القاهرة ـ محمد محمود
أكّد نائب رئيس لجنة "الخمسين"، والقيادي المنشق عن جماعة "الإخوان المسلمين"، الدكتور كمال الهلباوي ضرورة أن يعرف الجميع أن تدخل القوات المسلحة في الثلاثين من يونيو لنصرة الغضب الشعبي على "الإخوان" كان اضطرارًا.واعتبر الهلباوي أن "هذا التدخل يعني أن تداول السلطة بين
الإسلاميين والقوات المسلحة يمكن أن يتكرر، إذا لم ينتبهوا لمقومات العمل السياسي في مصر الجديدة، الذي يقوم على الإقناع الفكري، وتقديم الأدلة العملية في حل مشاكل الشعب"، مشيرًا إلى تراجع شعبية الإسلاميين، بعد الأداء السيء للإخوان في فترة حكمهم".وأوضح الهلباوي أنه "يجب على الأحزاب السياسية أن تنزل إلى الشارع، حيث الرجل البسيط، بغية تعريفه ببرامجها ورؤيتها السياسية، بشأن الحرية والديموقراطية التي تتجه لها الدولة المصرية، ودعمتها نصوص الدستور الجديد، التي حرصت على حماية الحريات، والتوجه للدولة المدنية الحديثة".وأشار إلى أن "تعريف الجمهور المصري بالمكتسبات الحقيقية، التي اكتسبها كل فرد مصري في نصوص الدستور الجديد، يجب أن تتصدر الأولوية لعمل الكوادر الحزبية، عبر الدفاع عن الدستور الجديد ضد شائعات الإخوان، وشائعات طالبي الفوضى، وسقوط الدولة من الاشتراكيين الثوريين، وبغية التعريف بأنفسهم، ككوادر حزبية قادرة على التعامل مع الجمهور، والرد على استفسارات البسطاء منهم، والتعرف على مشاكل الناس عن قرب، والبحث عن حلول عملية لها".ولفت الهلباوي إلى أن "كوادر الفلاحين والعمال يجب أن تخلق زعامات شعبية في الفئتين، قادرة على تمثيلهم في البرلمان الجديد، عبر شرح مكتسبات الفئتين في النصوص الجديدة، على الرغم من إلغاء نسبة الخمسين في المئة، التي كان منصوص عليها في الدساتير القديمة".
وأوضح نائب رئيس لجنة "الخمسين" أن "النظام الديموقراطي الحقيقي، وتداول السلطة، يتطلب وجود أحزاب قوية، لها وجود جماهيري قوي، وقادرة على المنافسة في الانتخابات، عبر عرض برامج اقتصادية واجتماعية وسياسية مفصلة ودقيقة، والتلاحم مع الجماهير ومشاكلها".
وأكد أن "على المواطن المصري أن يقرأ الدستور بنفسه، ويتفهم أبعاده، ويبتعد عن ترك مصيره للأخرين، في صور القبلية والعائلات التي أضاعت حقوقه".
أرسل تعليقك