عبّر خطيب المسجد الأقصى المبارك رئيس الهيئة الاسلامية العليا الشيخ عكرمة صبري، عن فخره واعتزازه بمدرسة الفرقان التي وصفها بالمتميزة في رسالتها لتنشئة جيل متعلم وواع لقضيته الوطنية ضمن الرؤيا الفلسطينية، مشيرًا إلى أن الفضل في ذلك يعود للقائمين على المدرسة .
أقرأ أيضا : انهيار نفق أرضي في بلدة سلوان بفعل حفريات المستوطنين اليهود
جاء ذلك في حفل تكريم مدرسة الفرقان، أمس، بحضور عدد كبير من رجال العلم والدين والاصلاح في المدينة المقدسة واكنافها، وذلك بدعم وتوجيه من عميد الاصلاح في فلسطين الحاج بدر مرقة والامانة العامة لعشائر القدس وفلسطين.
وشدد على ضرورة دعم وتطوير وتفعيل التعليم في المدارس الفلسطينية بمدينة القدس ضمن الرواية الوطنية، باعتباره واجبًا دينيًا ووطنيًا وأخلاقيًا يتوجب على كل الجهات المعنية القيام به.
وقال صبري إن على ابنائنا ان يعلموا ويتمسكوا بأن وطنهم هو فلسطين وعاصمتها القدس، وأن ذكرى النكبة عام 1948 ليست ذكرى قيام اسرائيل، وأن المسجد الاقصى المبارك هو أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين وليس الهيكل المزعوم كما يأتي في المنهاج الاسرائيلي الذي يريدون فرضه على ابنائنا الطلبة.
واضاف ان المسؤولية كبيرة والامانة عظيمة لأن الاحتلال الاسرائيلي منذ عام 1967 ألغى العمل بقانون التعليم الاردني وسخر كل جهده لتهويد التعليم ووضعه تحت رقابة وزارة المعارف الاسرائيلية فيما التعليم الثانوي تحت رقابة البلدية الاسرائيلية في القدس "فالحذر الحذر من التعاطي مع اي مصطلح يستهدف الرواية الفلسطينية " مشددا على ضرورة وضع مرجعية موحدة لإدارة العملية التربوية في مدارس المدينة المقدسة.
كما أكد خطيب المسجد الاقصى على أن سلطات الاحتلال ومدارس المعارف والبلدية ومن خلال التضيقات المختلفة تعمل على تهويد العملية التعليمية ليكون طلابنا ضحية كثير من المصطلحات الاسرائيلية فمثلا : "الوطن هو اسرائيل والعاصمة اورشليم وذكرى النكبة يوم الاستقلال والمسجد الاقصى جبل الهيكل وغيرها من المصطلحات المرفوضة فلسطينيا" .
واستشهد الشيخ صبري فيما قاله "بنغريون" كتعبير عن استهداف الجيل الفلسطيني : " كبيرهم يكبر ويموت وصغيرهم يكبر ويبني " مشددا على اهمية التوحد لوقف المؤامرة على الجيل الفلسطيني عبر ايجاد مصادر تمويلية وميزانيات كافية ومستمرة للقطاع التعليمي في القدس والعمل على بناء المدارس واستيعاب الاعداد المتزايدة يوما بعد يوم وسنة بعد سنة من ابنائنا الطلبة واختتم الشيخ صبري حديثه بالقول: " العلماء امناء الرسل على عباد الله ما لم يخالطوا السلطان فإذا فعلوا ذلك فقد خانوا الرسل فاحذروهم واعتزلوهم فكيف لمن تساوق مع الاحتلال ومؤسساته وكان شريكا في التهويد واسرلة التعليم في القدس فالحذر الحذر" .
من جانبه قال عميد الاصلاح في فلسطين الحاج بدر مرقة في مكالمة هاتفية خاطب فيها الحضور ان مواجهة سياسة التهويد للمنهاج الفلسطيني في مدارس القدس هو مسؤولية وطنية ومجتمعية كبيرة ما يتوجب على الجميع التخندق خلف هدف واحد وهو منع اختراق ابنائنا احتلاليا وتشويه عقولهم وذاكرتهم الوطنية.
واضاف: تكريم مدرسة الفرقان استحقاق اخلاقي ودعم للمشروع الوطني وتشجيع على التميز والابداع في انشاء جيل محصن بالعلم والمعرفة والدين والاخلاق " فلا يمكن ان نتمكن من مواجهة من يحتل ارضنا الا بالعلم والدين والتمسك بالحقوق والثواب الوطنية".
الى ذلك قال الشيخ عبد الله علقم امين عام عشائر القدس وفلسطين في كلمته خلال الحفل ان حصول مدرسة الفرقان على الموقع المتميز الاول في محافظة القدس يعود الفضل فيه الى الطواقم الادارية والتعليمة والخدمات الاساسية الملائمة للبيئة التدريسية مثل توفير المكتبات والملاعب الرياضية وقاعات التعليم اللامنهجي.
واضاف: "كانت مدرسة الفرقان سباقة في رفض تعديل وتشويه وحذف اجزاء من محتوى الكتب المدرسية وطمس مادة العقيدة الاسلامية وشطب بعض السور القرانية وتجزئة مادة التاريخ وتحريف اسماء المدن الفلسطينة بشكل ممنهج ومدروس يهدف الى تهويد المنهاج التعليمي في القدس بالتدريج.
وتابع: "من اجل ذلك جئنا لنكرم هذه المدرسة تقديرًا منا ومن عائلات القدس التي تناشد الجميع العمل على انشاء صندوق لدعم التعليم في مدارس المدينة المقدسة ورفد رواتب المعلمين".
إلى ذلك قال القيادي في حركة فتح حمدي ذياب: ان مسؤولية العائلات المقدسية وعشائرها تتمثل في التواصل المستمر والدائم مع كل المؤسسات التعليمة والمدارس من اجل توفير امن للمعلمين والطلبة" ومن هنا اوجّه اليكم رسالة عميد الاصلاح في فلسطين الحاج بدر مرقة وهي دعم المؤسسات التعليمة ودعم وتوعية ابنائنا بالتمسك بثقافة المحبة والتسامح وتفويت الفرصة على الاحتلال واعوانه الذين يسعون لتدمير النسيج التعليمي المترابط في القدس".
من جهته اكد القيادي المجتمعي كمال الشويكي على اهمية الوقوف الى جانب كل المؤسسيات التعليمة بالقدس وتشجيعها ومؤازرتها وتوفير كل الاسباب التي تساعدها على الوقوف امام سياسة وزارة المعارف التابعة لبلدية الاحتلال مستذكرا عشرات الطلاب وتحديدا الاطفال الاسرى القابعين في سجون الاحتلال موجها لهم التحية والتقدير وقال : نحن نفتخر بكم ونفخر ايضا بالقائمين على مدارس الفرقان التي حصلت بإجماع من العائلات المقدسية على المرتبة الاولى في التعليم ومن هنا جاء سبب هذا التكريم .
وتم في ختام الحفل تكريم القائمين على المدرسة منهم: ابو مصعب محمد علي وام مصعب والمعلمة المتميزة تحسين سهير مكاوي.
قد يهمك أيضا :
عشرات من المستوطنين اليهود يقتحمون المسجد الأقصى المبارك
مسؤول فلسطيني يدين "اقتحام" الشرطة الإسرائيلية مدرسة شرق القدس
أرسل تعليقك