القاهرة ـ عمرو والي
قال عدد من الخبراء إن دعوة القوى الإسلامية لتنظيم مليونية الجمعة المقبل الموافق 21 حزيران/يونيو الجاري لتأييد الرئيس محمد مرسي لا تمثل مشكلة، وبخاصة أن حق التظاهر مكفول للجميع سواء مؤيداً أو معارضاً مشيرين إلى أهمية الحفاظ على السلمية.وأكدوا أن توقيت الدعوة نفسه قد يمثل حرجاً للرئيس محمد مرسي فى ظل احتشاد تيار واحد فقط وهو القوى الإسلامية مشددين على أن كل الأنظمة الديمقراطية
اعتاد الطرف المعارض فقط اللجوء إلى تنظيم المظاهرات .
وقال القيادي في حزب الحرية و العدالة الدكتور حمدي حسن في تصريحاته لـ"مصر اليوم" إن حق التظاهر مكفول للجميع والأهم من ذلك هم ضمان عدم احتكاك أو اللجوء للعنف كي لاينتهز البعض الفرصة لإثارة المشاكل .
وأضاف "تأييد الرئيس المنتخب والحفاظ على الشرعية لا يوجد به مشكلة طالما التزم بالجانب السلمي وهو الهدف من المليونية، مشيراً إلى أن أجهزة الدولة بالكامل مسؤوليتها حماية المواطنين.
فيما قال عضو جبهة الإنقاذ الوطني عبد الغفار شكر في تصريحاته لـ"مصر اليوم" إن الغرض من تنظيم هذه المليونية هو استعادة الثقة المفقودة بعد تذبذب شعبية الإخوان والتيار الإسلامي بشكل عام ومن الممكن أن يتم الحشد في هذا اليوم كنوع من تجميل الصورة.
وقال رئيس قسم العلوم السياسية في جامعة قناة السويس الدكتور جمال زهران في تصريحاته لـ"مصر اليوم" إن خروج القوى الإسلامية ومن ضمنها جماعة الإخوان في هذا التوقيت المقصود به هو الالتفاف على ثورة الشعب المصري قبل إسقاط مرسي، مشيراً إلى أنها وسيلة قديمة من أجل إحباط حماس الشعب.
وأضاف زهران أن مرسي وجماعته يخشون التفاف الجماهير حول تمرد بعد نجاحهم في الحصول على توقيعات تفيد سحب الثقة.
فيما أكد الخبير في مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية الدكتور جمال عبد الجواد في تصريحاته لـ"مصر اليوم" أن هذه الدعوة شملت تيار واحد وهو التيار الإسلامي الذي ينتمي إليه الرئيس مرسي هنا يصبح الأمر غريباً.
وأضاف عبد الجواد "قد يبدو دعوة الإسلاميين كنوع استعراض القوة تحت دعوة سلمية"، مشيراً إلى أن هذه الدعوة مسيئة للجماعة والرئيس مرسي ذاته لأن الأنظمة الديمقراطية جرت العادة فيها على أن الطرف الذي يحشد هو الطرف المعارض.
أرسل تعليقك