القاهرة – محمد الدوي
القاهرة – محمد الدوي
أكّد عضو الهيئة العليا لحزب "الحركة الوطنية" المهندس ياسر قورة أن حزبه قد انضم أخيرًا إلى جبهة "مصر بلدي"، التي يترأسها شرفيًا مفتي التيار المصرية السابق فضيلة الدكتور علي جمعة، وذلك مع عددٍ من الأحزاب المدنية والشخصيات السياسية المرموقة والوزراء السابقين، كحائط صد ضد أية مُحاولة
"إخوانية" لعرقلة خارطة الطريق، أو إثارة حالة من الفوضى في مصر، مشيرًا إلى أن ذلك التحالف سوف يستمر إلى حين إجراء الانتخابات البرلمانية كذلك.
وأوضح قورة أن "حزبه سوف ينسق مع أحزاب الجبهة المختلفة في الانتخابات البرلمانية المقبلة، بغية تشكيل كيان قوي قادر على المنافسة والمواجهة، ويحرم تنظيم الإخوان من تحقيق طموحاته بالعودة مُجددًا إلى المشهد السياسي".
ولفت قورة، في بيان له، إلى "كون حزبه سوف يُقدم، مع أحزاب جبهة مصر بلدي، كل ما يملك، بغية مواجهة إرهاب الجماعة، بشتى الطرق والوسائل المتاحة، لاسيما أن الجماعة تدرك جيدًا أن الموافقة على الدستور وإجراء الانتخابات تعني أنهم لا وجود لهم مطلقًا بعد ذلك، ومن ثم فسوف تُحاول بذل أقصى مجهوداتها لإفساد العرس الديمقراطي المصري، وبالتالي فإن انضمام الحزب للجبهة جاء في وقتٍ مهم للغاية، تتكاتف فيه الأحزاب المدنية، في مواجهة العنف الإخواني المتوقع زيادته خلال الفترة المقبلة"، مجددًا تأكيداته على دعم حزبه للقوى الأمنية العاكفة على تطهير مصر من "الإرهاب".
وفي سياقٍ ذي صلة، ثمّن القيادي في حزب "الحركة الوطنية"، الائتلافات الحزبية والتحالفات الانتخابية المختلفة والاندماجات، معتبرًا أنها "آليات تُقوي من شوكة القوى الوطنية المدنية، في مواجهة تيار الإسلام السياسي، وتُحافظ على هوية مصر الحقيقية، التي تُريد بعض الفصائل الإرهابية تحت ستار الدين أن يطمسوها".
وأوضح أن "الاستفتاء على الدستور، والمقرر يومي 14 و15 كانون الثاني/يناير المقبل، سوف يكون إحدى الاختبارات القوية، التي تواجهها القوى المدنية، ويواجهها المصريون جميعًا، بغية التأكيد على الشرعية الثورية والشعبية، وبعث رسالة واضحة للعالم كله، أن ما يُردده أنصار الرئيس المعزول من مزاعم أن لهم شعبية في الشارع ما هي إلا محض أوهامٍ، يروجها التنظيم الدولي للجماعة".
أرسل تعليقك