القاهرة - محمد الدوي، الديب أبوعلي
أكَّد وزير النقل المصري، إبراهيم الدميري، أن "الوضع الحالي لسكك حديد مصر سيئ للغاية، وأن الوزارة تعمل حاليًا على إصلاح الأخطاء الموجودة فيها، لاسيما في المزلقانات". وطالب الدميري، خلال كلمته على خلفية مؤتمر "منظمومة النقل-التحدي والفرص"، الحكومة بـ"تحمل مسئوليتها، ووضع خطة لتطوير
المزلقانات، وتحديد حركة السير عليها" لافتًا إلى أنه "بالفعل تم تطوير 54 مزلقانًا من إجمالي 871 مزلقانًا على مستوى الجمهورية، وأن ذلك التطوير تم بعد تدخل القوات المسلحة".
واستنكر الدميري، ما وصفه بـ"التقصير الأمني الحاصل في تأمين خطوط السكك الحديدية تجاه السلوكيات التي تتعرض لها السكك الحديدية في مصر"، لافتًا إلى أنها "تتعرض لأعمال سرقة بشكل مستمر في شبكات وخطوط كاملة فضلًا عن الأسواق التي أقامها مواطنون على السكك، وداخل حرم المحطات".
وأشار الدميري إلى أن "الحكومة الحالية لديها الكثير من مشروعات النهوض بالبنية التحتية، لكي تأسس للحكومات التي ستأتي بعد ذلك"، مضيفًا أن" خارطة الطريق التي أعلنها الجيش تفرض علينا أن نضع رؤية للمستقبل".
وأكد الدميري أن "هناك مشاكل متعددة تواجه خطط تطوير النقل، لاسيما في المدن الكبيرة؛ لأنها مناطق جذب للمواطنين، وخصوصًا محافظة القاهرة"، مضيفًا أن "الإسكندرية تعاني الآن من اختناقات مرورية نظرًا إلى جذبها العمالة من المحافظات المجاورة، على الدولة أن تدرس وضع حلول عاجلة لكل تلك المشكلات".
وشدَّد الوزير، على "ضرورة تفعيل منظومة العمل في قطاع النقل، والتي يجب أن تتم من خلال تعظيم دور البنية الأساسية الحالية، وتطويرها، وكذلك إعادة الهيكلة، وبناء الكوادر البشرية، فضلًا عن العمل في بنية تطبيقية".
وأشار الدميري إلى أن "الوزارة وضعت خطة عاجلة لإعادة تأهيل شبكة الطرق الحالية حتي العام 2017"، لافتًا إلى أن "تلك الخطة تهدف إلى العمل على الصيانة الدائمة لشبكة الطرق، والحفاظ عليها، حيث تم طرح مليار جنيه من جانب الحكومة، وهي الميزانية الأكبر في تاريخ الوزارة".
وكشف الوزير، صباح السبت، خلال زيارته إلى ميناء الأسكندرية، أن "القيادات الأمنية رأتْ ضرورة عدم تشغيل قطارات الوجه القبلي في الوقت الجاري، خوفًا على حياة المواطنين".
وأضاف الدميري، أن "الأمن له رؤيته في ذلك خوفًا على أرواح الركاب، وضمان عدم حدوث أية محاولات تخريبية، يذهب ضحيتها المواطن"، مؤكدًا "استمرار تشغيل القطارات في الوجه البحري دون تغيير في جداول التشغيل؛ لأن الأمر في الوجه البحري يختلف عن القبلي".
أرسل تعليقك