الإسماعيلية - يسري محمد
قالت مصادر أمنية إن قساً مسيحياً قتل السبت برصاص مسلحين في مدينة العريش في شمال سيناء.
وأكدت المصادر أن المسلحين هاجموا القس في منطقة المساعيد بعد أن قاموا بإنزاله من سيارته ثم قتله رميا بالرصاص وفروا هاربين.
وقال شهود العيان إنه تم العثور على سيارة القس بعيد عن المكان الذي قتل فيها
.
وأضافت المصادر أنه تم تطويق مكان الحادث، وأن المعلومات الأولية حسب شهود العيان تشير إلى أن اثنين من المسلحين كانا على متن دراجة بخارية هما اللذين نفذا الهجوم على القس.
وتابعت أنه يتم حاليا فحص قائدي الدراجات النارية في محاولة للوصول إلى مرتكبي الحادث.
ولم تعلن أي جماعة جهادية في سيناء حتى الآن مسؤوليتها عن الحادث.
وعلى صعيد التوتر الأمني في سيناء واصلت الجماعات الجهادية هجماتها المسلحة على نقاط الجيش والشرطة لليوم الثاني على التوالي، حيث تم شن هجمات على أربعة حواجز أمنية تابعة للجيش المصري في سيناء.
وقالت المصادر إن الحاجز الأمني في منطقة الخروبة تعرض ظهر السبت لإطلاق الرصاص فيما تعرضت 3 حواجز أخرى في منطقة المحاجر والصفا برفح وكمين في الشيخ زويد لهجمات مسلحة أسفرت عن إصابة جندي واحد فقط، وأوقعت هذه الهجمات جندياً سقط مصاباً.
وقالت المصادر إن مؤيدي الرئيس المعزول أنهوا سيطرتهم على مبنى ديوان المحافظة في العريش بعد إجراء مفاوضات بينهم وبين أجهزة الأمن أسفرت عن تسليم مبنى المحافظة لقوات الجيش والشرطة التي تسيطر الآن على المبنى.
وكان مؤيدو مرسي قد استولوا الجمعة على مبنى المحافظة بعد انسحاب الجيش والشرطة في أعقاب اشتباكات بين الجانبين أسفرت عن إصابة 16 متظاهراً ومقتل 6 من رجال الشرطة والجيش في هجمات مسلحة نفذها متشددين على مقرات عدة وحواجز أمنية في سيناء.
واتهم بيان لمديرية أمن الإسماعيلية العناصر الإخوانية في المحافظة باستئجار بعض الأعراب المسلحين للاشتباك مع ثوار المحافظة.
وقال البيان مع تجمع قرابة 3500 شخص من التيار الإسلامي من بينهم العديد من الأعراب في شارع شبين الكوم أمام مسجد الصالحين، دائرة قسم ثان، وقيامهم بمسيرة تخللتها هتافات ومشاحنات مع عناصر القوات المسلحة والشرطة المشاركة في تأمين مجمع المحاكم، والتجمع أمام ديوان عام المحافظة، دائرة قسم ثالث، وقيامهم بإلقاء الحجارة والزجاجات الفارغة على القوات مما أدى لإصابة المقدم أحمد هاني البن ( جرح قطعي في الرأس) في حين تجمع بعض عناصر التيارات الثورية والمعارضة في ميدان الممر، وقاموا بمسيرة إلى ديوان المحافظة.
وقال البيان إنه في مساء ذات اليوم اندلعت المشاحنات والاشتباكات بين الطرفين، في ظل تزايد أعداد التيار الثوري، وقيام الموالين للرئيس السابق بتصعيد الموقف وإطلاق الأعيرة النارية العشوائية والخرطوش على الطرف الثاني الذين بادلوهم بإلقاء الحجارة.
على الفور تم تعزيز القوات والدفع بعدد من مجموعات الفض من قوة قطاع الأمن المركزي وإدارة قوات الأمن مدعومة بالمصفحة ( شربا) وضباط إدارة البحث الجنائي، حيث تمت السيطرة على الموقف والفصل بين الطرفين وتمكنت من ضبط المتهم عايش س ع ( 48 عاما) عاطل مقيم في الكيلو14 دائرة مركز القنطرة غرب أحد العناصر السلفية الجهادية، سبق اتخاذ إجراء استثنائي قبله لاتهامه في تفجيرات طابا، وبحوزته بندقية آلية عيار 7.62×39 وخزينة بها طلقة.
كما تمكنت بمساعدة الأهالي من ضبط 54 من مثيري الشغب والتي أشارت التحريات المبدئية إلى أن معظمهم من الأعراب المستأجرين من قبل العناصر الإخوانية لإحداث الشغب ، ومن بينهم المتهم إبراهيم أ أ ( 42 عاما) مزارع، أثناء قيادته السيارة رقم 9389 نقل الإسماعيلية، محاولاً الهروب من محيط الأحداث وبحوزته مبلغ مالي قدره 8550 جنيها.
وقال البيان إن الواقعة أسفرت عن مقتل كل من إسلام ج م ( 25 عاما) طالب ومقيم الشيخ زايد، دائرة قسم ثالث مصاباً (طلق ناري في الصدر وعلى م ع ( 18 عاماً) طالب مقيم الحكر، دائرة قسم ثان مصاباً بطلق ناري في الصدر، من التيار الثوري وربيع م أ ( 35 عاماً) مدرس مقيم الحكر، دائرة قسم ثان مصاباً بطلق ناري في الصدر، ينتمي للتيار الديني، وتم التحفظ على الجثث في مشرحة المستشفى العام.
كما نتج عنها إصابة 26 آخرين من المواطنين ما بين طلقات نارية وخرطوش وكسور وجروح قطعية وكدمات وسحجات، وتم نقلهم للمستشفى الجامعي والعام لتلقي العلاج وجاري متابعة حالتهم الصحية.
كما أصيب من بين القوات كل من مأمور قسم شرطة ثالث العميد ياسر الحفناوي باشتباه كسر في الساق اليسري، والمجند رجب سلامة محمد ( 20 عاماً) مجند في قطاع الأمن المركزي مصاباً بجرح تهتكي في الجبهة، وتم نقلهما للمستشفى العام، حيث تقرر خروجهم عقب تلقي العلاج، كما أسفرت الواقعة عن احتراق 5 سيارات بالكامل خاصة بالمواطنين ( 3 ملاكى ــ 2 مينى باص ) وأنه تم إخطار النيابة العامة ، وقسم الأدلة الجنائية لإعمال شؤونهما.
كلفت إدارة البحث الجنائي باستجواب المتهمين وفحص نشاطهم الإجرامي، بالتنسيق مع إدارة الأمن الوطني وفرع الأمن العام في الإسماعيلية وتحرر عن ذلك المحضر رقم 2153 إداري قسم ثالث لعام 2013.
أرسل تعليقك