القاهرة – أكرم علي
القاهرة – أكرم علي
أكّد الرئيس المصري الموقت عدلي منصور أن مصر تضع إمكاناتها البشرية والفنية كافة، وما تملك من خبرات، للمساهمة مع أشقائها في تنفيذ البرامج والمشروعات المدرجة في إطار إستراتيجية المشاركة العربية الأفريقية.
وأوضح منصور أن "مصر لم تتوان أبدًا عن تقديم المساعدات لمساندة عمليات
التنمية في الدول الشقيقة، والتي تتخطى في المتوسط حاجز الخمسمائة مليون جنيه سنوياً لأفريقيا وحدها، فضلاً عن الدعم ونقل الخبرات في المجالات الفنية، وكذلك المساهمات المصرية في مجال حفظ السلام وتدعيم الاستقرار".
وأشار الرئيس المصري، في كلمته أمام القمة العربية الأفريقية الثالثة، في الكويت، الثلاثاء، إلى أن "مصر تبنت مشروعاً قومياً عملاقاً لتنمية منطقة قناة السويس، على أسس وطنية، بما يحمله من فرص واعدة لجذب الاستثمارات وتوفير فرص العمل، وما يحققه من جذب للصناعات التكاملية، والأنشطة الخدمية، تعم ثمارها المنطقتين العربية والأفريقية، وتتيح للأجيال المقبلة، متطلبات التنمية المستحقة".
وشدّد منصور على أن "مصر تتطلع لمرحلة مقبلة من التعاون العربي الأفريقي، برعاية الكويت الشقيقة، تشهد تحقيق المزيد من طموحات وآمال شعوبنا، وفقاً للإستراتيجية التي أقرتها قمة سرت، وخطة العمل للأعوام من 2011 إلى 2016".
وأشاد الرئيس بجهود الأمين العام لجامعة الدول العربية، ورئيسة مفوضية الاتحاد الأفريقي، في إعداد تقريرهما المشترك، والذي يستعرض ما تم إنجازه من خطوات بناءة، بغية تدعيم التعاون بين دولنا، كما يكشف الفجوة التمويلية التى تواجه خططنا، ويبرز الحاجة لتفعيل آليات متابعة تنفيذ البرامج المشتركة".
وأكّد الرئيس عدلي منصور أن "مصر تدعم الجهود الرامية لتوفير مصادر تمويل البرامج والمشروعات المدرجة، في إطار إستراتيجية المشاركة العربية الأفريقية، وتسلط الضوء على أهمية الدور الذي يمكن أن تسهم به المشاركة بين القطاعين العام والخاص في هذا الشأن، كما تضع مصر إمكاناتها البشرية والفنية كافة، وما تملك من خبرات، بغية المساهمة مع أشقائها في تنفيذ تلك الخطط".
ولفت عدلي منصور إلى أن "مصر قررت إنشاء الوكالة المصرية للمشاركة من أجل التنمية، والتي يجري اتخاذ الخطوات اللازمة لبدء أنشطتها قريباً"، معربًا عن أمله في أن تعزز الوكالة الجديدة جهود مصر للتعاون مع أشقائها، لاسيما في أفريقيا، لنقل الخبرات وبناء القدرات في المجالات التنموية المختلفة.
أرسل تعليقك