القاهرة ـ أحمد عبدالصبور
قرّرت النيابة العامة، السبت، حبس محاسب، سوداني الجنسية، وسائق مصري، 4 أيام على ذمة التحقيق، لاتهامهما بقتل محام، وتقطيع جثته إلى أشلاء، ومحاولة التخلص منها، بغية إخفاء معالم الجريمة، كما أمرت النيابة بتشريح الجثة، لمعرفة سبب الوفاة الحقيقي، وصرّحت بدفن الجثة.بدأت الواقعة عند
اشتباه قوات التأمين في سيارة ملاكي، داخلها شخصان، متوقفة على جانب الطريق، وبالاطلاع على تحقيق شخصيتهما وأوراق السيارة تبيّن أنهما كل من عبده أ. س. ( 53 عامًا)، محاسب، سوداني الجنسية، ووليد ص. م. (40 عامًا)، سائق، مالك وقائد السيارة، وبسؤالهما عن سبب تواجدهما في المكان، ارتبكا ولم يعللا سبب تواجدهما في المنطقة، وبتفتيش السيارة عثر على حقيبة داخلها رأس آدمي.وبمواجهتهما اعترف الأول بقيامه بقتل زكريا ع. أ. (82 عامًا)، محام، وبإجراء التحريات تبيّن وجود خلافات بين المجني عليه، وبين المتهم الأول، حيث كان الضحية وكيلاً عنه في إحدى القضايا، وتقاضى منه مبلغ مالي 92 ألف جنيه، مقابل أتعاب المحاماة، واعتقد بتواطئه مع خصمه في القضية، فقام بالاتفاق مع المتهم الثاني، السائق، وآخرين، وخططوا للانتقام والتخلص منه.وتابع المتهم أنهما "قاما بخطف المجني عليه، واحتجازه، ومساومة أسرته على دفع المبلغ المالي المستحق عليه، مقابل إطلاق سراحه، إلا أن المجني عليه استغاث بالجيران، فقام بكتم أنفاسه، حتى تأكد من وفاته، وقام بتقطيع الجثة، باستخدام سكين، وعقب ذلك استعان بالمتهم الثانى لتوصيله بالسيارة، حيث تم ضبطهما، وتم بإرشاده ضبط (ساعدي وقدمي المجني عليه) في منطقة قريبة من مكان الضبط.
وبسؤال المتهم الثاني، نفى علمه بالواقعة، وقرّر أن الأول استوقفه بغرض توصيله، كما تم التوصل إلى الجزء المتبقي من الجثة، وعثر جوارها على سكين، وساطور، المستخدمين في تقطيع الجثة.
وأمرت النيابة بحبس المتهمين 4 أيام على ذمة التحقيق، وسرعة ضبط وإحضار باقي المتهمين المشاركين في الواقعة.
أرسل تعليقك