شومان  يعتبر رفع الأصوات والاعتداء على الأئمة جريمة ضد بيوت الله
آخر تحديث 21:59:02 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

الأزهر والأوقاف لن يقفا مكتوفي الأيدي أمام أيِّ محاولة للنيل منهم

شومان يعتبر رفع الأصوات والاعتداء على الأئمة جريمة ضد بيوت الله

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - شومان  يعتبر رفع الأصوات والاعتداء على الأئمة جريمة ضد بيوت الله

الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر
القاهرة - علي رجب

حذر علماء الازهر والأوقاف المشاركون فى القافلة الدعوية بالتجمع الخامس من مغبة الإعتداء على المساجد والعلماء والأئمة واطلق العلماء انذارا شديدا لكل من يحاول ان يعتدى  على حرمة المساجد والعلماء قائلين لهم " إلا بيوت الله" فهي خط أحمر والازهر والاوقاف  لن يقفا مكتوفي الأيدي أمام أي محاولة للنيل من قدسية بيوت الله .
وفى خطبة الجمعة بمسجد حسن الشربتلى قال الدكتور عباس شومان  وكيل الأزهر لم يكن شيءٌ في الوجود على قلب المسلم يلقى التقديس والتعظيم والإجلال مثل كتاب الله، وحرمات الله، وبيوت الله، فإن بيوت الله من شعائره التي يجب أن تعظّم، ولا يحتاج مسلم صادق توجهه إلى الله، وموثّق ارتباطه بدينه، لا يحتاج إلى مذكِّر له بتعظيم بيوت الله، وإنما يندفع اندفاعاً من تلقاء نفسه يعظِّم بيوت الله، ويصون حرمتها، ويحافظ على قدسيتها.
وأكد أن "ما يدمي الفؤاد ما نراه اليوم من أن الكثير من شباب المسلمين يبتعدون عن بيوت الله فلا يدخلوها حتى وإن أقيمت الصلاة، وكلنا يعلم أنه لن يقوم للإسلام  مجد، ولا عز، ولن تصبح لنا كرامة وهيبة؛ إلا بعودتنا إلى المساجد فتتعلق بها قلوبنا، وتهوى إليها أفئدتنا، وحينها يصلح حالنا".
وشدد وكيل الازهر على ان "رفع الأصوات والاعتداء على أئمة المساجد يعد جريمة  فأحكام الشريعة تجرم الكلام فى أثناء إلقاء خطبة الجمعة، بل قال العلماء إن الكلام ممنوع حتى لو كان أمرا بمعروف أو نهيا عن منكر"، مشيرا الى  أن "الاعتداء على العلماء بأي نوع من صور الاعتداء امر مستقبح جدا، والعلماء يبينون أن الذي يعتدى عليهم خاسر خسرانا كبيرا، ولهذا نجد من العبارات التى تظهر المكانة الأدبية للعلماء قولهم بأن «لحوم العلماء مسمومة» والمعنى انه سيرتكب جرما كبيرا من يتعدي على أي عالم من العلماء".
واكد الدكتور أسامة الازهري فى خطبته في مسجد الحمد أن "للمساجد رسالة جليلة في حياة الأمة، فهي مكان العبادة، وهي ملتقى العلم والمعرفة، وهي دور الثقافة ومأوى الأفئدة، كيف لا؟ والمسلمون يفدون إليها في اليوم والليلة خمس مرات مهلّلين مكبّرين مسبّحين يتلون كتاب الله، ويتدارسونه فيما بينهم، قد ملئت قلوبهم بنور الإيمان وطاعة الرحمن، على قلب رجل واحد لا فرق بين عربي ولا أعجمي، ولا أبيض ولا أسود إلا بالتقوى، هكذا تتجسد فيهم روح المحبة والإخاء، ويسودهم خلق التسامح والعفو والصفاء، لما لبيوت الله من روحانية تعمر بها القلوب، وتزكو بها النفوس، فضلا عما يقام في تلك المساجد من دروس علمية وحلقات لتحفيظ القرآن الكريم، الأمر الذي يكون فيه المسجد مدرسة إيمانية بكل ما تعنيه هذه الكلمة من معنى، فدور المساجد لا يقتصر على الصلوات الخمس فحسب، بل هي منبر إسلامي له دور مباشر في الدعوة إلى الله من خلال الإمامة والخطابة، وأثرهما في التوجيه والإرشاد للأمة."
