القاهرة – أكرم علي
القاهرة – أكرم علي
انطَلَق أنصار "الإخوان" في مسيرات محدودة عدَّة من مساجد القاهرة والجيزة، عقب أداء صلاة الجمعة، رغم الانخفاض الشديد في درجات الحرارة، وهطول الأمطار الشديد، فيما أطلقت قوات الأمن في قسم الطالبية قنابل الغاز المسيلة للدموع، لتفريق المتظاهرين في المسيرة، بعدما قامت بقطع الطريق في بداية
الشارع بالقرب من مبنى محافظة الجيزة.
وخَرَجَت المسيرات من مساجد منطقة مدينة نصر (شرق القاهرة) رافعين صورًا للرئيس السابق محمد مرسي وتحمل رمز رابعة العدوية.
وأكَّد شهود عيان لـ "مصر اليوم" إطلاق قوات الأمن المركزي قنابل الغاز المسيلة للدموع على المسيرة، بسبب قطعهم طريق عباس العقاد، ومن جانبها قامت عناصر "الإخوان" برشق قوات الأمن بالحجارة.
فيما اتجهت مسيرة أخرى من أمام مسجد نور الخطابي، القريب من المدينة الجامعية لطالبات الأزهر في مصر الجديدة إلى مبنى جهاز الأمن الوطني (جهاز أمن الدولة سابقًا) القريب من جامعة الأزهر.
وفرَضَت قوات الأمن سيطرتها الأمنية بالقرب من مبنى الأمن الوطني منعًا للاقتراب منه وإحداث نوع من الشغب في داخله.
وفي محافظة الجيزة، خرجت مسيرة من مسجد الاستقامة في ميدان الجيزة واتجهت إلى شارع الهرم، وقامت بقطع الطريق في بداية الشارع بالقرب من مبنى محافظة الجيزة، إلا أن قوات الأمن في قسم الطالبية أطلقت قنابل الغاز المسيلة للدموع، لتفريق المتظاهرين في المسيرة.
وانطلقت مسيرة أخرى من مسجد "خاتم المرسلين" متجهة إلى شارع عثمان محرم في منطقة الطالبية، والتي ضمَّت المئات من أنصار جماعة "الإخوان المسلمون"، رافعين شعارات رابعة العدوية وصورًا للرئيس السابق محمد مرسي.
ومن جانبه، طالب خطيب مسجد النور في العباسية في محافظة القاهرة عادل المراغي جموع المسلمين بالوقوف جنبًا إلى جنب خلال أوقات الشدة والصعاب ودائرة العنف، فيما تم إلغاء خطبة الجمعة في ميدان التحرير بسبب سقوط الأمطار الشديد.
وشهدت ميادين القاهرة والجيزة، صباح اليوم الجمعة، إجراءات تأمينية اعتيادية مثل كل جمعة، قبل تظاهرات أنصار جماعة "الإخوان المسلمين"، والتي تأتي هذا الأسبوع تحت شعار "الطلاب يشعلون الثورة" رغم هطول الأمطار الشديدة على أرجاء محافظات مصر وانخفاض درجات الحرارة كثيرًا.
وفرضت قوات الجيش عددًا من المدرَّعات على جانبي الميدان وسمحت بمرور السيارات والمواطنين، وتمركز عدد من المدرعات العسكرية بالقرب من المتحف المصري اسعدادًا لإغلاقه في أي وقت يشهد أعمال شغْب من قبل المتظاهرين.
ورصد "مصر اليوم" انتشار قوات الأمن المركزي في ميدان سيمون بوليفار القريب من مقر السفارة الأميركية وشارع محمد محمود.
وفي ميدان النهضة في محافظة الجيزة تم إغلاقه وفتح محيط جامعة القاهرة لعبور السيارات والمواطنين، صباح اليوم الجمعة، وتم فرض الأسلاك الشائكة على مداخل ومخارج ميدان النهضة منعًا لأيِّ تظاهرات تتجه إليه.
أمَّا محيط قصر الاتحادية (شرق القاهرة)، كثَّفَت قوات الجيش من وجودها أمام القصر الرئاسي بفرض الأسلاك الشائكة، ووضع عدد من المدرعات العسكرية أمام البوابة الرابعة للقصر، وانتشرت قوات الأمن المركزي أمام القصر لمنع أي تظاهرات تتجه ناحية القصر الرئاسي.
فيما شهد ميدان رابعة العدوية وجودًا أمنيًا وعسكريًا مكثفًا، والذي يقترب من جامعة الأزهر وعين شمس التي شهدت تظاهرات واسعة، الأسبوع الجاري، وتمركزت مدرعات الجيش أمام مسجد رابعة العدوية وتم إغلاق الميدان تمامًا.
وكان التحالف الوطني لدعم الشرعية دعا إلى التظاهر، اليوم الجمعة، تحت شعار "الطلاب يشعلون الثورة" بعد وفاة أحد المتظاهرين المنتمي لـ "الإخوان" داخل الحرم الجامعي في جامعة القاهرة، وإصابة إحدى المتظاهرات في جامعة عين شمس، والذين يطالبون بعودة الرئيس المعزول محمد مرسي.
أرسل تعليقك