تفاصيل حياة أبوبكر البغدادي خلال الأشهر الأخيرة في حياته
آخر تحديث 00:22:13 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

أكدت مراهقة يزيدية أن زعيم داعش كان يخشى الخيانة

تفاصيل حياة أبوبكر البغدادي خلال الأشهر الأخيرة في حياته

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - تفاصيل حياة أبوبكر البغدادي خلال الأشهر الأخيرة في حياته

زعيم تنظيم داعش السابق أبو بكر البغدادى
دمشق - صوت الامارات

كشفت مراهقة يزيدية تعرضت للاستعباد الجنسي من زعيم تنظيم داعش السابق، أبو بكر البغدادي، عن الحيل التي لجأ إليها "كبير المتشددين" لتفادي القبض عليه، وكيف أنه كان خائفا ومضطربا في الأشهر الأخيرة من حياته.

وأفادت المراهقة بأن زعيم داعش السابق الذي قتل في عملية أميركية بمحافظة إدلب، كان مضطربًا يخشى الخيانة ومتنكّرًا أحيانا في هيئة راعي أغنام ويختبئ أحيانًا تحت الأرض ويعتمد دائمًا على دائرة ضيقة من أهل الثقة.

ويرسم البغدادي صورة لرجل مهووس بأمنه ورفاهه، ويحاول إيجاد الأمان في البلدات والصحاري، شرقي سوريا، بالقرب من الحدود العراقية مع انهيار مناطق المتطرفين.

وفي النهاية، غادر الزعيم الوحشي الذي كان قد نصب نفسه "خليفة" مناطق داعش السابقة بالكامل، وتوجه إلى محافظة إدلب شمال غرب سوريا. وهناك، فجر نفسه خلال غارة للقوات الخاصة الأميركية على منزله المحصن بشدة في 26 أكتوبر.

ولعدة أشهر، كان يتخذ البغدادي مراهقة أيزيدية  خادمة له، وقد نقلت وكالة أسوشيتد برس عنها كيف كان يحضرها أثناء تنقله، حيث كان يسافر مع مجموعة أساسية مكونة من سبعة من المقربين. ومنذ أشهر، أعطى معظم صلاحياته لأحد أبرز نوابه والذي من المرجح أن يكون الرجل الذي أعلنته الجماعة خلفًا له.

الفتاة الإيزيدية، التي تم إطلاق سراحها في غارة بقيادة الولايات المتحدة، في شهر مايو  الماضي، قالت إن البغدادي حاول أولاً الفرار إلى إدلب، في أواخر عام 2017.

وقالت الفتاة، إنه في إحدى الليالي، تم نقلها في قافلة مؤلفة من ثلاث مركبات تضم زعيم داعش وزوجته وحاشيته الأمنية، ثم توجهت إلى المحافظة.

وأضافت الفتاة التي كانت حينها في السابعة عشرة من العمر، أن القافلة وصلت إلى طريق رئيسي، ولكنها عادت أدراجها بعد ذلك خشية أن تتعرض للهجوم.

وظلوا لمدة أسبوع تقريبًا في مدينة هجين، جنوب شرقي سوريا بالقرب من الحدود العراقية. ثم انتقلوا شمالاً إلى دشيشة، وهي بلدة حدودية أخرى في سوريا داخل الأراضي التي يسيطر عليها داعش.

وفي بشيشة،  بقيت المراهقة لمدة أربعة أشهر في منزل والد زوجة البغدادي، وهو مساعد مقرب يدعى أبو عبد الله الزوبعي. وقالت الفتاة إن البغدادي كان يزورها هناك بشكل متكرر ويغتصبها. وأضافت أنه كان يتحرك فقط في الليل وكان يرتدي أحذية رياضية ويغطي وجهه، وكان يرافقه دائما خمسة رجال أمن.

في ربيع عام 2018، تم منح الفتاة لرجل آخر أخرجها من دشيشة. وكانت هذه  المرة الأخيرة التي شاهدت فيها البغدادي، على الرغم من أنه أهداها قطعة من المجوهرات، على حد قولها.

 

يبدو أن البغدادي كان ينتقل بعد ذلك من مكان إلى آخر شرقي سوريا، مع سقوط معاقل داعش واحدا تلو الآخر في أيدي القوات الكردية التي تدعمها الولايات المتحدة، وذلك قبل أن يتوجه إلى إدلب، خلال الربيع.

عصبية وخيانة

خلال ذلك الوقت، كان البغدادي " عصبيًا" وكان يشتكي من خيانة "ولاته" أو حكام الأقاليم التي أعلن داعش قيام "الخلافة" فيها، حسبما صرح صهره محمد علي ساجت، في مقابلة تلفزيونية.

وكشف ساجت الذي اعتقلته السلطات العراقية، في يونيو،  أنه شاهد البغدادي عدة مرات على مدار 18 شهرًا، ابتداءً من هجين في أواخر عام 2017. وكانت آخر مرة رآه فيها في المناطق الصحراوية على طول الحدود السورية العراقية قبل فترة طويلة من أسر ساجت. وقال إن البغدادي عهد إليه بتسليم رسائل على أقراص محمولة إلى ضباط برتبة ملازم داخل العراق.

