عدن ـ سعيد المهيري
باشرت هيئة الهلال الأحمر الإماراتية، توزيع المساعدات الغذائية على الأسر المتضررة في مدينة إنماء السكنية في عدن، جنوب اليمن، حيث ساهمت المساعدات الإنسانية المقدمة من دولة الإمارات العربية المتحدة، في رفع المعاناة عن أبناء مدينة عدن جنوب البلاد، جراء الحرب الظالمة والحصار الخانق الذي فرضته عليهم مليشيات الحوثي الانقلابية والمخلوع علي عبدالله صالح منذ أواخر آذار/ مارس الماضي.
وأوضح مندوب "الهلال الأحمر" الإماراتية في عدن مناف ياسين، أنَّ اتفاقاً تم إبرامه مع الهلال الأحمر اليمني في عدن من أجل تسلم المساعدات الإنسانية وتوزيعها على المتضررين في مدينة عدن ومحافظات مجاورة لها، موضحاً أن الهلال اليمني تسلم شحنات المساعدات الغذائية وشرع بتوزيعها على الأهالي، وفق قاعدة بيانات أعدها مسبقاً، مؤكداً أن المساعدات الإنسانية المقدمة من الإمارات سوف تتواصل لإغاثة الشعب اليمني الشقيق.
وأضاف مدير الهلال الأحمر اليمني في عدن أحمد ناصر، أنَّ خير الإمارات لأبناء عدن يتدفق بشكل كبير، على الرغم من الحصار الخانق الذي عاشته المدينة براً وبحراً وجواً خلال الأشهر الأربعة الماضية، قبل تحريرها واستعادتها، لافتاً إلى أن المساعدات الإنسانية والإغاثية المقدمة من عدد من المؤسسات في الإمارات، على رأسها هيئة الهلال الأحمر الإماراتية، نجحت في الوصول إلى آلاف الأسر المتضررة.
ولفت إلى أن الهلال الأحمر اليمني تسلم مهمة توزيع المواد الغذائية التي تصل إلى عدن عبر هيئة الهلال الأحمر الإماراتية، وشرع في عملية توزيع تلك المساعدات فور تحرير المدينة وفك الحصار عنها في أواخر يوليو الماضي، حيث استفاد منها حتى اللحظة أكثر من 52 ألف أسرة متضررة في مناطق متفرقة من مدينة عدن.
وأضاف أن المساعدات لم تقتصر على مدينة عدن وحدها، بل وصلت إلى المحافظات المجاورة عقب فك الحصار عنها، موضحاً أن عدد الأسر المتضررة المستفيدة في محافظات الضالع بلغ 5 آلاف أسرة، وفي لحج 3 آلاف أسرة، وأبين 2500 أسرة، لافتاً إلى تسلم أدوية ومستلزمات طبية من «الهلال» الأحمر الإماراتية جرى تسليمها إلى الجهات المختصة في وزارة الصحة العامة في مدينة عدن التي شرعت بتخزينها بأسلوب صحيح، وعمل آلية لتوزيعها على المستشفيات والمراكز الصحية في عدن ومحافظات مجاورة.
وأكد أن الإمارات قدمت أجهزة خاصة لغسيل الكلى وأدوية نوعية محفوظة في ثلاجات حديثة، لافتاً إلى أن هذه المساعدات سيستفيد منها المئات من مرضى الفشل الكلوي وأمراض أخرى من بينها حمى الضنك التي كانت قد تفشت خلال فترة حصار عدن، حيث كان لهيئة الهلال الأحمر الإماراتية مساهمة كبيرة في القضاء على هذا الوباء، مؤكداً أن هناك تحسناً كبيراً في الأوضاع الصحية في المدينة مع وصول الأدوية والمستلزمات الطبية اللازمة من دول التحالف العربي.
يذكر، أن معونات إماراتية سابقة وصلت إلى عدن في مايو الماضي عن طريق البحر، اشتملت على أكثر من 63 ألف سلة غذائية وزعت على أسر متضررة عبر لجنة الإغاثة الشعبية في عدن.
أرسل تعليقك