورئيس مجلس التخطيط العمراني، الشيخ خالد بن سلطان بن محمد القاسمي والشيخة عزة بنت سلطان بنت محمد القاسمي، والشيخة عائشة بنت محمد القاسمي، والشيخ سالم بن عبد الرحمن القاسمي رئيس مكتب الحاكم.
والشيخ رئيس دائرة العلاقات الحكومية، فاهم بن سلطان القاسمي والشيخة نوار بنت أحمد بن محمد القاسمي، والشيخ ماجد بن فيصل بن خالد القاسمي، ووزيرة الشؤون الاجتماعية، مريم الرومي ورئيس البرلمان العربي، أحمد محمد الجروان وعدد من الشيوخ وكبار الشخصيات الرسمية، وأعضاء السلك الدبلوماسي، من السفراء والقناصل العاملين لدى الدولة، وجمع غفير من الباحثين والمهتمين والأكاديميين، وممثلي وسائل الإعلام المختلفة، من داخل دولة الإمارات العربية المتحدة وخارجها.
مضيفًا للأسف الشديد، ونظرًا للظروف المختلفة والمتغيّرة التي تحيط بالعديد من بلاد العالم، وخاصة منطقتنا في السنوات الأخيرة، نجد أمامنا الآن ملايين الأطفال واليافعين والنساء في حالة مأساوية قاسية نزحوا من ديارهم، هاربين من أهوال الصراعات والنزاعات المسلّحة التي تدمر بدون تمييز كل ما هو أمامها من بشر وممتلكات، ويتجاهل منفذوها ما تنادي به الأديان السماوية كلها، وكل ما تحتويه التشريعات والقوانين المحلية والمواثيق الدولية من الحقوق الأساسية.
وأشاد حاكم الشارقة بالجهود التي بذلتها دول جوار مناطق الصراع وبعض الدول الأخرى والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)، والمنظمات المعنية بجامعة الدول العربية وبعض مؤسسات المجتمع المدني كل في مجاله، بإقامة المخيمات المؤقتة لإيواء اللاجئين والنازحين وتقديم المساعدات المادية والعينية والتنسيقية، والعمل على توفير بعض الخدمات الأساسية في المخيمات.
أرسل تعليقك