Type the Author here
أكّد مساعد وزير الخارجية المصري لشؤون الهيئات متعددة الأطراف والأمن الدولي السفير هشام بدر أن وتيرة التحولات المتلاحقة التي تشهدها دول المنطقة العربية تضعها أمام تحديات جديدة، تبرز محورية التواصل بين الشعوب والحكومات، وهو ما يرسخ لدور أكثر توسعًا وتأثيرًا للمجتمع المدني على الأصعدة كافة وأوضح السفير هشام بدر أن "الحق في حرية التعبير حق أساسي
لا يجوز الافتئات عليه، ولكنه يحمل مسؤوليات تفرض علينا كحكومات، ومجتمع مدني، منها مهمة تكثيف التعاون لنشر الوعي بشأن أبعاده المختلفة، بصورة تعزز من دوره، كأداة للتقريب بين الشعوب".
وأشار هشام بدر، خلال كلمة مصر أمام الاجتماع العاشر لمنتدى المستقبل، الاثنين، إلى أن "استضافة مصر لفعاليات المنتدى تتزامن مع وتيرة الحراك السياسي المجتمعي على الساحة الداخلية".
وشدّد على أن "مصر لم تكن تشهد هذه المرحلة الفارقة من تاريخها الممتد سوى عبر شبابها، الذي هو صاحب الشرارة الأولى والمحرك الرئيسي لثورتي 25 يناير و30 يونيو، في الدفع المستمر نحو تحقيق أهدافها، من عيش وحرية وعدالة اجتماعية".
ودعا سفير مصر إلى "إدراك تغير طبيعة العلاقة بين الحكومات والمجتمع المدني بأشكاله المختلفة، بما في ذلك مجتمع الأعمال، حيث أضحى المجتمع المدني شريكًَا وطرفًا أساسيًا للحكومات، وهو ما يمنحه من فرص للتمكين والتأثير على مجريات التحولات الجذرية، التي تشهدها دولنا، بقدر ما يلقي عليه من مسؤوليات جسام" حسب قوله.
وأكّد مساعد وزير الخارجية أن "مشروع الدستور المصري يؤسس للقواعد الحاكمة، التي تضمن تحقيق التقدم على مسارات المحاور الثلاث، التي تناقشها الفعاليات، وهي التنمية الاقتصادية وتمكين المرأة وحرية التعبير".
وأوضح بدر أنه "لا يمكن تحقيق تنمية اقتصادية حقيقية دون تمكين الشباب، واستغلال طاقتهم الكامنة، وتوظيفها في اتجاه صناعة المستقبل، وإشراك الشباب في عمليات صنع القرار، حيث تتأكد هنا أهمية إعمال المشاركة الحقيقية بين الحكومات والمجتمع المدني، بما فيه قطاع الأعمال، بالتوازي مع شراكة حقيقية بين الدول".
وأشار إلى أن "انتهاء فعاليات الاجتماع العاشر فرصة سانحة لتقييم إنجازات ووضع خريطة مستقبلية، لاسيما في وقت تشهد فيه دول المنطقة تحولات جذرية، يحتم معها صياغة مقاربات جديدة، وبما يستشعره معه المواطن أن هناك اهتمامًا به، يستطيع خلاله تلبية احتياجاته الأساسية، وطموحاته نحو مستقبل".
ومن جانبه، أكّد مدير إدارة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في الخارجية البريطانية السفير أدوارد أوكدن أن "اجتماعات منتدى المستقبل العاشر تعقد في وقت تمر به المنطقة بتحديات كثيرة، منها الأحداث المأساوية في سورية، وهناك أيضا مبادرة كيري بشأن مباحثات السلام"، مشيرًا إلى أنه "لابد من أن ننظر جميعًا إلى أفضل السبل لدعم المبادرة، بغية مواكبة التغيرات الجذرية، التي حدثت على مدى الأعوام الماضية".
ويرى إدوارد أن "هذا العام تاريخي لمصر، بعد أن حقق فيه الشعب المصري إنجازاً هائلاً"، مشيرًا إلى أنه "يعمل الكثير منا عن كثب مع المصريين بشأن الطريق التاريخي الذي اتخذته على مدى العامين الماضيين" .
وأعرب المسؤول البريطاني عن أمله في نجاح الحكومة الانتقالية في تنفيذ خارطة الطريق المتفق عليها مسبقًا.
أرسل تعليقك