هنية في بيروت وسليماني في الضاحية لبنان في صلب محور الممانعة
آخر تحديث 00:22:13 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

هنية في بيروت وسليماني في الضاحية: لبنان في صلب محور الممانعة!

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - هنية في بيروت وسليماني في الضاحية: لبنان في صلب محور الممانعة!

رئيسُ المكتب السياسي لحركة “حماس” إسماعيل هنية في مخيم عين الحلوة
بيروت _صوت الامارات

فيما لبنان منهمك بلملمة جراح النّكبة التي ألمّت به في 4 آب الماضي، وفيما هو غارق في محاولة ايجاد اتفاق سياسي صعب بين مكوناته، يقيه شرّ السقوط النهائي القاتل في الانهيار الاقتصادي – المالي التام، في عملية انقاذية ترعاها فرنسا مباشرة.. وسط هذه الفوضى كلّها، حطّ في  بيروت في “غفلة” من اللبنانيين، وعلى ما يبدو، في “دفع” متعمّد، من بعض أحزابه السياسية، رئيسُ المكتب السياسي لحركة “حماس” إسماعيل هنية.

اقرأ أيضا:

رئيس المكتب السياسي لـ"حماس" يكشف عن 3 تحديات كبرى تواجه "غزة"

الزيارة لا يمكن ان تمر مرور الكرام، فهي لافتة من حيث الشكل والتوقيت والمضمون، وتحمل دلالات خطيرة، بحسب ما تقول مصادر سياسية معارضة لـ”المركزية”. فلمَن لا يتابع من كثب التطورات السياسية سيما الاقليمية منها، لا بد من التوضيح ان “الحركة” المتمركزة في قطاع غزة، تُعتبر ارهابية في نظر جزء لا بأس به من المجتمع الغربي، كما انها مدعومة سلاحا وعتادا ومالا من الجمهورية الاسلامية الايرانية، أي انها امتداد للمحور الايراني في المنطقة. الرجل الذي دخل من الباب العريض الى لبنان وقد فتح له صالون الشرف في مطاره، ما يعني ان الدولة اللبنانية اعتبرته ضيفا يلبي دعوة رسمية، أطلق من أراضينا مواقف عالية السقف ضد واشنطن وحلفائها في المنطقة. وقد التقى بطبيعة الحال، أهل المحور الممانع، وعلى رأسهم الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، امس حيث جرى استعراض مفصل لمجمل التطورات السياسية والعسكرية في فلسطين ولبنان، وما تواجهه القضية الفلسطينية من صفقة القرن ومشاريع التطبيع الرسمي العربي. وأكد المجتمعون “ثبات محور المقاومة وصلابته ومتانة العلاقة بين حزب الله وحركة حماس، والقائمة على أسس الإيمان والأخوة والجهاد والمصير الواحد، وتطوير آليات التعاون والتنسيق بين الطرفين”. وبعد اللقاء، توجّه المسؤول الفلسطيني الى مخيم عين الحلوة، وتجوّل في انحائه محمولا على الاكتاف على وقع ازيز الرصاص واطلاق النار، قائلا “قطار التطبيع لا يمثل شعوب الأمة”، مشددا على أن “مخيمات الشتات هي قلاع المقاومة ومنها صنعت الأحداث الكبرى وخرج منها الأبطال، وفيها ظلت القضية حية”، مؤكداً أن “المقاومة في غزة تمتلك صواريخ لتدك بها تل أبيب وما بعد تل أبيب”.

في المشهد، كل رصاصة أطلقت اصابت في الصميم السيادة اللبنانية. أما في المضمون، فانتقاد العرب من جهة واستعراض بطولات “مقاومة غزة” وصواريخها، من بيروت، من جهة ثانية، وتأكيد التنسيق بين حزب الله وحماس، من جهة ثالثة، تشكّل كلّها، عناصر تثير القلق حيال مستقبل لبنان. فهي، وفق المصادر، تدل الى ان فريق 8 آذار لا يزال يصر على ربط لبنان بمحور الممانعة وعلى تحدّي العرب والغرب من اراضيه… كما انها تؤكد انه، في رأي حزب الله، لا مجال للنأي بالنفس ولا لسياسة الحياد التي ينادي بها البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، وان الحزب لا يكتفي بدعم القضية الفلسطينية وهو امر لا يختلف عليه اثنان، بل يسخّر طاقاته ومعها لبنان، دولة المساندة، بأكمله، لمهاجمة المحور الآخر في المنطقة. وهنا الاخطر.

ولتكتمل الصورة، عمدت بلدية الغبيري منذ ساعات، في قلب الضاحية الجنوبية للبنان، معقل حزب الله، إلى إطلاق اسم “الحاج قاسم سليماني” على أحد شوارعها، وهو قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، الذي اغتيل في عملية عسكرية أميركية في 3 كانون الثاني 2020، في العراق.

هذه الخطوات يقول من خلالها الحزب للعالم، من فرنسا الى الرياض فواشنطن، إن “لبنان تحت ادارته وجزء لا يتجزّأ من محور الممانعة”. فكيف سيرد العرب والغرب على هذا الموقف، في حين لبنان بأمسّ الحاجة الى اموالهم ودعمهم واستثماراتهم؟ وكيف سيتصرف اللبنانيون السياديون تجاه هذا الخرق الجديد للسيادة؟ والاهم، كيف سيتعاطى مصطفى اديب اذا نجح في تشكيل حكومته، مع قضية انحياز لبنان للمحور الايراني، سيما وان الخليجيين لا يزالون حتى الساعة، حذرين واكثر، في التعاطي مع مسألة تكليفه؟

قد يهمك أيضا:

وزير الخارجية الأردني يؤكد أن حل الدولتين هو السبيل لسلام عادل ودائم في المنطقة

إسماعيل هنية يصل لبنان للمرة الأولى منذ 1993

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هنية في بيروت وسليماني في الضاحية لبنان في صلب محور الممانعة هنية في بيروت وسليماني في الضاحية لبنان في صلب محور الممانعة



GMT 18:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 صوت الإمارات - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 18:59 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 صوت الإمارات - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 19:13 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 صوت الإمارات - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 19:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 صوت الإمارات - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 01:44 2018 السبت ,29 كانون الأول / ديسمبر

جيمي أيوفي يستمتع مع أسرته في "أتلانتس دبي"

GMT 10:11 2012 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الطاقة الإثيوبي: في طريقنا لاستكمال مشروع سد النهضة في 2015

GMT 19:07 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

اسباب تضخم الكبد وطرق العلاج

GMT 18:36 2018 الأربعاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

صفّ السيارات يتسبب في مشاجرة بالضرب بين رجل وفتاة في تكساس

GMT 20:58 2013 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

أول اجتماع لرئيس التليفزيون لبحث تطوير القنوات المصرية

GMT 06:43 2015 الجمعة ,19 حزيران / يونيو

الطقس في الإمارات الجمعة مغبرًا جزئيًا

GMT 01:51 2016 الثلاثاء ,29 آذار/ مارس

افضل التصاميم البارزة لأحذية ربيع 2016

GMT 11:53 2013 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

اختتام مسابقة الخطابة باللغة العربية للجامعات الصينية

GMT 22:33 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

إطلالة مثيرة للموديل هايدي كلوم في حفل "أمفار"

GMT 02:28 2014 الثلاثاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

"الإسلاميّون" يعتبرون "العلمانيّة" ارتدادًا عن الدين

GMT 14:55 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

طاهية تصنع قطار من خبر الزنجبيل "بالحجم الطبيعي" في سيدني

GMT 22:11 2013 الأربعاء ,29 أيار / مايو

الموسيقى المعاصرة على "راديو فرنسا" الأربعاء

GMT 03:26 2013 الجمعة ,07 حزيران / يونيو

مجدي يعقوب يجري 3 عمليات "قلب مفتوح"

GMT 15:12 2013 الإثنين ,30 أيلول / سبتمبر

جامعة عثمانية إحدى أبرز جامعات الهند وآسيا

GMT 18:29 2013 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

الجامعة الأميركية في الإمارات تنظم مؤتمرًا عن "الناتو"

GMT 21:03 2013 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

افتتاح فرع لمركز "العراق للطاقة والتدريب" في لندن

GMT 21:30 2017 الجمعة ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد فضل شاكر يعلن خطوبته ويتحفّظ عمّا إذا حضر والده الحفل

GMT 08:06 2015 الخميس ,19 شباط / فبراير

إذاعة الرياض تحتفل باليوم العالمي للإذاعات

GMT 18:07 2017 الجمعة ,20 تشرين الأول / أكتوبر

نماذج قديمة لـ"سامسونغ" تتقدم على هاتف "آيفون 8" الذكي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates