الحراك الشعبي اللبناني بين المعارضة والموالاة بعد تدخل نافر لبعض الأحزاب السياسية
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

منذ عودة الاتصالات والمشاورات من أجل تشكيل حكومة جديدة

الحراك الشعبي اللبناني بين المعارضة والموالاة بعد تدخل نافر لبعض الأحزاب السياسية

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - الحراك الشعبي اللبناني بين المعارضة والموالاة بعد تدخل نافر لبعض الأحزاب السياسية

الحراك الشعبي اللبناني
بيروت ـ كمال الأخوي

بعدما شهدت الأيام الماضية تدخّلا نافرًا لبعض القوى الحزبية في التحركات الشعبية، تراجعت حدة الكباش السياسي بين القوى التقليدية في الشارع اللبناني نتيجة انسحاب الاحزاب تدريجيا من الحراك منذ عودة الاتصالات والمشاورات من أجل تشكيل حكومة جديدة. لكن السؤال المطروح، أين أصبحت الانتفاضة الشعبية بعد مرور شهر على انطلاق شرارتها؟

مما لا شك فيه أن حضور "الحزب الشيوعي" ومجموعات اليسار التي تدور في فلكه بدا لافتاً جدا، بالإضافة الى المجتمع المدني والجمعيات الاهلية من جهة، والمستقلين الذين لا ينتمون لأي من الجبهتين من جهة اخرى. وإذ ركّز الشيوعيون مشاركتهم في الضغط حول المؤسسات الرسمية وبعض الاملاك البحرية، الا أن دورهم كان كبيرا في الايام الماضية بتحريك الشارع الطلابي وتوجيهه نحو الانضمام الى ساحة الثورة بهدف تفعيلها بشكل اكبر!

اما المجتمع المدني الذي كان قد انكفأ عن المشاركة في منتصف اسابيع الحراك، عاد ليساهم من جديد بالتحركات امام قصري بعبدا والعدل، علما بأنه اعتمد في الايام السابقة على عطلة نهاية الاسبوع لحشد مناصريه، الا انه تراجع عن هذا التكتيك الروتيني ليشكّل ضغطاً نوعياً طيلة الايام الباقية تيمّنا بأداء المجموعات اليسارية في العاصمة بيروت.

كيف تظهّرت التباينات في المطالب بين المجموعات المشاركة في الحراك؟

أقـــــــرأ أيضـــــــــا:

محمد الصفدي يُؤكد تراجعه عن رئاسة الوزراء اللبناني ويرشح سعد الحريري

من المعلوم لدى أي متابع للثورة الشعبية بأنّ شعار "كلن يعني كلن" بات "كليشيه" سهل الترداد، الا أن أبعاده على المستوى السياسي والشعبي تصعّب مهمة الحراك في بلوغ أهدافه، إذ أن الشعارات الفضفاضة هي أسهل على الحفظ لدى الطبقة الشعبية من بُسطاء الناس، غير المطّلعين على التركيبة السياسية في لبنان، لذلك فقد حاول نشطاء المجتمع المدني منذ العام 2015 اعتماده كأهون تعبير عن الغضب العارم تجاه السلطة، فحصلوا على تأييد جماهيري كبير تركّز حول "اسقاط النظام" و"استقالة الرؤساء الثلاثة" و"حكومة تكنوقراط"، وباتت الشعارات المرفوعة في وسط الساحات تشدد على هذه المطالب من دون الغوص في عمق معانيها او مدى جدواها!

وعلى عكس المجتمع المدني، فقد تمحورت عناوين "الحزب الشيوعي" والمجموعات اليسارية حول المصارف ومصرف لبنان بشكل خاص، واسترداد الاموال المنهوبة ومحاكمة الفاسدين، حيث أن "اليسار" يرفض رفضاً قاطعا الشعارات المطالبة بإسقاط رئيس الجمهورية على اعتبار ان استقالته سوف تدخل البلاد في الفراغ الذي من شأنه أن يخدم السلطة السياسية ويقدّم لها حجتها على طبق من ذهب لتدّعي عجزها عن تحقيق اي من مطالب الثورة في ظل الفراغ الكامل في لبنان.

وتجدر الاشارة الى أن مشهد الانقسام بين مجموعات الحراك قد تبلور بشكل اوضح بعد انطلاق مشروع "بوسطة الثورة"، الذي لاقى دعما من المجتمع المدني وبعض الاحزاب اللبنانية الطارئة كحزب "سبعة" وغيرها، في حين أن قوى المعارضة داخل الحراك حاولت التصدي لهذا المشروع اذ اعتبرت أن عدم التنسيق مع باقي المجموعات من احزاب اليسار والتنظيم الشعبي الناصري يطرح مئات علامات الاستفهام، فذهبت نحو تصويب الاتهامات على "البوسطة" ووصفها بالممولة اميركيا على اعتبار انها ضمت بعض الشخصيات الذين يربطهم تواصل مباشر مع السفارة الاميركية في لبنان، ويحصلون على دعم لبعض المشاريع المدنية في مختلف المناطق، بالاضافة الى بعض الوجوه المندّدة بـ "حزب الله"، الامر الذي رُفض علنا من قبل المعارضين الذين شددوا على قطع الطريق امام "البوسطة"ومنعها من العبور نحو كافة المناطق في لبنان

قد يهمك أيضًــــــــــا:

مستشار حسن روحاني يؤكد أن إيران ليست العراق أو لبنان

قمع المتظاهرين بالقوة في العراق ولبنان يؤثر سلبًا على مشروع "الهلال الإيراني"

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحراك الشعبي اللبناني بين المعارضة والموالاة بعد تدخل نافر لبعض الأحزاب السياسية الحراك الشعبي اللبناني بين المعارضة والموالاة بعد تدخل نافر لبعض الأحزاب السياسية



GMT 17:40 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تطرأ مسؤوليات ملحّة ومهمّة تسلّط الأضواء على مهارتك

GMT 19:20 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الأحد 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 15:06 2020 الإثنين ,17 آب / أغسطس

طريقة تحضير ستيك لحم الغنم مع التفاح الحار

GMT 20:28 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

غادة عادل تنشر صورتها مع زميلاتها في إحدى صالات الجيم

GMT 22:38 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

الغساني يبدي سعادته بالأداء الذي يقدمه مع الوحدة

GMT 16:15 2015 الأربعاء ,04 شباط / فبراير

"بي بي سي" تطلق موقعًا جديدًا على الإنترنت

GMT 21:06 2021 الإثنين ,26 إبريل / نيسان

طقس غائم وفرصة سقوط أمطار خلال الأيام المقبلة

GMT 20:01 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 06:47 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

ابرز النصائح والطرق لتنظيف السيراميك الجديد لمنزل معاصر

GMT 08:14 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

"أدهم صقر" يحصد برونزية كأس العالم للخيل في باريس

GMT 09:42 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

"بيوتي سنتر" مسلسل يجمع شباب مصر والسعودية

GMT 22:57 2019 الأربعاء ,06 آذار/ مارس

بن راشد يعتمد 5.8 مليار درهم لمشاريع الكهرباء
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates