سعد الحريري يمهل شركاءه في الحكومة 72 ساعة لدعم الإصلاحات ويتهم البعض بتعطيل عمله
آخر تحديث 04:04:54 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

وجَّه تحذيرات شديدة اللهجة لخصومه السياسيين الذين يريدون أن يجعلوا منه "كبش فداء"

سعد الحريري يمهل شركاءه في الحكومة 72 ساعة لدعم "الإصلاحات" ويتهم البعض بتعطيل عمله

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - سعد الحريري يمهل شركاءه في الحكومة 72 ساعة لدعم "الإصلاحات" ويتهم البعض بتعطيل عمله

سعد الحريري
بيروت ـ سليم ياغي

أمهل رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري شركاءه في الحكومة 72 ساعة لدعم "الإصلاحات" في لبنان، متهما بعضهم بتعطيل عمله.

وقال الحريري في كلمة متلفزة أعلن عنها مسبقا بعد إلغاء اجتماع كان مقررا لمجلس الوزراء الجمعة، "أنا شخصيًا منحت نفسي وقتًا قصيرًا جدًا، إما أن يعطينا شركاؤنا في التسوية والحكومة جوابًا واضحًا وحاسمًا ونهائيًا يقنعني ويقنع اللبنانيين والمجتمع الدولي، بأن هناك رغبة لدى الجميع للإصلاح ووقف الهدر والفساد أو أن يكون لدي كلام آخر".

وتأتي كلمة الحريري تزامنًا مع اندلاع موجة تظاهرات ضخمة تشهدها البلاد ضد الطبقة السياسية والتدهور الاقتصادي، ويتظاهر آلاف اللبنانيين، منذ مساء الخميس، احتجاجا على قرارات الحكومة فرض ضرائب جديدة عليهم في بلد يشهد أساسًا أزمة اقتصادية خانقة.

وتظاهر اللبنانيون الجمعة اعتراضا على فرض الحكومة ضرائب جديدة، ودعا ناشطون إلى العصيان المدني في الثامن والعشرين من الشهر الجاري.

وتشير تقارير إلى مقتل شخص وسقوط جرحى في حادث إطلاق نار في طرابلس، في محيط التظاهرات المطالبة بإسقاط النظام.

وكانت الحكومة أقرت ضريبة، سحبتها لاحقًا، على الاتصالات عبر تطبيقات الإنترنت "واتساب كول" و"فيسبوك كول" و"فيستايم" و"تطبيقات "سكايب" و"فايبر"، ضمن سلسلة ضرائب جديدة. وعلت مطالب الشارع باستقالة الحكومة، في حراك جمع الأطياف اللبنانية قاطبة.

ولم ينجح قرار حكومي بالتراجع عن القرار في تهدئة المحتجين، إذ قال لبنانيون إنهم مستمرون في التظاهر احتجاجا على تردي الأوضاع الاقتصادية والارتفاع الحاد في أسعار المحروقات، والمواد الغذائية والدواء.

واتهم الحريري في كلمته أطرافًا في الحكومة لم يسمها بتعطيل مساعيه للمضي بإصلاحات اقتصادية جدية، سبق وتمت الموافقة عليها، تتيح للبنان الحصول على قروض وهبات بقيمة 11,6 مليار دولار أقرها المجتمع الدولي خلال مؤتمر "سيدر" في باريس.

وقال الحريري "الوجع انفجر في الشارع البارحة، وأنا أحاول منذ ثلاث سنوات أن أعالجه وأقدم حلولًا حقيقية"، مضيفًا "منذ أشهر، ننتظر شركاءنا في الوطن والحكومة أن يسيروا في الحل الذي اتفقنا عليه، لكنهم ماطلوا بحيث لم يبق مماطلة لم يقوموا بها" منذ بدء تشكيل الحكومة الذي تطلب أشهرًا.

وحذر الحريري في كلمته من أن خصومه السياسيين يريدون أن يجعلوا منه "كبش فداء" لعدم تمكن الحكومة حتى الآن من القيام بأي إصلاحات ممكنة.

واستبق وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل كلمة الحريري بإعلان رفضه استقالة الحكومة، معتبرا أن هذا الأمر قد يؤدي إلى وضع "أسوأ بكثير من الحالي". ورأى أن الحل يبدأ بخارطة إصلاحات سبق أن اقترحها.

بينما دعا رئيس حزب القوات اللبنانية، سمير جعجع، الحريري لتقديم استقالته، قائلا في تغريدة على موقع تويتر "أفضل ما يمكن أن يقدّمه الرئيس سعد الحريري في هذه اللحظات الحرجة والعصيبة هو تقديم استقالة هذه الحكومة تمهيدًا لتشكيل حكومة أخرى مختلفة تمامًا وجديدة تمامًا تستطيع قيادة عملية النهوض الاقتصادي المطلوبة في البلد".

اندلعت التظاهرات في لبنان بعد أن أقرت الحكومة ضريبة، سحبتها لاحقًا، على الاتصالات عبر تطبيقات الإنترنت

ومن جانبه، قال رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي، وليد جنبلاط، إنه اقترح على الحريري أن يتخليا سويا عن السلطة، عقب خروج التظاهرات. وأضاف "اتصلت بالحريري وقلت له إننّا بمأزق كبير وأفضل أن نذهب ونستقيل سويًا".

وسلّطت التظاهرات الضوء على الانقسام السياسي وتباين وجهات النظر بين مكونات الحكومة حول آلية المحاصصة والتعيينات الإدارية وكيفية خفض العجز والإصلاح من جهة، وملف العلاقة مع سوريا المجاورة من جهة أخرى.

وتشكل العلاقة مع سوريا بندًا خلافيًا داخل الحكومة، مع إصرار التيار الوطني الحر برئاسة وزير الخارجية جبران باسيل وحليفه حزب الله على الانفتاح على دمشق، ومعارضة الحريري وفرقاء آخرين لذلك.

وتسلم الحريري رئاسة الحكومة في مايو/ أيار 2016، بعد تسوية أتت بميشال عون رئيسًا للبلاد وانتخابات نيابية احتاج الحريري بعدها ثمانية أشهر من المشاورات لتشكيل حكومة الجديدة.

قد يهمك ايضا

انطلاق معرض إعادة إعمار سورية تحت شعار "عمرها 5 " في مدينة الأسواق الدولية

دبي تبدأ بناء "ذا لينك" أكبر مبنى أفقي معلّق في العالم

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سعد الحريري يمهل شركاءه في الحكومة 72 ساعة لدعم الإصلاحات ويتهم البعض بتعطيل عمله سعد الحريري يمهل شركاءه في الحكومة 72 ساعة لدعم الإصلاحات ويتهم البعض بتعطيل عمله



GMT 04:59 2024 الثلاثاء ,24 أيلول / سبتمبر

علاقة مفاجئة بين شرب القهوة وبناء العضلات
 صوت الإمارات - علاقة مفاجئة بين شرب القهوة وبناء العضلات

GMT 15:23 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

تغير المناخ المستمر يشكل خطرًا على التوازن البيئي للطيور

GMT 17:51 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على أشهر المطاعم العربية الحلال في جنيف

GMT 18:46 2013 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

"سوني" تطرح بلاي ستيشن 4 في عدد من الدول

GMT 13:10 2013 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

انطلاق المؤتمر الدولي للحد من الزئبق

GMT 18:46 2017 الأربعاء ,01 شباط / فبراير

أفكار بسيطة لتجديد المنزل بأقل التكاليف الممكنة

GMT 23:13 2016 الإثنين ,18 إبريل / نيسان

الإضاءة الداخلية عنوان في هوية المكان

GMT 20:50 2013 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

إنفاق 237 مليار دولار سنويًا لدعم الطاقة في الشرق الأوسط

GMT 05:53 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

إسطنبول مدينة رائعة تحضن كل الأمزجة التي تنبض بالحياة

GMT 09:41 2016 الأحد ,21 شباط / فبراير

بحث مشاريع الطاقة بين الأردن ومصر والعراق
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates