الاستخبارات العسكرية العراقية تكشف عن خطتها التي أوقعت بـالبغدادي
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

ظلت تتعقبه لسنوات قبل أن تحين الفرصة المناسبة والحاسمة لمحاصرته

الاستخبارات العسكرية العراقية تكشف عن خطتها التي أوقعت بـ"البغدادي"

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - الاستخبارات العسكرية العراقية تكشف عن خطتها التي أوقعت بـ"البغدادي"

زعيم تنظيم داعش أبو بكر البغدادي
بغداد ـ نهال قباني

أكد وكلاء الااستخبارات عراقية، أنهم بقوا يتعقبون زعيم تنظيم داعش أبو بكر البغدادي، لسنوات قبل ان تحين الفرصة المناسبة والحاسمة لمحاصرته، مشيرين إلى أن الفرصة الحاسمة كانت في القاء القبض على أحد اقربائه وهو عديله محمد علي ساجت الزوبعي، الذي التحق بداعش في عام 2015 واصبح احد مرافقي البغدادي الموثوق بهم. مدير الاستخبارات العسكرية العراقية اللواء سعد العلاق، قال في مقابلة مع محطة CNN الاميركية ان العملية كانت تمثل قمة التكتيك الاستخباري العراقي في تعقب البغدادي بالبحث عن أشخاص مقربين منه.

واضاف العلاق بقوله "كنا نراقب تحركات البغدادي بشكل غير مباشر من خلال عائلته، وباستخدام هذا الاسلوب نوفر جانبا من الكتمان ونعطي البغدادي انطباعا بانه غير ملاحق". وكان الزوبعي قد ساعد البغدادي في تحاشي السلطات عند تنقلاته. وقال ضباط مخابرات عراقيون لمحطة CNN إنه بعد ان تم القاء القبض عليه من قبل العراقيين عند ضواحي بغداد في أيار عام 2019 قدم الزوبعي معلومات جوهرية مهمة.

لقد أرشد قوات أمنية الى نفق في الصحراء القريبة من مدينة القائم المتاخمة للحدود السورية حيث اكتشفوا هناك حاجيات شخصية للبغدادي بالاضافة الى خرائط وملاحظات عن مواقع مكتوبة بخط اليد. وقال وكلاء امنيون أن الزوبعي قد خمن بان زعيم التنظيم قد يكون متواجدا في ادلب بسوريا، مشيرين الى تمكن القوات الامنية العراقية فيما بعد من اختراق شبكة تهريب تابعة للبغدادي في سوريا التي ساعدت بدورها في تعقب حركته.

أقـــــــرأ أيضـــــــــا:

وسائل إعلام أميركية تكشف التفاصيل الكاملة عن عملية قتل أبو بكر البغدادي في سورية

وكجزء من لقاءاتهم الدورية التي يتم خلالها إيجاز المعلومات قام العراق بمشاركة التحالف الدولي ضد داعش بالمعلومات التي حصل عليها، ومن ثم تولت وكالة المخابرات المركزية الـ CIA ووحدات امنية أميركية اخرى مهمة القبض على البغدادي وذلك بالتنسيق مع القوات الديمقراطية السورية الكردية بشكل رئيس. وكان البغدادي قد قتل برفقة طفلين جلبهما معه خلال غارة أميركية نفذت في شهر تشرين الاول عند ضواحي قرية باريشا قرب أدلب في سوريا. وبدت الاخبار التي اشارت الى تواجد البغدادي في ادلب غريبة نوعا ما بالنسبة لكثير من المحللين. حيث ان ادلب تقع تحت سيطرة قوات حياة تحرير الشام وهم مجموعة مسلحين لهم ارتباطات بالقاعدة، وان داعش كان في صراع دائم مع جماعات القاعدة في سوريا، ولم يكن ذلك مكانا محتملا لاختباء البغدادي خصوصا في قرية تبعد ثلاثة اميال فقط عن الحدود التركية.

