القاهرة ـ محمد الدوي
التقى وزير الخارجيَّة نبيل فهمي، صباح الإثنين، نائب رئيس الجمهوريَّة الصِّيني لي يوان شياو، في قاعة الشَّعب الكبرى في العاصمة بكين.وقال المتحدث باسم الخارجية بدر عبد العاطي: إن مصر ترغب في تطوير علاقاتها الثنائية مع الصين في جميع المجالات وبصفة خاصة المجالات الاقتصادية والتجارية
، فضلا عن تكثيف التشاور الثنائي فيما يتعلق بالقضايا الإقليمية والدولية العامة بما في ذلك إصلاح العلاقات الدولية ومنظومة الأمم المتحدة.وأضاف المتحدث، في بيان صحافي، أن "فهمي أكد خلال اللقاء حرص مصر علي السير قدما في تطوير علاقاتها مع مختلف دول العالم وبصفة خاصة الفاعلين الدوليين الرئيسيين ومن بينها الصين اللي تحظي بمكانة دولية رفيعة، بهدف تطوير العلاقات الثنائية والتشاور الثنائي معها بشأن قضايا الشرق الأوسط المهمة كالقضية الفلسطينية التي تعد قضية العرب الأولي والتي يتعين حلها علي أساس قرارات الشرعية الدولية، وكذلك الأزمة السورية والرفض الكامل لتقسيم سورية على أساس طائفي مع ضرورة الاستجابة لتطلعات الشعب السوري. فضلا عن ضرورة إخلاء الشرق الأوسط من الأسلحة النووية ومن أسلحة الدمار الشامل.وأعرب المسئول الصيني الرفيع عن "تقدير بلاده لموقف مصر تجاه الأزمة السورية ورفض استخدام القوة خارج نظام الأمم المتحدة".وأشار المتحدث باسم الخارجية إلى أن "نائب الرئيس الصيني انتهز فرصة زيارة الوزير فهمي لتقديم بلده مبلغ ١٥٠ مليون يوان صيني كمنحة إضافية لا ترد لتنفيذ مشروعات في مصر"، مؤكدا أن "قرار بلاده برفع الحظر التي كانت تفرضه على سفر رعاياها إلى مصر جاء نتيجة تحسن الأوضاع في مصر وتشجيع أبناء الشعب الصيني لزيارة مصر والاستمتاع بالآثار الفرعونية الخالدة خصوصا في الأقصر وأسوان، فضلا عن تشجيع الشركات الصينية على ضخ المزيد من الاستثمارات في مصر خصوصا مع استمرار تحقيق الاستقرار السياسي والأمني بها، معتبرا مصر من أفضل المقاصد الاستثمارية في أفريقيا.وأعرب نائب الرئيس الصيني عن "تقديره بأن زيارة الوزير فهمي للصين قد نجحت في تحقيق أهدافها بتطوير العلاقات بين البلدين على المستوى الإستراتيجي في مختلف المجالات". وأكد "تطلعنا لتطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية والسياحية مع الصين"، معربا عن "تقديرنا للخطوة الصينية بتخفيض تحذير إرشادات السفر لمصر بما يشجع السياحة الصينية للبلاد".
أرسل تعليقك