السويس - سيد محمد
تمكنت قوات الأمن في محافظة السويس من تفرقة التظاهرات والاحتجاجات كافة التي كان من المفترض تنظيمها الجمعة في المحافظة لمخالفتها قانون التظاهر الذى بدأ تفعيلة الجمعة وسط مطاردات وكر وفر من قبل قوات الأمن لأنصار المحظورة بعد محاولة تجمعاتها.
وانتشرت تشكيلات الأمن المركزي أمام المساجد ومحيطها ومنعت التجمعات كافة من قِبل المصلين وكثفت من وجودها في محيط مسجدي حمزة في حي فيصل
والخلفاء الراشدين في حي الأربعين والتي كان من المنتظر خروج مسيرات "المحظورة" منها، إلا أن قوات الأمن منعت أي تجمعات أو تظاهرات لهم لمخالفتهم قانون التظاهر وعدم حصولهم على تصاريح لأي تظاهرات أو فعاليات.
فيما انتشرت سيارات الأمن المركزي ومدرعات الجيش وسيارات الإطفاء أمام المساجد الكبرى والميادن كافة في المحافظة لاسيما ميادين " الأربعين – الغريب – الترعة " مدعومة بقوات ومدرعات القوات المسلحة.
وحاولت عناصر "المحظورة" التجمع مرة أخرى عقب الفرار للشوارع الجانبية في محيط مسجدي حمزة والخلفاء الراشدين، ما دفع تشكيلات الأمن المركزي إلى مطاردتهم وملاحقتهم لمنعهم من التجمع والتظاهر، وهو ما أحدث حالة من الشغب والكر والفر في المنطقة ولاسيما عقب قيام أنصار المحظورة بقذف قوات الأمن بالحجارة أثناء ملاحقتهم
ومن جانبه، صرح مدير أمن السويس، اللواء خليل حرب، بأن المديرية وأقسامها الخمسة لم تتلق أي طلبات للتظاهر، الجمعة، موضحًا أنهم سيطبقون قانون تنظيم التظاهر بقوة القانون، ولن يسمح بأي مخالفات أو تجاوزات أو على مدار الأيام المقبلة.
وكانت المساجد قد شهدت تجاهل الحديث عن الإخوان والسياسة، والاكتفاء فقط بالحديث عن الأمور الدينية وأحاديث الرسول.
وكانت مديرية الأوقاف في السويس، قد أصدرت قرارا- بناء على تعليمات وزير الأوقاف منذ ثلاثة شهور- وقامت بإرساله إلى جميع المساجد تطالب بعدم الحديث في السياسة خلال الخطب الدينية، وعدم التحريض على العنف، والالتزام بالحديث في الدين، مؤكدين أن من سيخالف ذلك سيتم تحويله للتحقيق ويطبق عليه القانون.
وتواصل القوات المشتركة من الشرطة والجيش رفع حالة الاستنفار الأمني على مداخل ومخارج المحافظة وفي محيط المجرى الملاحي لقناة السويس والمباني الشرطية والسيادية والمهمة والتي فرضت كردونًا من التشكيلات الأمنية والأسلاك الشائكة في محيطها.
أرسل تعليقك