أكدت الحملة الأوروبية، لرفع الحصار عن قطاع غزة، أنّ سفينة "التحالف الدولي" الأولى ضمن أسطول الحرية الثالث، ستنطلق من السويد مُبحرةً في إتجاه قطاع غزة هذا الصيف، في الذكرى الخامسة لسقوط ضحايا أسطول الحرية الأول أيار / مايو 2010.
وأوضحت الحملة الأوروبية، في بيان صحافي الثلاثاء، وصل "العرب اليوم" نسخة عنه، أنّ السفينة السويدية - النرويجية، غادرت الأحد، ميناء "غوتنبرغ ايتوبوري" السويدي مُتجهة إلى ميناء "هلسنجبورج" للانضمام لبقية سفن أسطول الحرية الثالث لكسر حصار غزة البحري .
وستتوجه السفينة إلى ميناء "مالمو" السويدي، ثم إلى ميناء "كوبنهاجن" في الدنمارك، ومن هناك ستتابع رحلتها البالغة حوالي 5000 ميل بحري في إتجاه شرق البحر المتوسط.
وستتوقف السفينة الأولى من سفن أسطول الحرية الثالث في عدد من الموانئ الأوروبية قبل أن تنضم إلى بقية سفن الأسطول.
وكان أسطول الحرية الأول، بقيادة سفينة "مافي مرمرة" التركية قد انطلق نحو قطاع غزة في أيار/ مايو 2010، إلا أنّ سلطات الاحتلال الإسرائيلي هاجمته من البحر والجو، ما أسفر عن مقتل عشرة ناشطين، وإصابة آخرين بجروح.
وفي السياق ذاته، أكد رئيس الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة، مازن كحيل، أنّ الجهود الدولية مُستمرة بشكل متتابع لمحاولة الوصول إلى قطاع غزة المحاصر منذ 9 أعوام على التوالي، لكسر حصاره، ورفع معاناة السكان المحاصرين.
وأوضح كحيل أنّ الجهود الأوروبية تهدف إلى وضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته، وإعادة وضع حصار قطاع غزة على قمة الأجندة السياسية لجميع الأطراف، مؤكدًا استمرار الجهود والتحضيرات لكسر حصار غزة البحري.
وأشار رئيس الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة، إلى أنّ النشطاء الدوليين المنظمين لأسطول الحرية الثالث لديهم إصرار كبير للوصول إلى قطاع غزة المحاصر، وتقديم الدعم والمساندة لأكثر من 1.8 مواطن مُحاصرين في ظل أزمة إنسانية خانقة بدأت تشتد خلال السنوات القليلة الماضية، مؤكدين في السياق ذاته حق الشعب الفلسطيني في ممر مائي وميناء في المياه الإقليمية الفلسطينية.
ودعا كحيل، كافة الجهات المعنية، والنشطاء الدوليين، للانضمام إلى الجهود الأوروبية لكسر حصار غزة، والمساهمة في تخفيف معاناة السكان المدنيين.
وكانت قد غادرت الأحد السفينة "ماريان" المياه الإقليمية السويدية، لتبدأ رحلة بحرية طويلة مسافتها 5 آلاف ميل بحري، لتنضم خلالها إلى أسطول "الحرية-3" الذي سيتوجه إلى غزة بهدف كسر الحصار المفروض على القطاع منذ أعوام.
وستحلّ السفينة في عدد من الموانئ الأوروبية، قبل الانضمام إلى سفن أخرى ليتم تشكيل أسطول "الحرية-3"، حيث تبدأ الرحلة بموانئ هلسنغبيرغ ومالمو وكوبنهاغن في كل من السويد والدانمارك، ومحطات أخرى لم يتم الإعلان عنها.
وستحمل السفينة "ماريان" ألواحًا شمسية لمساعدة سكان غزة على الحصول على مصدر للطاقة في ظل الحصار الإسرائيلي الخانق على مصادر الطاقة، ومواد طبية لمستشفيات القطاع.
وكانت القناة الإسرائيلية السابعة، قد أوضحت في الثاني من هذا الشهر "إنّ صيف ساخن ينتظر سلاح البحرية الإسرائيلية بالقرب من شواطئ قطاع غزة، نتيجة الاستعدادات التي تُجريها منظمات مناهضة لإسرائيل لتسيير قافلة بحرية لكسر الحصار عن غزة".
ونقلت القناة الإسرائيلية عن منسق نشاطات اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة "زاهر بيراوي" قوله "إنه خلال أشهر الصيف ستنطلق ثلاث حملات بحرية على الأقل في إتجاه قطاع غزة في إطار أسطول الحرية رقم (3)".
أرسل تعليقك