وقال مدير الاستخبارات العسكرية العلاق، ان اغلب قيادات داعش هربت الى شمالي سوريا ليكونون قريبين من مصادر التمويل. واضاف بان وجود عمليات عسكرية مستمرة حول حوض نهر الفرات عند النقطة الحدودية العراقية السورية أثار خوف البغدادي. ومضى العلاق بقوله "لقد انتقل الى الجانب الغربي ليكون بعيدا عن العمليات العسكرية وساحات القتال". العراق كان يلاحق زعيم التنظيم المراوغ منذ ان اعلن عن نفسه خليفة لدولته المزعومة من على منبر جامع النوري في الموصل في تموز عام 2014. تم ارسال مخبرين الى المدينة وفي مرة واحدة على الاقل تمكن العراقيون من تطويق منطقة كانوا يعتقدون انهم سيوقعون به. ويقول العلاق انه في ذلك الوقت كان البغدادي يغير موقعه اكثر من عشر مرات باليوم. تفاصيل مهمة ملاحقة البغدادي التي اطلق عليها اسم عملية عين الصقر، تم تقييمها مع ضباط استخبارات عراقيين تحدثوا لمحطة CNN. وقالوا ان البغدادي كان في العراق خلال مرحلة ذروة قوة التنظيم قبل ان تبدأ عمليات الجيش العراقي داخل وحول الموصل لتحرير المدينة من المسلحين.

وهرب البغدادي الى سوريا عبر المنطقة التي يسيطر عليها داعش وذلك في آب عام 2017. وقال مسؤولون ان وكلاء أمن عراقيين استمروا بتعقبه وهو يشق طريقه نحو الشمال، سالكين الطريق المؤدية لحوض الفرات باتجاه دير الزور، حيث كان يتواجد هناك في شباط عام 2018. في شباط عام 2018 قال العراق انه احرز تقدما آخر مع القاء القبض على محمد الدليمي، المعروف بكنية أبو ابراهيم. كان أبن مساعد سابق للبغدادي يستخدمه كمراسل. وقال العلاق ان عملية القبض هذه ولدت معلومات استخبارية اكثر عن الزوبعي مرافق البغدادي وكانت خطوة مهمة ادت الى القاء القبض عليه. وقال مسؤولون ان البغدادي ترك مخبأه في دير الزور بعد اعتقال الدليمي. وشارك العراق هذه المعلومات مع قوات التحالف الدولي والقوات الديمقراطية السورية، في تقدم جديد نحو تعقب زعيم التنظيم والايقاع به.

وقال اللواء العلاق إن البغدادي استمر عندها بالتنقل في الصحراء السورية بين منطقة تدمر وحمص لحد شهر آذار من هذا العام قبل ان يتوجه شمالا حيث تمت محاصرته هناك الشهر الماضي وقتل نفسه.

قد يهمك أيضًــــــــــا:

أبو بكر البغدادي يتعرّض لحملة انقلاب فاشلة في محافظة دير الزور

"كلب" كل ما خسرته أميركا في عملية مقتل أبو بكر البغدادي

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاستخبارات العسكرية العراقية تكشف عن خطتها التي أوقعت بـالبغدادي الاستخبارات العسكرية العراقية تكشف عن خطتها التي أوقعت بـالبغدادي



GMT 17:40 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تطرأ مسؤوليات ملحّة ومهمّة تسلّط الأضواء على مهارتك

GMT 19:20 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الأحد 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 15:06 2020 الإثنين ,17 آب / أغسطس

طريقة تحضير ستيك لحم الغنم مع التفاح الحار

GMT 20:28 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

غادة عادل تنشر صورتها مع زميلاتها في إحدى صالات الجيم

GMT 22:38 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

الغساني يبدي سعادته بالأداء الذي يقدمه مع الوحدة

GMT 16:15 2015 الأربعاء ,04 شباط / فبراير

"بي بي سي" تطلق موقعًا جديدًا على الإنترنت

GMT 21:06 2021 الإثنين ,26 إبريل / نيسان

طقس غائم وفرصة سقوط أمطار خلال الأيام المقبلة

GMT 20:01 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 06:47 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

ابرز النصائح والطرق لتنظيف السيراميك الجديد لمنزل معاصر

GMT 08:14 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

"أدهم صقر" يحصد برونزية كأس العالم للخيل في باريس

GMT 09:42 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

"بيوتي سنتر" مسلسل يجمع شباب مصر والسعودية

GMT 22:57 2019 الأربعاء ,06 آذار/ مارس

بن راشد يعتمد 5.8 مليار درهم لمشاريع الكهرباء
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates