العريّض يُحذر من السقوط في دائرة الجهويَّات التي ترمي إلى تفريق التونسيِّين
آخر تحديث 20:09:42 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

بنور يدعو الجميع عبر "مصر اليوم" للتنازل لإنقاذ تونس

العريّض يُحذر من السقوط في دائرة الجهويَّات التي ترمي إلى تفريق التونسيِّين

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - العريّض يُحذر من السقوط في دائرة الجهويَّات التي ترمي إلى تفريق التونسيِّين

الناطق الرسمي بإسم حزب "التكتل" التونسي محمد بنور
تونس ـ أزهار الجربوعي

أكد الناطق الرسمي بإسم حزب "التكتل" التونسي محمد بنور لـ"مصر اليوم" أن إعلان فشل الحوار الوطني "أمر مرفوض" وليس من مصلحة أي طرف سياسي، داعيا جميع الأحزاب إلى تحمل مسؤوليتها وتقديم تنازلات لتحقيق التوافق وإنقاذ البلاد"، في حين ينتظر الرأي العام التونسي ما سيعلنه الرباعي الراعي للحوار اليوم الإثنين، وسط مخاوف بشأن اعلان فشل الحوار مما سيجعل البلاد مفتوحة على سيناريوهات مجهولة خاصة في ظل تنامي موجة احتجاجات عنيفة مناوئة لسياسات الحكومة التنموية، اعتبرها رئيس الوزراء علي العريض "استغلالاً من بعض الأطراف المعارضة، ولعبا على الجهويات للتفريق بين التونسيين".وأكد القيادي في حزب التكتل التونسي محمد بنور في تصريح خاص لـ"مصر اليوم" أن فشل الحوار الوطني ممنوع ولا يخدم أي طرف سياسي، معتبرا أن الوضع المتأزم لتونس يقتضي ضروة تقديم تنازلات من كافة الأطراف من أجل إنقاذ البلاد وتجنيبها سيناريوهات مجهولة.ولئن أكد بنور أن حزبه متمسك بدعم مرشحه لرئاسة الحكومة أحمد المستيري الذي دعمته لاحقا حركة "النهضة" وحزب "المؤتمر" وعدد من أحزاب المعارضة على غرار حركة وفاء والجمهوري، إلا أنه أعلن أن التكتل مستعد للتنازل ضمانا لحصول توافق ينهي الأزمة التي تعيشها البلاد منذ اغتيال المعارض السياسي محمد البراهمي في 25 يوليو_تموز الماضي.
وبشأن المقترح الذي دعمته بعض أحزاب المعارضة والقاضي بتفويض الرباعي الراعي للحوار باختيار رئيس الحكومة ، أكد الناطق الرسمي باسم حزب التكتل محمد بنور أن هذا المقترح مرفوض وغير عملي، معتبرا أن الرباعي (اتحاد الشغل، منظمة الأعراف، هيئة المحامين، رابطة حقوق الإنسان)، وسيطا لحل الأزمة وليس طرفا فيها وأن هذا المقترح سيضعه في إحراج ومأزق كبيرين في حال فشل رئيس الحكومة المقبل".
وأكد بنور أن المنظمات الراعية للحوار الوطني في تونس لا يمكن لها أن تقرر مصير البلاد، معتبرا أن التحركات الإحتجاجية الأخيرة التي شهدتها بعض المدن التونسية، رفضا لسياسات الحكومة، "مقبولة ومبررة إذا كانت في إطار التحرك السلمي، أما العنف والتخريب والاعتداء على مؤسسات الدولة فهمو مرفوض ومن شأنه تشويه مكسب الحرية وتحويله إلى فوضى".
ويترقب  الرأي العام التونسي اليوم الإثنين ما سيعلنه الرباعي الراعي للحوار الوطني، بشأن نتيجة المفاوضات حول شخصية رئيس الحكومة القادم واستئناف الحوار بعد أن تم تعليقه منذ 4 نوفمبر_تشرين الثاني الماضي بسبب فشل المفاوضات.
ويخشى التونسيون الدخول في نفق العنف في صورة فشل التوافق بين الأطراف السياسية حول رئيس الحكومة المقبل، في طل تنامي موجة العنف والإحتجاجات في البلاد وتلويح بعض المحافظات بالعصيان المدني على غرار قابس.
من جانبه، أكد الأمين  العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل بوعلي المباركي أن  الرباعي الراعي للحوار الوطني سيجتمع الإثنين ليعلن عن قرارات حاسمة تضع حدا لتعطّل الحوار الوطني .
وردا على الإحتجاجات المناوئة لسياسات الحكومة التي جابت شوارع المدن التونسية الأسبوع الماضي، انتقد رئيس الحكومة علي العريض ما أسماه" اللعب على البعد الجهوي و التحريض من خلاله".
وقال علي العريض أنه "يُعوّل على "ذكاء ونضج كل المواطنين ووعيهم حتى لا يسقطوا في دائرة الجهويات التي ترمي إلى التفريق بين التونسييين"، مشدّدا على أنه ليس هناك من سيناريو بديل مطروح سوى المراهنة على نجاح الحوار الوطني.
من جانبه  اعتبر القيادي في حركة النهضة  ووزير النقل في حكومة علي العريض، عبد الكريم الهاروني أن الحوار الوطني لم يفشل وأن طريقة إدارة الحوار هي الفاشلة مؤكدا التزام الحركة بالحوار بدل اللجوء إلى العنف و الاحتكام إلى الشارع، على حد قوله.
ورغم محاولات الرباعي الراعي للحوار الوطني في تونس وعلى رأسه الإتحاد العام التونسي للشغل تحقيق توافق بين الفرقاء السياسيين إلا أن وجهات النظر بين الشق الحكومي وفريق المعارضة ماتزال متباعدة، حيث أعلن الحزب الجمهوري أن هناك أسماء جديدة مرشحة لمنصب رئاسة الحكومة تنتظر أن يتم الاتفاق عليها من قبل كل من الأمين العام لاتحاد الشغل حسين العباسي ورئيس حركة النهضة راشد الغنوشي، في حين اعتبر القيادي في حزب نداء تونس المعارض لزهر العكرمي أنه "رغـم المجهـودات الجبّـارة للرباعـي الراعـي للحـوار فـإن التوافـق حلـم جماعـي كـاذب والحـوار الوطنـي ميّـت إكلينيكيًّـا".

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العريّض يُحذر من السقوط في دائرة الجهويَّات التي ترمي إلى تفريق التونسيِّين العريّض يُحذر من السقوط في دائرة الجهويَّات التي ترمي إلى تفريق التونسيِّين



GMT 21:26 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 13:25 2019 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

إليسا على مشارف قصة حب جديدة بطلها ناصيف زيتون

GMT 03:21 2018 الثلاثاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة الفنانة السورية دينا هارون بعد صراع مع المرض

GMT 02:33 2016 الخميس ,09 حزيران / يونيو

فوائد المشمش الهندي

GMT 00:26 2019 الثلاثاء ,16 تموز / يوليو

تعرف أكثر على أسرار القرآن الكريم والعلم

GMT 02:22 2018 الأربعاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

بلدية دبي تنتهي من تجهيز المخيمات الشتوية المؤقتة

GMT 14:14 2018 الجمعة ,21 أيلول / سبتمبر

أفلام اجتماعية نجحت بسبب أغانيها وارتبطت بها

GMT 22:49 2016 الأربعاء ,16 آذار/ مارس

عاصفة ثلجية تضرب جزيرة هوكايدو شمال اليابان

GMT 04:36 2015 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

معرض جدة الدولي للكتاب ينطلق في كانون الأول المقبل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates