الرباط - رضوان مبشور
أفادت مصادر مطلعة لـ "مصر اليوم" بأنه "من المحتمل جدًا أن يتم الإعلان الرسمي عن ميلاد الحكومة الثانية لبنكيران في غضون الـ 48 ساعة المقبلة، بعدما توصل كل من: رئيس الحكومة المغربية عبد الإله بنكيران، والأمين العام لحزب "التجمع الوطني للأحرار" صلاح الدين مزوار إلى الصيغة النهائية للتشكيلة الحكومية، بعد 6 جولات من المفاوضات، احتضنها بيت رئيس الحكومة في حي الليمون في العاصمة الرباط".
وأضافت المصادر ذاتها أن "التشكيلة النهائية للحكومة الجديدة تم تقديمها إلى الديوان الملكي، في انتظار استدعاء الوزراء من طرف العاهل المغربي الملك محمد السادس، من أجل تسميتهم بشكل رسمي".
وكان مزوار قد اجتمع من قبل، وللمرة الأولى مع مكونات التحالف الحكومي، المشكل أساسًا من أحزاب "العدالة والتنمية" (الإسلامي الحاكم)، وحزب "الحركة الشعبية" (اليميني)، وحزب "التقدم والاشتراكية" (اليساري الاشتراكي). وهو ما يعني أن التحالف الحاكم أصبح مكونًا من 4 أحزاب سياسية، بعد انضمام "التجمع الوطني للأحرار".
وبهذا يكون رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران قد استطاع مرة أخرى أن يشكل أغلبية حكومية جديدة، بعدما فقدت غالبيته الحاكمة 60 مقعدًا برلمانيًا، إثر انسحاب حزب "الاستقلال" من التحالف. وأصبحت حكومة بنكيران الجديدة يتوافر لها 209 مقعدًا في مجلس النواب (الغرفة الأولى للبرلمان)، موزعة بين 107 مقاعد لحزب "العدالة والتنمية"، و52 مقعدًا لحزب "التجمع الوطني للأحرار"، و32 مقعدًا لحزب "الحركة الشعبية"، و 18 مقعدًا لحزب "التقدم والاشتراكية".
وكانت الحكومة المغربية تحتاج فقط لـ 198 مقعد برلماني، لتشكيل حكومة جديدة، بحيث يضم مجلس النواب المغربي 395 مقعد برلماني، بينما تحتاج الحكومة إلى أكثر من نصف عدد المقاعد النيابية لتشكيل الأغلبية الحاكمة، وهو ما تمكن رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران من تحقيقه، بعد ضمه لحزب "التجمع الوطني للأحرار".
أرسل تعليقك