الدقهلية ـ رامي القناوي
أكّدت مصادر أمنيّة رفيعة أن المتهم في محاولة اغتيال أحد النشطاء السياسين في محافظة الدقهلية، تم إيداعه مبنى مديرية الأمن واستدعاء ضباط جهاز الأمن الوطني، بغية مباشرة التحقيقات معه، عقب تفتيش منزله، والعثور على أسلحة آلية، فضلاً عن كونه مشتبه في تورطه في حادث إطلاق النار على نقطة الغلق الأمنية، في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، في مدينة طلخا، الذي أسفر عن
استشهاد ثلاثة أمناء شرطة.
وأوضح المصدر، في تصريح إلى "مصر اليوم"، أن "المتهم عامر مسعد قد تم إلقاء القبض عليه، ظهر الخميس، بمعاونة الأهالي، بعد محاولته إطلاق النيران على ناشط سياسي في المنصورة، حيث فشل في استخدام السلاح، واستخدم سكينًا في الاعتداء على الناشط، بمشاركة 6 أخرين لاذوا بالفرار".
وأضاف المصدر أنه "تم العثور في حيازة المتهم على قائمة تضم أسماء نشطاء سياسيين في المنصورة، فضلاً عن أن قوة من مباحث قسم شرطة ثان، وجهاز الأمن الوطني انتقلوا إلى منزله، حيث ألقي القبض على شقيقه"، مشيرًا إلى أن "المتهم الأول اعترف بمشاركة شقيقه في محاولة اغتيال الناشط السياسي، الخميس، انتقامًا منه على دوره في ثورة 30 يونيو، وجمعه توقيعات لإسقاط الرئيس المعزول، في إطار حملة تمرد".
وبيّن المصدر أنه "تم انتداب خبراء من المعمل الجنائي، بغية تسليمهم الطلقات المضبوطة، وتحليلها ومقارنتها بالرصاص الذي تم استخدامه في حادث إطلاق النار على كمين للشرطة في مدينة طلخا، حيث عثر في مكان الواقعة على 58 طلقة، من أسلحة آلية".
من ناحية أخرى، كثّفت مديرية أمن الدقهلية من الإجراءات الأمنية في محيط المبنى ليلاً، مع تكثيف الدوريات الأمنية في الشوارع، خشية وقوع أي عمل انتقامي، كرد فعل على إلقاء القبض على المتهم وشقيقه، فضلاً عن انتشار كثيف للقوات عند مخارج ومداخل المحافظة، تحسبًا لوقوع أية عمليات تخريبية.
يذكر أنه أثناء سير الناشط محمد جمال محمد العيسوي (29عامًا)، الخميس، وهو أحد المشاركين في ثورة "30 يونيو"، في أحد شوارع المنصورة، فوجئ بمجموعة من الملثمين، يقودون دراجتين ناريتين، وسيارة ماركة "دايو" بيضاء اللون، يحاولون قتله، وأصابوه بجروح في الرأس والبطن، مستخدمين سكينًا، وتمكن الأهالي من ضبط أحدهم، فيما فرّ الآخرون.
أرسل تعليقك