العاهل المغربي يلتقي أوباما وسط تكتُّم عن مباحثات بشأن ملف الصَّحراء
آخر تحديث 20:09:42 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

خبير يُؤكِّد أنَّ المملكة تطمح إلى إثبات نُفوذها في أفريقيا لواشنطن

العاهل المغربي يلتقي أوباما وسط تكتُّم عن مباحثات بشأن ملف الصَّحراء

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - العاهل المغربي يلتقي أوباما وسط تكتُّم عن مباحثات بشأن ملف الصَّحراء

العاهل المغربي يلتقي أوباما
الرباط، الدار البيضاء – محمد عبيد، أسماء عمري

الرباط، الدار البيضاء – محمد عبيد، أسماء عمري أكَّدت مصادر من الديوان الملكي المغربي، لـ"مصر اليوم"، أن "العاهل المغربي، الملك محمد السادس، التقي صباح الجمعة، الرئيس الأميركي، باراك أوباما، للمرة الأولى، دون أن تحدد ما دار بينهما من مباحثات، في الوقت الذي كشف أمس الخميس، بيان صادر عن الديوان، أن موضوع اللقاء يتمحور بشأن ملفات الأمن والاقتصاد، والتنسيق الإقليمي والاقتصادي في المنطقة"، دون الإشارة إلى ملف الصحراء المتنازع حوله إقليميًّا في شمال أفريقيا. وكشفت تقارير أميركية في صحيفة الـ"واشنطن بوست"، أن "الرئيس الأميركي يلتقي بالعاهل المغربي، للتباحث بشأن مواضيع أمنية، تهم مكافحة العنف المتطرف ودعم عمليات الانتقال الديمقراطي، وتعزيز التنمية الاقتصادية في الشرق الأوسط وأفريقيا".ويتكتم مسؤولو البيت الأبيض، عن "الإفصاح عما جرى بشأن ملف النزاع حول الصحراء، المُؤرِّق للرباط والجزائر، بالإضافة إلى الحساسية التي يحملها البيت الأبيض إزاء ملف الصحراء".وأضاف الخبير المغربي، في العلاقات الدولية، طلال البليغتي، لـ"المغرب اليوم"، أن "العاهل المغربي، يطمح بأن يكون المغرب بالنسبة لواشنطن، ليس دولة ثانوية، بل إستراتيجية، يُعوِّل على نفوذها في الدول الأفريقية، كمالي، والسنغال، وغينيا، وبوركينا فاسو".
من جانبه اعتبر إدريس الكريني المحلل السياسي ومدير مجموعة الأبحات والدراسات الدولية حول إدارة الأزمات أن زيارة العمل التي يقوم بها العاهل المغربي إلى الولايات المتحدة، ستمكن الرباط من الترويج إلى التحولات السياسية والإصلاحات التي راكمها والتي يفترض إيصالها إلى الدول الكبرى بشكل جيد مما يمكن أن يخدم قضية الوحدة الترابية، ويمكن أيضا لهذه التحولات السياسية والإصلاحات أن يكون لها انعكاسات إيجابية على جلب الاستثمارات التي تبحث دائماً عن فضاء أمن ومستقر وديمقراطي يحترم القانون كما أن الرباط اليوم بحاجة إلى تنويع شركائه بعدما تبين أن الشريك الوحيد دائما ينطوي على مخاطر كبيرة في إشارة إلى الاتحاد الأوروبي.
وأضاف الكريني أن العلاقات المتوترة بين المغرب والجزائر في الأونة الأخيرة يمكن لأميركا أن تقرأه كانعكاس سلبي على مستوى التعاطي مع الإشكالات الأمنية والاجتماعية المطروحة في هذه المنطقة الاستراتجية والتي من الممكن أن تشوش كذلك على المبادرات الأميركية التي اتخذت لإقرار الأمن في المنطقة، مؤكداً أن الخلاف بين المغرب والجزائر غير مرغوب فيه أميركيا إذ أن واشنطن وفي أواخر التسعينيات سعت إلى تقريب وجهات النظر المغاربية، وسعت كذلك إلى بلورة شركات اقتصادية واستراتجية مع دول المنطقة ذات طابع أمني من منطلق التعامل مع تكتل هو الاتحاد المغرب العربي لذلك ما يجري حالياً في العلاقات المغربية الجزائرية غير مرغوب فيه أميركيا.
وتابع الكريني "باعتبار أن أميركا لها مجموعة من الأهداف في منطقة شمال إفرقيا وكذلك في إفريقيا بصفة عامة لما تتوفر عليه من فرص وإمكانيات، وكذا في إطار صراعها التاريخي مع القطب الأوروبي.
