الدمام – طارق الشمري
شيّعت جموع غفيرة في محافظة النعيرية، الجمعة، جثمان المعتقل السعودي ناصر بن مبارك الدوسري، الذي قضى نحبه داخل معتقل الناصرية في محافظة قـار جنوب العاصمة العراقية بغداد قبل شهر، وتسلم ذووه جثمانه.
وأكد شقيق المتوفى شجاع الدوسري، أنه بعد الكشف على جثمان شقيه ومن خـلال معاينة ذويه للجثة تبين أنه تعرض لبعض الرضوض والجروح الغـائرة في الجزء الأعلى من الجهة اليمنى لرأسه، مما يدل على أنه تعرض للتعذيب قبل وفاته.
وقال شجاع الدوسري إن شقيقه المتوفى وبحسب إفادة السلطات العراقية لهم سابقاً عند تواصلهم مع شقيقهم هاتفياً قبل الانقطاع، أوضحوا أن المتوفى كان يعاني من فشل في وظائف الكلى، بينما أوضحت شهادة الوفاة المرفقة مع الجثمان التي تحمل الختم الرسمي لدائرة الطب العدلي أنه كان يعاني من تضخم القلب مع ارتفاع ضغط الدم، معتبراً أن ذلك يشكل مفارقة وعلامة تعجب حول الأوضاع التي كان يعيشها شقيقه داخل المعتقل.
وعن التوقيت الصحيح لوفاة شقيقه، أبرز شجاع الدوسري، أن شهادة الوفاة توضح أن شقيقه توفي قبل شهر وليس كما نقله الإعلام العراقي الذي أدعى أنه توفي قبل نحو 10 أيام.
ووصل جثمان الدوسري، مساء الأربعاء، مطار الملك فهد الدولي في الدمام، قادما من العاصمة الأردنية عمّان.
واستقبل الجثمان ذوو المعتقل وعدد كبير من أقاربه الذين كانوا في انتظار وصول الرحلة قبل مجيئها بساعات، إلى جانب المشرف في برنامج إعادة الروابط الأسرية، في هيئة الهلال الأحمر السعودي في المنطقة الشرقية عويش محمد المطيري الذي أكد أن مدير إدارة العلاقات الدولية المشرف العام على برنامج إعادة الروابط الأسرية، بندر بن فيصل، وجه بتذليل الصعوبات في نقـل جثمان المتوفى من المطار إلى محافظة النعيرية على نفقته الخاصة.
وقضى ناصر الدوسري البالغ من العمر 29 عامًا، نحبه داخل السجون العراقية جنوب العاصمة بغداد، وواجه نقل جثمانه بعض المعوقات التي حالت دون الاستعجال في نقله وتسليمه لذويه.
وتواصلت السفارة السعودية في الأردن مع ذويه لتوفير بعض المستندات الثبوتية، التي كانت قد طالبت بها السلطات العراقية قبل تسليمه للهلال الأحمر العراقي الذي قـام بتفويض من السفارة السعودية في الأردن باستلام الجثمان وترحيله من مطار بغداد إلى مطار العاصـمة الأردنية عمّان الأربعاء.
أرسل تعليقك