أقـــــــرأ أيضـــــــــا:

الرئيس التونسي يجري مشاورات بشأن دعوة الأسد إلى القمة العربية

وقال مسؤولون أكراد عراقيون وسوريون إنهم طوروا مصادر منفصلة قادت إلى زعيم داعش، ويعتقد أن ساجت كان أحدهم. وقال مسؤول أميركي إنه يبدو أن الأكراد السوريين تمكنوا من الحصول على "ضيف" داخل الدائرة الداخلية للبغدادي والتي كانت معلوماتها حاسمة في عملية البحث عنه.

عن سبب اختيار البغدادي لمنطقة إدلب مقرا له، قال  مسؤولون أميركيون إنه اختار الموقع لأنها كانت آخر أراض خارج سيطرة الحكومة السورية. وقال مسؤولون أكراد سوريون متحالفون مع أميركا إنهم تتبعوا تحركاته في مايو، لكن يشتبه في أنه غادر إلى هناك بعد سقوط آخر أراضي تحت سيطرة داعش في أواخر مارس.

مجمع بريشا

وفي قرية باريشا، اختبأ الزعيم المتوحش في مجمع  على بعد 5 كيلومترات من الحدود مع تركيا. ومثل كثير من بلدات إدلب الحدودية، تعج البلدة بأشخاص نازحين من أنحاء سوريا وتحكمها هيئة تحرير الشام (النصرة سابقا).

ويملك المجمع رجل اسمه أبو محمد الحلبي، كان تاجر أغنام، لكن لم يكن له اتصال كبير بجيرانه. وأفاد مسؤولون عراقيون بأن "فني" البغدادي وهو الذي كان مسؤولا عن اللوجستيات، قتل معه في الغارة. وفقا لأسوشيتد برس.

وأوضح أحد السكان، أن نحو 12 مروحية حلقت فوق قريتهم قبل الحادية عشر مساء، ليلة الغارة التي كانت بقيادة أميركية يوم 26 أكتوبر.

وقال "خرجنا في الشرفة لنرى وبدؤوا في إطلاق النار، ببنادق آلية. لذا عدنا إلى الداخل للاختباء." ثم شنت عملية جوية غرب القرية في اتجاه منزل الحلبي. لاحقا، حذر الأميركيون السكان من التحرك بعيدا عن المنزل لأنهم سيفجرونه.

وأضاف ساكن آخر "لم يكن أحد يتوقع حقيقة أن يكون البغدادي هناك."

يذكر أن البغدادي قتل في عملية عسكرية أميركية في بلدة بايرشا في محافظة إدلب، التي يخضع معظمها لفصائل مسلحة موالية لأنقرة، كما تنتشر عبرها العشرات من نقاط المراقبة التركية

قد يهمك ايضاً :

الباجي يلتقي وزير الخارجية الروسي

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تفاصيل حياة أبوبكر البغدادي خلال الأشهر الأخيرة في حياته تفاصيل حياة أبوبكر البغدادي خلال الأشهر الأخيرة في حياته



GMT 18:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 صوت الإمارات - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 18:59 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 صوت الإمارات - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 19:13 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 صوت الإمارات - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 19:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 صوت الإمارات - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 01:44 2018 السبت ,29 كانون الأول / ديسمبر

جيمي أيوفي يستمتع مع أسرته في "أتلانتس دبي"

GMT 10:11 2012 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الطاقة الإثيوبي: في طريقنا لاستكمال مشروع سد النهضة في 2015

GMT 19:07 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

اسباب تضخم الكبد وطرق العلاج

GMT 18:36 2018 الأربعاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

صفّ السيارات يتسبب في مشاجرة بالضرب بين رجل وفتاة في تكساس

GMT 20:58 2013 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

أول اجتماع لرئيس التليفزيون لبحث تطوير القنوات المصرية

GMT 06:43 2015 الجمعة ,19 حزيران / يونيو

الطقس في الإمارات الجمعة مغبرًا جزئيًا

GMT 01:51 2016 الثلاثاء ,29 آذار/ مارس

افضل التصاميم البارزة لأحذية ربيع 2016

GMT 11:53 2013 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

اختتام مسابقة الخطابة باللغة العربية للجامعات الصينية

GMT 22:33 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

إطلالة مثيرة للموديل هايدي كلوم في حفل "أمفار"

GMT 02:28 2014 الثلاثاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

"الإسلاميّون" يعتبرون "العلمانيّة" ارتدادًا عن الدين

GMT 14:55 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

طاهية تصنع قطار من خبر الزنجبيل "بالحجم الطبيعي" في سيدني

GMT 22:11 2013 الأربعاء ,29 أيار / مايو

الموسيقى المعاصرة على "راديو فرنسا" الأربعاء

GMT 03:26 2013 الجمعة ,07 حزيران / يونيو

مجدي يعقوب يجري 3 عمليات "قلب مفتوح"

GMT 15:12 2013 الإثنين ,30 أيلول / سبتمبر

جامعة عثمانية إحدى أبرز جامعات الهند وآسيا

GMT 18:29 2013 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

الجامعة الأميركية في الإمارات تنظم مؤتمرًا عن "الناتو"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates