القاهرة ـ الديب أبو علي
أكد مؤسس "التيار الشعبي" حمدين صباحي أن تظاهرات الـ30 من حزيران/ يونيو موجة ثورية غالبة منتصرة سلمية لا عنف فيها على الإطلاق، ولن نسمح لأحد أن يدخل معنا الميادين وهو ملثم أو بمولوتوف أو طوبة أو سكين أو أي أسلحة، وستكون هناك لجان تأمين، مضيفًا "من يرد لهذه الثورة أن تنتصر يجب أن يعلم أن العنف سلاح الثورة المضادة، الذي سيجعل الشعب ينفض عن التظاهر"، لافتًا لا "بد من الالتزام
بالسلمية"، مشيرًا إلى أن "تمرد" وكل من سيشارك في يوم 30 أعلنوا أن اعتصامهم سيكون سلميًا، موضحًا أن كل دعوات العنف والتهديد أتت من الطرف الآخر.
وأكد صباحي في تصريحات متلفزة "صدورنا ستكون مفتوحة في الميادين، وهذه الصدور هي التي هزمت اعتداء السلطة على الثوار من قبل، وستتصدى لأي عنف يوم 30 حزيران/ يونيو من دون استخدام عنف.
وتابع صباحي "أقول لكل مصري ومصرية هذه بلدكم ومستقبل أولادكم. انزلوا إلى الميدان، ونضمن لكم السلمية، ولا نُضمر العداء لأحد".
وأردف مؤسس "التيار الشعبي": أقول للسلطة وحلفائها إنه حتى من يؤيدونكم في الافكار لن يؤيدوكم في التعدي على المصريين وإراقة دمائهم.
ورفض صباحي الحديث عن الدعاء قائلاً "لن أتحدث كثيرًا عن الدعاة الذين يكفرون معارضي السلطة عن جهل"، مبينًا "أن الحكومات المستبدة دائما ما تستخدم بعض الدعاة لمصلحتها".
وتساءل صباحي "هل هناك رئيس يدعو على شعبه؟".
وحمل صباحي الرئيس مرسي مسؤولية حماية كل مصري بغض النظر عن دينه.
وواصل حمدين قائلاً "مؤتمر نصرة سورية كان بمثابة إهانة لقيم الإسلام وسماحته، وإدانة للرئيس".
وطالب صباحى الشرطة بعدم تكرار أخطائها في 30 حزيران/ يونيو وقال "سوف نصدق كلامهم بأنهم لن يكونوا طرفًا في الصراع"، مبينًا "لن نتعرض لأي قسم شرطة أو مديرية أمن أو عسكري أو ضابط"، لافتًا "معركتنا ليست مع الشرطة. معركتنا ضد السلطة، وهدفنا هو استرداد الثورة للشعب".
وأكد صباحي "لا عدوان على منشأة ولا نفس ولا عرض. هذه هي عقيدة كل من سيشارك في 30 حزيران/ يونيو، فليشهد ربنا وشعبنا".
واستطرد حمدين "أي عنف لن يكون من جانبنا، أوجه كلمتي لشباب "تمرد" وشباب الثورة. إن جزءًا من أخلاقياتكم هي الالتزام بالسلمية، وعدم الانجراف لأي استفزازات للعنف. خصومتنا الوحيدة هي مع الاستبداد"، مشددًا على أن الثورة بريئة من أي شخص ينوي أن يحرق مقرات "الإخوان المسلمين"، أو الاعتداء عليهم وعلى بيوتهم. ثورتنا ليست انتقامًا من أحد. نعلم أن هناك فئة تكره الإخوان وفاض بها الكيل، ولكن هذا ليس مبررًا لممارسة أي عنف ضدهم. واقترح حمدين في حالة سقوط الرئيس مرسي تعين مجلس وطني انتقالي يتكون من رئيس المحكمة الدستورية العليا، والفريق أول السيسي وأحد الشخصيات الوطنية يتم التوافق عليه من بين القوى السياسية المختلفة، على أن يتم إجراء انتخابات رئاسية في مدة لا تزيد على 6 شهور.
وأكد صباحي أنه في حالة عدم استجابة الرئيس لإجراء انتخابات مبكرة سوف يستمر الاعتصام في الميادين كافة، موضحًا أنه لا يوجد أحد من أعضاء جبهة الإنقاذ يفكر في حكم مصر، خاصة هو.
أرسل تعليقك