وأضاف قائلا: "ما أحوج المسلمين اليوم إلى تأليف القلوب وجمع الكلمة، ومعالجة قضايا الأمة بالعقل والحكمة، فنحن اليوم في عصر يموج بالفتن والتيارات الفكرية المنحرفة، فما أحوجنا إلى التعاون والتكاتف والاجتماع والألفة، ونبذ الخلاف والفرقة، ويمكن أن توظَّف خطبة الجمعة في المساجد لهذا الغرض، فيحصل التأثير الإيجابي على حياة الأمة من خلال رسالة المسجد في الإسلام، وما لها من دور فاعل في إبراز سمات الإسلام وخصائصه، كاليسر، والعدل، والسماحة، والمساواة، والسمع، والطاعة، والوفاء بالحقوق، والبعد عن مواطن الشبهات والشهوات بأسلوب علمي بعيد عن التشدّد والغلو، فالرفق واللين لا يكون في شيء إلا زانة، ولا ينزع من شيء إلا شانه. وهو بهذا يقرّر المصالح العظمى للأمة، ويدرأ عنها المفاسد والشرور".
وطالب الازهري  المصلين بأن "يسارعوا ويستجيبوا لداعي الخبر وألا يستسلم أحدهم لليأس والوهن بل ينهض لامتثال أوامر الله تعالى نحو عمارة الأرض وأن يتمسك بالأمل محذرا المصلين من التراخى او ان يكون أحدهم مثبطا سلبيا لأن الانسان السلبي تتحول حياته إلى كآبة.
وقال الدكتور محمد عبدالعاطى رئيس قسم الدرسات الإسلامية بكلية التربية بجامعة الأزهر فى خطبنه بمسجد طلعت مصطفى  أن المساجد منزهة عن ان يصرخ فيها احد ليعترض على خطيب الجمعة، ولو تصورنا أن هذا مباح لما كانت هناك صلاة جمعة، فمن الطبيعى أنه إذا صرخ شخص فى خطيب الجمعة أن يرد عليه شخص آخر، ولا نتصور إتمام صلاة جمعة كل اسبوع ويكون فيها هذا الاعتداء على الخطيب او رفع الصوت بالإهانات".
وأكد الدكتورحسني توفيق مدير الارشاد الديني في وزارة الأوقاف في خطبة الجمعة في مسجد أحمد عفيفي أن  "بيوت الله فى الأرض هى المساجد، والجالس فيها ينبغى أن يكون فى ذكر وتسبيح وتحميد مع الله سبحانه وتعالى، خاصة وقت إلقاء خطبة الجمعة التي هيى جزء من شعيرة هذه الصلاة المفروضة وورد فيها حديث الرسول ـ صلى الله عليه وسلم «إذا صعد الخطيب المنبر فلا صلاة ولا كلام» ، وقد قال الحق «وأن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحدا»
وشدد على ضرورة احترام  العلماء وتوقيرهم مصداقا لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم «العلماء ورثة الأنبياء» فيجب الاستماع والانصات لخطبة الجمعة  بدلا من الإثارة والاتهام والإخلال بحرمة المسجد لذلك فحري بالمسلم أن يعي حرمة وجلال هذا الموقف ويعطي لكل ذي حق حقه، ولا يستغل المسجد للتطاول أو الازدراء، أو رمي الناس بالاتهامات دون سند أو دليل.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شومان  يعتبر رفع الأصوات والاعتداء على الأئمة جريمة ضد بيوت الله شومان  يعتبر رفع الأصوات والاعتداء على الأئمة جريمة ضد بيوت الله



GMT 09:05 2013 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اكتمال أكثر من 80 % من مشروع برزان للغاز في قطر

GMT 17:32 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

نيرمين الفقي تظهر في قمة رشاقتها خلال تواجدها في "الجيم"

GMT 12:27 2013 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

شركة أبوظبي الوطنية للطاقة تطور حقلاً في بحر الشمال

GMT 11:22 2013 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

روسيا والصين توقعان اتفاق على شروط شراء وبيع الغاز الطبيعي

GMT 00:58 2016 الأربعاء ,09 آذار/ مارس

منصة " 360"eLearn تطلق البث التجريبي لقسم المدرسين

GMT 11:24 2013 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

السعودية للكهرباء توقع 8 عقود بقيمة 3.1 مليار ريال

GMT 12:50 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

عبير منير تكشّف عن طبيعة دورها في مسلسل "كارمن"

GMT 17:29 2018 الجمعة ,05 تشرين الأول / أكتوبر

مضاد حيوي قادر على قتل خلايا سرطان الثدي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates