القاهرة، الإسكندرية، الدقهلية ـ خالد حسانين/ يسري محمد/ رامي القناوى
اجتاحت حركة شباب "6 أبريل" شوارع المحافظات المصرية رافعين الأعلام وحاملين الطبول خلال مشاركتهم في "سبت الغضب" والاحتفال بذكرى مرور 5 أعوام على إنشاء الحركة ككيان غاضب ضد النظم القمعي والمستبد. ففي المنصورة خرج المئات من أعضاء حركة شباب "6 أبريل" جبهة أحمد ماهر،
و"الجبهة الديمقراطية"، وشباب حزب "الدستور" و"التحالف الشعبي" في مظاهرة حاشدة بدأت من داخل جامعة المنصورة عقب صلاة الظهر، وطافت أرجاء الجامعة وصولاً إلى بوابة البارون ومنها خرجت التظاهرة إلى شوارع مدينة المنصورة من شارع البحر وصولاً إلى مسجد النور حيث انضم العشرات من أهالي مدينة المنصورة إلى التظاهرة لتستكمل طريقها وصولاً إلى مبنى مديرية أمن الدقهلية حيث توقفت التظاهرة أمام المديرية تنديداً بانتهاكات الداخلية في حق النشطاء السياسيين والتي كان آخرها احتجازها لأحمد جاد ومحمد جاد عقب الانتهاء من فاعليات جمعة رد الكرامة. وردد المتظاهرون هتافات (صوت الثورة طالع طالع من الميادين ومن الشوارع - ياللي ساكت ساكت ليه خدت حقك ولا إيه – الشعب يريد إسقاط النظام – ثورة ثورة حتى النصر ثورة في كل شوارع مصر - يا مدير الأمن مش هنسيب الدم - لفّق لفّق في القضية هي دي عدل الداخلية - لسة العدل في بلدي هباب لسة في مصر رئيس كذاب - يا أهلينا أحنا الشباب أحنا اخواتكم مش إرهاب - يالّه يا مصري أنزل من دارك محمد مرسي هو مبارك - مدير الأمن .. باطل .. وسعيد عمارة .. باطل .. ووزير داخلية .. باطل .. ومحمد مرسي .. باطل .. وجماعة محظورة .. باطل) وحمل الشباب لافتات (عدتم فعدنا – كل 6 أبريل واحنا أحرار لمشوارنا مكمّلين ولحلمنا محققين – القصاص). وقامت حركة "6 أبريل" بتوزيع بيان على أهالي المنصورة أثناء المسيرة جاء فيه كأن أبسط حقوق المواطن المصري العادي أصبحت رفاهيه قابلة للمساومة وكأن حق المواطن المصري في حياة كريمة وتوفير التعليم والصحة والآمن والآمان أصبحت خيارات يتم وهبها ويتم منعها على رغبة المسؤولين. وأضاف البيان عندما قامت الثورة لم تقم فقط من أجل التعذيب ولم تقم فقط من أجل الآمان ولم تقم فقط من أجل العيش وإنما قامت من أجل أن يحصل المواطن على حقوقه كافة في حياة كريمة عادلة دون مساومة ودون أن تصبح تلك الحقوق هبة من الحاكم يعطف بها على من يشاء. وواصل البيان بعد مرور أكثر من عامين من الثورة كنا نعتقد أن النظام الحاكم سيصبح نبضاً للثورة وهدفه هو تحقيق مطالب الملايين من المواطنين المصريين الذين رسموا الكثير من الآمال والأحلام بعد تلك الثورة .. مازالت تتفاقم مشكلات طوابير الخبز والسولار وأعمال البلطجة والقتل والنهب والتحرش وارتفاع الأسعار وزيادة معدلات البطالة وتزايد الفساد علناً وجهراً دون رادع أو قانون يتم تطبيقه. وأضاف البيان مسؤولين تقتصر مهامهم على افتراض نظريات المؤامرة وتهديد من يتحدث عن فشل حكمهم وترويع المطالبين بحقوقهم وحبس واعتقال من يتحدث عنهم ولو ساخراً ..ولم يكتف النظام بذلك فاستمر في استخدام مؤسسات الدولة كأداة بطش وقمع للشعب بأيدي النظام، مع استمرار بطش وتعنت الداخلية كأداة قمع لِكُلِّ نظام، وقد طالبنا مراراً وتكراراً بتطهير الداخلية فأتى إلينا نظام بديل وكأنه المُدافع عن فساد الداخلية، بل الداعم الأساسي لها في سياستها القذرة وقام بتدبيل النائب العام السابق الملاكي للنظام السابق بنائب عام ملاكي للجماعة. حالات ضبط وإحضار لكل شخص يحاول أن يعارض الجماعة والنظام من قريب أو من بعيد ترك رموز الفساد ورجال الأعمال يتاجرون بمصر كيفما شاؤوا .. نظام لخص المؤامرة على مصر في معارضة تهاجمه وبرنامج يسخر منه وأفراد تتطاول عليه، لذلك تعلن حركة شباب 6 أبريل المنصورة أن السبت 6 نيسان/أبريل الجاري هو يوم غضب بفاعليات مختلفة ومفاجئة ضد النظام الديكتاتوري القمعي الحالي وونظام فاشل كسابقه لم يقدم جديد .. يسقط كل فاسد ... يسقط كل ظالم ... يسقط كل ديكتاتور. وفي الإسكندرية تظاهر أعضاء حركة شباب 6 أبريل – الجبهة الديمقراطية – في الإسكندرية, السبت, أمام مقر مديرية أمن الاسكندرية في الذكرى الخامسة لإنشاء الحركة للتنديد بممارسات الشرطة وجماعة الاخوان المسلمين. ورفع المتظاهرون لافتات مكتوب عليها :" تعيشي يا مصر قوية وحرة لسه الثورة مستمرة " , " كفاية فقر " ," كفاية بطالة " ," قولوا للسلطة تلم كلابها لسه الثورة في أيد شبابها " . ورددوا هتافات مطالبة بوقف ممارسات الشرطة تجاه النشطاء السياسيين المناوئة لجماعة "الإخوان المسلمين" من بينها " يسقط يسقط حكم المرشد" ,"يسقط يسقط الإخوان" , "علِّي في سور السجن وعلِّي .. بكرة الثورة تشيل ما تخلِّي". وقال منسق حركة شباب 6 أبريل، الجبهة الديمقراطية، في الإسكندرية سليم الهواري إن الوقفة تهدف إلى إيصال رسالة إلى القيادات الأمنية في الإسكندرية وجماعة الإخوان المسلمين أنهم لن يصمتوا على الظلم والقهر مرة أخرى. وأضاف أنهم جاؤوا للوقوف أمام مقر مديرية أمن الإسكندرية في الذكرى الخامسة لإنشاء حركة شباب 6 أبريل والتي تم تدشينها لمواجهة الظلم والقهر في ظل حكم النظام السابق للتأكيد أنهم مستمرون في الدفاع عن حقوق الشعب المصري والوقوف في وجه الظلم والطغيان أياً كان شكله، على حد قوله. وفي شمال سيناء، طالبت حركة 6 أبريل في شمال سيناء بإقالة الحكومة واستبدالها بحكومة تكنوقراط من الأطياف كلها تلتزم بخارطة طريق لإنقاذ الاقتصاد ورفع المعاناة عن الفقراء، واستبعاد النائب العام وترشيح نائب من المجلس الأعلى للقضاء وفقا للدستور. وشددت الحركة ومعها عدد من الأحزاب والقوى الثورية من بينهم حزب الكرامة، والتيار الشعبي، وحزب الدستور، ومصر القوية، والتيار المصري في بيان صدر، السبت، على ضرورة الإفراج عن سجناء الرأي العام والتظاهرات السلمية كافة، وإعادة محاكمة سجناء أهل سيناء المحكوم عليهم غيابياً، وإلغاء وتعديل الدستوروإقامة انتخابات رئاسية مبكرة. وقالت الحركة في البيان إن السبت الموافق 6 أبريل سيكون يوم غضب وبداية موجة ثورية جديدة ، وتابعت "قَدَرُنَا أنه لا مكان للاحتفال في يوم عيدنا، بل هو يوم لتجديد العهد لمصر وشعبها وثورتها، يوم للغضب على الأوضاع الراهنة التي هي بعيدة البعد كله عن ما كنا نحلم به ونتمناه". من جانبه، أعلن حزب الدستور في محافظة شمال سيناء مشاركته في فعاليات يوم الغضب، السبت، مع القوى السياسية والحركات الثورية في المحافظة، ودعى الأعضاء المشاركين في الفعاليات التجمع أمام مسجد المحطة الساعة الثالثة والنصف عصراً. وعبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" أعلن الحزب تنظيم دورة تثقيفية مجانية في مجال التنمية البشرية تنظمها لجنة التدريب والتثقيف في الحزب الأحد وذذالاثنين، وذلك في مقر الحزب، وتدور موضوعات الدورة التي يحاضر فيها المدرب محمود البيك، عن الثقة بالنفس وتحديد الأهداف. أما في الأقصر، فأعلنت حركة 6 أبريل الأقصر في بيان صحافي عدم مشاركتها في أي فعاليات السبت في المحافظة لسفر أعضائها جميعهم للمشاركة في فعاليات القاهرة. وقال المنسق العام للحركة في الأقصر محمد الشقيري إن الثورة لم تحقق أهدافها وذهبت وعود الرئيس محمد مرسي أدراج الرياح، لذا وجب القيام بثورة جديدة في وجه الظلم والفساد. وأضاف أنه ورغم من هذه الأزمات كلها، إلا أن الرئيس مرسي يهمه في المقام الأول الحفاظ على نائب عام وجوده غير شرعي بحكم القضاء لذلك كان من الطبيعي والمنطقي المطالبة بإسقاط هذا النظام. وطالب الشقيري خلال البيان بالإفراج عن المعتقلين، وإسقاط النائب العام، وتحقيق ما نادت به الثورة "العيش والحرية والعدالة الاجتماعية".
أرسل تعليقك