انسحب عناصر في تنظيم "داعش" من المناطق القريبة من قضاء مخمور وناحية الكوير في اتِّجاه القيارة لشدَّة القصف الجويّ، تزامنًا مع مقتل أحد أبرز مساعدي زعيم تنظيم "داعش" المدعو أبو أنس الجولاني و16 مسلَّحًا في ضربة جوية في قضاء تلعفر، في محافظة نينوى، في حين أكَّد مصدر مطّلع، أن عناصر تنظيم "داعش" في محافظة صلاح الدين يمرون بحالة انكسار كبيرة في صفوفهم بعد نقص في المقاتلين والعتاد وحالة من عدم الثقة.
يأتي هذا في وقت، طالب فيه رئيس المجلس صباح كرحوت، السبت، رئيسَ الوزراء المكلف حيدر العبادي بتشكيل قوات شبيهة بحرس إقليم كردستان بغية حماية المحافظة من مسلحي تنظيم "داعش"، لافتًا إلى أن "هذه المطالبة جاءت بعدَ إعلان قوَّات الجيش عن نيتها في الانسحاب من الأنبار".
وأضاف أن "هناك 25 عشيرة من الأنبار أعلنت انتفاضتها ضد الإرهاب وطرد عناصر داعش من المحافظة ولكن وفق شروط وضعتها مسبقًا"، مبينًا أن "من بين تلك الشروط تنفيذ جميع مطالب المحافظات الستّ المنتفضة وإيقاف القصف العشوائي على المدن في الأنبار بالإضافة إلى حل المليشيات الشبيهة بداعش".
وأكد كرحوت، أنه "بعد موافقة العبادي على الشروط سوف تنتفض هذه العشائر وتحرر المدن من المتشددين بالكامل"، منوهًا إلى أن "الأنبار بحاجة إلى 50 ألف متطوع في قوات الجيش والشرطة من أبناء المحافظة لغرض حمايتها من المتشددين".
وفي السياق الميداني، انسحب عددٌ من عناصر تنظيم داعش من المناطق القريبة من قضاء مخمور (80 كم جنوب شرقي الموصل) وناحية كوير (35 كم شرقي الموصل)، باتجاه ناحية القيارة (85 كم جنوب الموصل) لشدة القصف الجوي.
وأعلن مركز الاعلام الوطني، السبت، في بيان له، أنه "بناءً على معلومات استخبارية دقيقة نفَّذ سلاح الجو العراقي هجومًا نوعيًّا على وكر للإرهابيين في حي القادسية بقضاء تلعفر التابع لمحافظة نينوى، مما أسفر عن مقتل المدعو شواخ محمود الحفيان الملقب بأبي أنس الجولاني وهو أحد أبرز مساعدي مما يعرف بأبي بكر البغدادي"، وأضاف البيان أن "الهجوم أسفر كذلك عن مقتل 16 متشددًا مسلَّحًا".
وأكَّد مصدر مطلع في محافظة صلاح الدين، السبت، أنه "بعد هروب المسؤول المالي لتنظيم داعش في صلاح الدين وبحوزته رواتب المتشددين جرت معارك بين الدواعش في عدة مناطق من تكريت كما قاموا بسرقة الحنطة من السايلو وتحميلها خارج تكريت وأجبروا أبناء المدينة على القتال معهم بالقوة حيث أخذوهم بسيارات واتجهوا صوب منطقة السمرة".
وأضاف المصدر أن "عناصر التنظيم يمرون الآن بحالة انكسار كبيرة في صفوفهم في محافظة صلاح الدين ونقص في المقاتلين والعدة وحالة من عدم الثقة".
وفي ناحية أبي صيدا شمال شرق بعقوبة، انفجرت عبوة ناسفة مستهدفة سيارة مفوض في استخبارات ديالى يدعى إياد صالح في منطقة أبي كرمة التابعة لأبي صيدا والواقعة على بعد 25 كم شمال شرق بعقوبة.
وفي ناحية جلولاء على بعد 70 كم شمال ديالى أعدم مسلحو داعش خطيب وإمام مسجد في حي الجماهير جنوب الناحية بعد رفضه مبايعة الدولة الإسلامية.
وأعلنت مديرية الاستخبارات العسكرية، أن "القوة الجوية وبالتنسيق مع مديرية الاستخبارات العسكرية، نفذت قصفًا جويًّا، استهدف تجمعات لتنظيم داعش، في منطقة الفاضلية التابعة لناحية جرف الصخر (60 كم شمال الحلة)، أسفر عن مقتل 22 عنصرًا من التنظيم بينهم عرب الجنسية".
وفي العاصمة بغداد عثرت قوة من الشرطة ، ظهر السبت، على جثتين تعودان لرجلين مجهولي الهوية مرميتين في إحدى الساحات المتروكة في منطقة الغزالية، وبدت على الجثتين آثار لطعنات في السكين في مناطق متفرقة من الجسد.
وشهدت بغداد يوم السبت مقتل ضابط برتبة مقدم في هجوم مسلح نفذه مجهولون على سيارته، على طريق محمد القاسم، شرق بغداد، كما سقط عشرة من عناصر الجيش العراقي بينهم ضابط، بين قتيل وجريح في انفجار عبوة ناسفة، أعقبه هجوم مسلح شمالي بغداد.
أرسل تعليقك