القاهرة - علي رجب
أكَّد وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة أن الاستفتاء على الدستور وسائر الاستحقاقات الانتخابية ليس له ارتباط بالجنة أو بالنار، ولكن الفشل في التصويت على الدستور قد يؤدي إلى مجهول، موضحًا أننا لسنا بمعزل عن الأحداث، وإنما نتناول الأحداث بزاوية وطنية ودعوية، والمنبر هو للدعوة والتربية والأخلاق وكل ما يتعلق بصالح الوطن ونشر الدعوة،
وليس لاتخاذه كمنبر سياسي لحزب أو فصيل معيَّن.
وأوضح جمعة خلال مؤتمر صحافي في قاعة حوراء في الوزراة، اليوم الخميس،: "نقول لشعب المصر الأفضل لم يبدُ بعد والعملاق المصري لم يظهر بعد، فالأفضل مقبل بثرواتها ومكانتها وتاريخها وجهد ابناء القوات المسلحة الباسلة".
وتوجَّه جمعة بالشكر لـ "لجنة الخمسين" على إنصافها للأزهر واعتباره المسؤول الأول والأخير عن نشر الدعوة الاسلامية في مصر والعالم، معبرًا عن خالص تمنياته بالشفاء والعافية لشيخ الأزهر الدكتور احمد الطيب.
ووجَّه شكره لوزير الأوقاف الأسبق الدكتور محمود زقزوق، قائلا:" الدكتور محمود زقزوق رسالة شكر ووفاء علي ما قدمته لوزارة الاوقاف والوزارة في يد أمينة".
وتقدَّم وزير الأوقاف بنقد رئيس اتحاد علماء المسلمين، الشيخ يوسف القرضاوي ، عقب استمرار هجومه المتكرر على مصر وابناء القوات المسلحة وشيخ الأزهر وعلمائه ، باعثا برسالة للقرضاوي تنص على انه عاق لمصر والأزهر الشريف، مطالبا جماعة "الإخوان" بأن يراجعوا أنفسهم قبل فوات الأوان ، وعدم الاستمرار في طريقهم لأنه لن يستطيعوا ان يفرضوا رايهم على جموع الشعب المصري.
وأوضح وزير الاوقاف: "رفضنا استقبال وزير الأوقاف التركي ، والتبرعات التي تقدمت بها الحكومة التركية لوزارة الأوقاف رغم وصول هذه التبرعات الى مطار القاهرة"، مضيفا ان رفضه لهذه التبرعات جاء للموقف التركي من الثورة المصرية وتطاول رجب طيب اردوغان على شيخ الأزهر وعلمائه.
وفي ما يتعلق بالشأن الدعوي ،كشف وزير الأوقاف أنه تم إصدار "تصاريح وكارنيهات" للأئمة والدعاة الذين يخطبون على المنبر من اجل ضبط الدعوة ونشر الفكر الوسطي المعتدل ، لافتا الى أن اول تصريح كان لوزير الاوقاف ، والثاني لمفتي الجمهورية السابق الدكتور علي جمعة.
وشدد وزير الأوقاف على أنه لن يسمح لخطبة الجمعة إلا لأبناء الأوقاف عقب تصاريح من وزارة الأوقاف ، ومن يخالف ذلك فسيتم التحقيق معه وفقا للقانون، وهو ما حدث من خلال التحقيق مع أكثر من وكيل وزارة في أكثر من مديرية من مديريات الاوقاف.
وأكَّد وزير الاوقاف انه تم قصر الخطابة على من يحصل على تصريح الجديد من وزراة الأوقاف، والاقتصار في موضوع الخطبة ، وزمن الخطبة ، واي خطيب يخالف ذلك سيتم التحقيق معه وفقا للقانون، ياتي ذلك من أجل ضبط الدعوة ومواجهة الفكرة المتشدد والمتعصب
وأوضح انه تم تجميد جميع البرتوكلات القديمة التي وقعتها وزارة الأوقاف مع الجمعيات المختلفة في الوقت السابق، مضيفًا أنه تم توقيع بروتوكولات جديد مع عدد من الجميعات عقب توافقها مع لوائح وشروط الأوقاف، وبينما يخدم صالح الدعوة المعتدلة.
وأعلن: "من ثم فإننا نعاهد الله أن نبذل أقصى الجهد في خدمة دينه، وخدمة الوطن، وخدمة البشرية، وعليه قررنا تكثيف النشاط الدعوى لمؤسسة الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف، وبخاصة في القوافل الدعوية المشتركة، التي تنطلق بمعدل قافلتين كل أسبوع على الأقل ابتداءً من الجمعة المقبلة، حيث تنطلق قافلتان إحداهما إلى الإسكندرية، والأخرى إلى المنوفية".
وأوضح أن الوزارة قامت بضم 767 مسجدًا وتعيين 2301 عامل ومؤذن ضمن المساجد التي تم ضمها ، هذا الضم في المرحلة الأولى، ويجري الآن الاعداد لمرحلة الثانية من ضم المساجد، مشددًا على أن الوزارة خصصت 200 مليون جنيه لإحلال وتجديد المساجد على مستوى الجمهورية، مع توفير اكثر من نصف مليون سجاد لفرش المساجد.
وعن الوضع السكني للدعاة والعاملين في الاووقاف أكَّد انه تم الانتهاء من تشطيب 1666 وحدة سكنية تم تخصيصها بالكامل لابناء الأوقاف من الأئمة والعاملين في الوزارة ، ولم يتم بيع شقة واحد لابناء الاوقاف، وجارٍ حصر 500 شقة من بقايا المشروعات القديمة.
ولفت إلى أنه تم تخصيص 4 ملايين جنيه ( 2 مليون منحة، و2مليون قرض حسن ) لمستشفى الدعاة الخاصة بالأئمة الأوقاف، موضحا أنه سيكون هناك زيارة قريبة لوزير الاوقاف الكويتي وبيت الزكاة الكويتي من اجل توقيع بروتوكول تعاون لتطوير مستشفى الدعاة بين بيت الزكاة الكويتي والوزارة.
وأكَّد أنه سيكون هناك ندوة لوزير الاوقاف الكويتي ومفتي الجمهورية ضمن ندوة المجلس الاعلى لشئون الاسلامية ، لافتا الى أنه تم ضم 3 وزراء اوقاف (السعودي- بحريني – كويتي) اعضاء استشاريين في المجلس.
وعن المسابقة العالمية الحادية والعشرين لحفظ القرآن لكريم التي تنظمها وزارة الأوقاف أعلن جمعة أن قيمة الجوائز تبلغ أكثر من 600 ألف جنيه، وتم عمل اربع مستويات.
وأعلن جمعة عن اتخاذ الإجراءات التحضيرية اللازمة لتنظيم فعاليات المسابقة، والتي حرصت مصر على تنظيمها على مدى عشرين عامًا حرصًا منها على تأدية رسالتها السامية في مجال حفظ وتلاوة وتجويد القرآن الكريم لأبناء العالمين العربي والإسلامي.
وأوضح جمعة انه سيتم تعديل موعد فعاليات المسابقة هذا العام ليكون في الأول من شهر نيسان/ أبريل المقبل ، ويُدعى إليها المتسابقون والمحكمون من دول العالم العربي والإسلامي، لافتا الى أنه سيتم اتخاذ آليات جوهرية جديدة تتمثل في تعديل الفروع الخاصة للمسابقة، وياتي الفرع الأول يتضمن حفظ القرآن الكريم كاملاً مع التجويد والترتيل ومعرفة أسباب النزول، والفرع الثاني يتضمن حفظ القرآن الكريم كاملاً مع التجويد والترتيل وتفسير الجزء الثلاثين، والفرع الثالث يتضمن حفظ عشرين جزءاً من القرآن الكريم متصلة مع الترتيل والتجويد (من الجزء الأول إلى نهاية الجزء العشرين) لغير الناطقين باللغة العربية.
أرسل تعليقك