وأضاف الباحث المغربي أنه على المستوى الإقليمي الجميع يعلم التحديات التي تعرفها منطقة شمال إفريقا من خلال تصاعد دور القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي وخصوصاً بعد استفادتها من الفراغ الأمني في المنطقة وتسرب سلاح النظام الليبي المنهار وكذا الصراع الذي وقع في مالي والذي أعطى دفعة قوية لهذه الجماعات الإرهابية.
واوضح أن أميركا تعتبر المنطقة المغاربة بوابة إلى تعزيز علاقتها مع مختلف الدول الإفريقية ولذلك فإن أميركا يمكنها أن تتدخل بإمكانياتها إلى الحد من الصراع المغربي الذي يمكن أن يؤثر بالسلب على التعاطي مع المشكلات الأمنية والاجتماعية والتي ستنعكس على أمن واستقرار المنطقة الاستراتجية بالنسبة لأميركا.   وأكد الباحث السياسي أن أميركا ستسعى بدورها من خلال هذه الزيارة وبالنظر للموقع المغربي أن تكسب مواقف داعمة لتصوراتها في المنطقة خصوصاً أن العالم العربي يشهد كثيراً من التحولات المرتبطة بمرحلة الانتقال.
وأبرز الكريني أن الزيارة تنطوي على أهمية كبيرة بالنظر إلى أن الولايات المتحدة الأميركية تعتبر قطباً عالميا له تأثير اقتصادي وسياسي دولي وازن، يسمح لها بالتدخل في القرارات الدولية، كما تأتي الزيارة في وقت مهم وظرفية حساسة على المستوى الوطني من خلال الاشكالات التي يعرفها الاقتصاد الوطني والتي تفرض البحث عن الحلول الاستراتجية بعيداً عن الحلول السهلة المتمثلة في الزيادات في الأسعار،إذ أن واشنطن تتوفر على الإمكانيات مهمة في الاستثمار يمكنها أن تساعد المغرب على تجاوز أزمتها.
وشدد الكريني في الأخير على أن السياسة الخارجية الأميركية يتم بلورتها بمجموعة من المعاير وهناك فعلاء كثر يتدخلون فيها لذا على المسؤولين المغاربة أن يعرفوا أن الموقف الرسمي الأميركي ليس هو الموقف الذي يجب المراهنة عليه بشكل كبير إذ على المملكة بلورة سياسة موازية يكتسب من خلالها المغرب سياسة خارجية منفتحة.
تجدر الإشارة إلى أن هذه هي الزيارة الأولى من نوعها، التي يقوم بها العاهل المغربي للبيت الأبيض، منذ العام 2004، في عهد الرئيس الأميركي السابق، جورج بورش، ويشار أيضًا إلى أن الرئيس الأميركي، باراك أوباما، أجرى مع  العاهل المغربي، في أيار/مايو الماضي، محادثة هاتفية دعاه خلالها إلى زيارة واشنطن، بحسب ما أعلن في حينه البيت.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العاهل المغربي يلتقي أوباما وسط تكتُّم عن مباحثات بشأن ملف الصَّحراء العاهل المغربي يلتقي أوباما وسط تكتُّم عن مباحثات بشأن ملف الصَّحراء



GMT 21:26 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 13:25 2019 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

إليسا على مشارف قصة حب جديدة بطلها ناصيف زيتون

GMT 03:21 2018 الثلاثاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة الفنانة السورية دينا هارون بعد صراع مع المرض

GMT 02:33 2016 الخميس ,09 حزيران / يونيو

فوائد المشمش الهندي

GMT 00:26 2019 الثلاثاء ,16 تموز / يوليو

تعرف أكثر على أسرار القرآن الكريم والعلم

GMT 02:22 2018 الأربعاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

بلدية دبي تنتهي من تجهيز المخيمات الشتوية المؤقتة

GMT 14:14 2018 الجمعة ,21 أيلول / سبتمبر

أفلام اجتماعية نجحت بسبب أغانيها وارتبطت بها

GMT 22:49 2016 الأربعاء ,16 آذار/ مارس

عاصفة ثلجية تضرب جزيرة هوكايدو شمال اليابان

GMT 04:36 2015 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

معرض جدة الدولي للكتاب ينطلق في كانون الأول المقبل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates