الرجل الآلي والمرشح السجين يفجّران مفاجأة بالتأهل في الانتخابات التونسية
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

لم يتوليا سابقًا أيّه مسؤوليات حكومية وأظهرا تراجع دور الحكومة والأحزاب

"الرجل الآلي" و"المرشح السجين" يفجّران مفاجأة بالتأهل في الانتخابات التونسية

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - "الرجل الآلي" و"المرشح السجين" يفجّران مفاجأة بالتأهل في الانتخابات التونسية

انتخابات تونس
تونس - صوت الامارات

كشفت النتائج الأولية لانتخابات الرئاسة التونسية عن مفاجأة، بتأهل المرشحين قيس سعيد ونبيل القروي اللذين لم يتوليا سابقا مسؤوليات حكومية للدور الثاني، وتراجع مرشحي الحكومة الأحزاب.

 ووفق النتائج التقديرية، تقدم المرشح المستقل سعيد بـ19.50% من الأصوات، فيما جاء رئيس حزب "قلب تونس"، الموقوف نبيل القروي، في المرتبة الثانية بنسبة 15.5%، فيما حل مرشح "حركة النهضة" عبد الفتاح مورو ثالثًا بـ11%. أما وزير الدفاع السابق المرشح المستقل عبد الكريم الزبيدي، فحلّ رابعًا بـ9.4%، وبعده رئيس الحكومة الحالي يوسف الشاهد  بـ7.5%، ثمّ الصافي سعيد بـ7.5%.

من هما المرشحان المتقدمان للدورة الثانية؟

قيس سعيد الذي خاض الانتخابات الرئاسية المبكرة كمستقل، ولد عام 1958 بتونس العاصمة واختص بالقانون الدستوري، وساهم الأكاديمي في إعداد مشروع تعديل ميثاق جامعة الدول العربية، إلى جانب تدريسه في عدد من الجامعات التونسية.

وكان قيس سعيد قد اختار عبارة "الشعب يريد" شعارا لحملته الانتخابية، لتلخص تمسكه بأهداف ثورة يناير 2011، التي قامت أساسا ضد منظومة سياسية حكمت تونس لعقود عدة وكان من نتائجها انتشار الفساد والفاسدين في البلاد.

وتقول الناشطة في المجتمع المدني، نوال غريبي، إن مرشحها في هذه الانتخابات رجل قانون بامتياز لكنه أيضا رجل دولة بامتياز، "أستاذنا نتفق جميعا على مدى صدقه و حبه الوطن، فقد قدم أمام طلبته ثم أمام الشعب التونسي حلولا عملية لإنقاذ تونس مما هي عليه".

 

وترى غريبي، أن "قيس سعيد هو السياسي الأكثر شعبية بين التونسيين وخاصة في صفوف الشباب الذي فقد ثقته في كل السياسيين في الساحة السياسية من حكومة ومعارضة"، وتعتقد  أن الشباب يستعيد اليوم ثقته في قيس سعيد ويدعمونه بعد سنين من مقاطعة المشاركة في الحياة السياسية والانتخابات". يذكر أن العديد من الشباب أنشأوا صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي لمساندة قيس سعيد.

عرف قيس سعيد أولا في كليات الحقوق بسوسة وتونس بصدقه وأمانته ووطنيته،

 وطريقة كلامه التي عرف بها صارت مضرب تندر وإعجاب لدى العديد من الفئات وحرصه على الشفافية إلى درجة أنه رفض التمويل العمومي للمرشحين للرئاسة بحجة أن المال العام هو حق للشعب التونسي فقط، وهذا زاد من شعبيته.

وكانت مداخلاته تروج في وسائل التواصل الاجتماعي نتيجة الانبهار بثقافة قانونية واسعة تلامس وقائع قانونية وسياسية بجدية وطرح أكاديمي يقدم مبادرات تشريعية لمسائل خلافية.

ويلقّب أستاذ القانون الدستوري سعيّد بـ"الروبوكوب (الرجل الآلي)" ويتحدّث باسترسال حرصًا منه على أن تكون حملته معتمدةً على التواصل المباشر مع الناخبين.

ويقول الصحفي كريم البوعلي "خلال حملته الانتخابية، لم يعول قيس سعيّد على رجال أعمال أو مؤسسات، بل عوّل على ترسانة من المتطوعين الشباب الذين انخرطوا في حملته تشجيعا لشخصية مستقلة تحظى باحترام من أوساط أكاديمية واجتماعية وسياسية لعدم انخراطها في المسائل الجدلية والمواقف الشعبوية".

ويرى الصحفي حمدي الزايدي أن: "المرشح الرئاسي قيس سعيد بات يعتبر ظاهرة تستحق الدرس والبحث عن أسباب تصدره للمراتب الأولى".

من هو المرشح نبيل القروي الذي انتقل للدورة الثانية؟

ولد نبيل القروي في 1 أغسطس 1963، ويبلغ من العمر 56 عامًا.

لا يمتلك القروي مسيرة سياسية أو أكاديمية كبيرة إلا أن اسمه برز في تونس خلال السنوات الماضية من خلال كونه أحد الكوادر الإعلامية وذلك بعد تأسيسه لمجموعة «قروي & قروي» التي أنشأت قناة نسمة التلفزيونية في عام 2007.

كان عام 2016 عام مفصلي في حياة القروي وغيرت حادثة وفاة أخيه خليل مسيرته بالكامل فاتجه إلى العمل الخيري، وجمع التبرعات للفقراء من الشعب التونسي، وهو ما أكسبه قاعدته الجماهيرية الحالية.

"صوت الفقراء"، "صوت المهمشين" ألقاب كان يطلقها القروي على نفسه بشكل دائم خلال عمله الخيري الذي ارتكز عليه.

وفي المجال السياسي ساهم نبيل القروي في تأسيس حزب نداء تونس مع الرئيس الراحل الباجي قايد السبسي إلا أنه أعلن رحيله عن الحزب بعد 3 سنوات فقط بسبب عدم اقتناعه بالسياسة التي يتبعها.

وبعدها أسس القروي حزب "قلب تونس" وهو الحزب الذي خاض من خلاله الانتخابات الرئاسية التونسية الحالية ووصل إلى جولة الإعادة.

وواجه القروي العديد من الاتهامات بأنه كان ضمن الشخصيات المقربة من نظام الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي إلا أنه نفى تلك الاتهامات وقال إن النظام التونسي الراحل كان دائما ما يضع القيود أمام شركاته.

في 23 أغسطس الماضي ألقت السلطات التونسية القبض على نبيل القروي، ووجهت له عددا من الاتهامات منها غسيل الأموال، وهو ما نفاه المتحدث باسمه.

وقال المتحدث باسم القروي، حاتم المليكي، إن اعتبار القروي سجينا سياسيا لا يتعلق بإيداعه في السجن فقط بل يتعلق بالعديد من المؤشرات منذ أشهر انطلاقا من محاولة استصدار قانون من البرلمان خلال الفترة الانتخابية وهو أمر مخالف للأعراف والقوانين الديمقراطية حيث هدف ذلك كان إقصاء القروي شخصيا من السباق الانتخابي.

قد يهمك أيضًا :  

تعيينات "الدستوري" تضع علاقة "المستقبل" و"القوات اللبنانية" على المحكّ

  رئيس الحكومة اللبنانية يصل واشنطن لبحث العلاقات الثنائية بين البلدين

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرجل الآلي والمرشح السجين يفجّران مفاجأة بالتأهل في الانتخابات التونسية الرجل الآلي والمرشح السجين يفجّران مفاجأة بالتأهل في الانتخابات التونسية



GMT 20:03 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 08:02 2016 الثلاثاء ,01 آذار/ مارس

جورج وسوف يستقبل أحد مواهب"The Voice Kids" فى منزله

GMT 02:49 2017 الجمعة ,06 تشرين الأول / أكتوبر

وصفة صينية الخضار والدجاج المحمّرة في الفرن

GMT 14:30 2017 الخميس ,05 كانون الثاني / يناير

صغير الزرافة يتصدى لهجوم الأسد ويضربه على رأسه

GMT 10:56 2021 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

إذاعيون يغالبون كورونا

GMT 12:44 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

الريدز ومحمد صلاح في أجواء احتفالية بـ"عيد الميلاد"

GMT 07:32 2019 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

نيمار يقود باريس سان جيرمان ضد نانت في الدوري الفرنسي

GMT 00:59 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اتيكيت تصرفات وأناقة الرجل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates