القاهرة – محمد الدوي وأكرم علي
القاهرة – محمد الدوي وأكرم علي
أكَّد المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية، السفير بدر عبدالعاطي، السبت، ردًّا على سؤال بشأن الانتقادات الأميركية لمحاكمة الرئيس السابق، محمد مرسي، أنه "من غير المقبول أن يتدخل أي طرف في الشأن الداخلي المصري على الإطلاق".وأضاف عبدالعاطي، أن "هناك قضاءً
مصريًّا يتولى القضية، وأن هناك تفهمًا أكبر للموقف في مصر، والكل بلا استثناء يريد لها أن تنجح في تنفيذ خريطة الطريق، وموقف مصر واضح، وهو ألا يحق لأي طرف داخلي أو خارجي أن يُعلِّق على قرار للقضاء المصري".وشدَّد السفير، على أن "النيابة المصرية جزء لا يتجزأ من القضاء المصري، وقرارات الإحالة وأمر الضبط والإحضار التي تصدرها النيابة لا يجوز التعليق عليها، والنيابة العامة مستقلة تمامًا عن السلطة التنفيذية، ولا يسمح وغير مقبول لأي طرف داخلي أو خارجي التعقيب على تلك القرارات".وبالنسبة للقرض الأوروبي، الذي تم الإعلان عنه لمصر، أوضح عبدالعاطي، أن "المباحثات مع الاتحاد الأوروبي لا تزال جارية بشأنه".وعن رؤية مصر للطرح الأميركي بشأن عملية السلام، أشار إلى أن "موقف مصر واضح ونقله وزير الخارجية نبيل فهمي، إلى المبعوث الأميركي، مارتين أنديك، ويتضمن ضرورة أن تفضي المفاوضات إلى قيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود 4 حزيران/يونيو 1967، عاصمتها القدس الشرقية، وسيتم بحث ملف المفاوضات في مباحثات الرئيس عدلي منصور مع الرئيس محمود عباس، وموقف مصر واضح في هذا الإطار".وبشأن ما عرضه وزير الخارجية الأميركين جون كيري، من عقد اتفاق مرحلي، أوضح عبدالعاطي، أن "مصر متمسكة بمرجعيات عملية السلام، وهي القرارات الدولية لمجلس الأمن 242 و338، ومبدأ الأرض مقابل السلام، وحل مشكلة اللاجئين، وفقًا لقرارات الأمم المتحدة، وقرار 194 للجمعية العامة، الذي يتحدث عن عودة للاجئين، أو التعويض، وهي قرارات واضحة".وبالنسبة لما تردد عن رفض جنوب أفريقيا، استقبال الرئيس عدلي منصور، للمشاركة في جنازة نيلسون مانديلا، أكد أن "هذا كلام كذب، ولا علاقة له بالواقع، لأن القرارات الخاصة بمشاركة كبار المسؤولين في أية أحداث بالخارج قرارات من أعمال السيادة، ولا يتم التشاور بشأنها مع أي طرف خارجي أيًّا كان".وأضاف أنه "لم يكن مطروحًا على الإطلاق أن الرئيس عدلي منصور، يزور جنوب أفريقيا؛ بسبب الأوضاع الداخلية وبرنامجه المشغول، والكلام عن رفض جنوب أفريقيا غير منطقي، والزيارات للمسؤولين من أعمال السيادة، ولا يتم التشاور فيها مع الأطراف الخارجية".
وعن الجولة الآسيوية، التي قام بها وزير الخارجية، أكد عبدالعاط، أنها "جاءت في إطار التوجه الذي أعلن عنه وزير الخارجية نبيل فهمي، منذ توليه المنصب؛ للتأكيد على استقلالية القرار المصري، والانفتاح على القوى العالمية المختلفة، ليس بهدف استبدال طرف بطرف آخر، وإنما بهدف خلق أصدقاء وشركاء جدد".وأوضح عبدالعاطي، أن "قرار تخفيض تحذيرات السفر إلى مصر من الدول الآسيوية محل الزيارة قبل بدايتها كان بمثابة لافته طيبة"، متوقعًا أن "تشهد الأشهر المقبلة تدفقًا للسياحة الوافدة منها إلى مصر".وأشار المتحدث باسم الخارجية، أن "وزير الخارجية حمل 3 رسائل محددة وواضحة للدول الآسيوية الثلاثة، وهي أن مصر منفتحة، ومهتمة بتطوير العلاقات مع كلٍّا من الصين، واليابان، وكوريا الجنوبية، في إطار تدعيم الشركاء، وليس البدلاء، بالإضافة إلى التركيز على الملف الاقتصادي والاستثمارات المباشرة مع فتح أسواق أمام السلع المصرية والتدفق السياحي إلى جانب التشاور مع الدول الثلاث بشأن شؤون منطقتنا ومنطقتهم، فيما يخص الأمن الإقليمي لكل منطقة".
في سياق آخر، أعلن المتحدث باسم الخارجية بدر عبد العاطي، أن "الوزير نبيل فهمي التقي نظيريه الأردني، ناصر جودة، والليبي محمد عبدالعزيز، السبت، وتناول معه تطورات المفاوضات الجارية بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وذلك خلال مشاركه الوزير فهمي في اجتماعات الدورة غير العادية لوزراء خارجية جامعة الدول العربية المخصصة لتناول القضية الفلسطينية بحضور الرئيس الفلسطيني عباس أبومازن".وذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية أن الوزراء الثلاثة اتفقا على ضرورة أن تفضي هذه المفاوضات لإقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من حزيران/يونيو 1967."
أرسل تعليقك