القاهرة ـ علي رجب
أعلن وزير الأوقاف ورئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية الدكتور محمد مختار جمعة أن وزارة الأوقاف عادت إلى محيطها الأزهري ولواء الإسلام الذي يحمله الأزهر ووسطيته، مشيرًا إلى أن العلماء أكَّدوا أن الفقه في التيسير وليس التشدد وهذا هو الإسلام الذي تسير عليه الأوقاف تحت مسيرة الأزهر
، فيما أكَّدَ وزير العدل البحريني الشيخ خالد بن علي الخليفة أن بلاده تدعم خارطة الطريق للتحول الديمقراطي في مصر، والتي أعلنها وزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي، مؤكدًا احترامها لمكانة مصر وشيخ الأزهر، مضيفًا أن القاهرة ستظل بلد العلم ومنارة الإسلام، وأن بلاده تدعم مصر بكل ما تملك من إمكانات وقدرات من اجل عبورها من هذه الفترة الحرجة.وافتتح وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، ومفتي الديار المصرية الدكتور شوقي علام، والأمين العام للمجلس الأعلى لشؤون الإسلامية الدكتور أحمد عجيبة المؤتمر الافتتاحي للمؤتمر السنوي للمجلس تحت عنوان "سماحة الإسلام في مواجهة التحديات الفكرية"، في حضور مفتي الديار المصرية السابق الدكتور علي جمعة، ومفتي الجمهورية الأسبق نصر فريد واصل، وقيادات الأزهر والأوقاف، وزير العدل البحريني الشيخ خالد بن علي الخليفة، وبدأت الجلسة الافتتاحية بتلاوة آيات قرآنية للدكتور فرج الله الشاذلي.
وأوضح جمعة أن الأزهر هو صمّام الأمان لهذه الأمة، وفي الأمور العامة والسياسة يخرج بموقفه في الشدائد، مؤكِّدًا أن الأزهر الآن بإمامه وبعلمائه استعاد عافيته، وأن الأمة تنظر إليه انتظار المقبل لإنقاذ البشرية وليس الأمة وحدها، لافتًا إلى اختيار الوزارة لجائزة المجلس بعنوان "دور الأزهر في ترسيخ القيم الإنسانية المشتركة".
وشَدَّدَ خلال كلمته في المؤتمر على أن تشكيل المجلس الأعلى جاء متنوعًا بين الأكاديميين والمتخصصين يعد تكاملاً إنسانيًا، مشيرًا إلى أن الأوقاف والإفتاء والجامعة تعمل تحت مظلة الأزهر في تكامل نحو الوسطية، وانعقاد جلسات المجلس بداية لتفعيل المقترحات التي تقدم التوافق الإنساني، والتي تبدأ بين آذار/ مارس ونيسان/ أبريل، وسيتم تمثيل مستشارين عرب ونخبة من أبناء الأوقاف وجامعة الأزهر لإحداث التكامل بين الجميع.
وأكَّدَ وزير العدل البحريني الشيخ خالد بن علي الخليفة أن بلاده تدعم خارطة الطريق للتحول الديمقراطي في مصر، والتي أعلنها وزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي، مؤكدًا احترامها لمكانة مصر وشيخ الأزهر، مضيفًا أن القاهرة ستظل بلد العلم ومنارة الإسلام.
وأوضح بن علي أن بلاده تدعم مصر بكل ما تملك من إمكانات وقدرات من اجل عبورها من هذه الفترة الحرجة.
وأعلن مفتي الجمهورية الدكتور شوقي علام أن مكارم الأخلاق عندنا والسماحة جزء من الدين، حيث تنبع من عقيدته وتتغلغل في معاملاته، مؤكدًا أن هذه أركان الإسلام: العقيدة والأخلاق والمعاملات، ولا بد أن تتوفر في المسلم حيث يأمره بها الإسلام.
وأكَّدَ علام أن الأمة في حاجة الى بذل الكثير من الجهود من أجل نفض غبار الماضي والنهوض بها، وإرادة قوية للعبور بها إلى بر الأمان، موضحًا أن فلاسفة الغرب دعوا إلى العودة إلى الأخلاق وهي تختلف مع أوضاعهم، وأرادوا أن يعودوا إليها ويجهروا بها.
وأعلن مفتي الجمهورية السابق الدكتور على جمعة أن مصر اليوم تمر بمرحلة بلاء ومحنة علينا جميعًا أن ندعو الله كي يرفع عنا البلاء، الذي ابتلينا به.
وطالب مفتي الجمهورية السابق بطبع وتداول الكتب التي تعبر عن منهج الإسلام الوسطي، وسماحة الإسلام في المعاملات، والعبادات، والكلام عن السماحة عند الشخصية العابدة لله المعمرة في الأرض.
وأوضح جمعة أن مصر شهدت مرحلة من التشدد نسأل الله ان يبعد عنا التشدد في التفكير، الذي أدى إلى التكفير ومنه إلى التفجير، حيث فشا الكذب في الفضائيات.
ولفت إلى أن الكذب أشد عند الله من قتل النفس، مستنكرًا فكر الخوارج الذين أبغضهم القرآن، حيث يظن أحدهم أنه على شيء، وهم ليسوا على شيء والرسول نبَّأنا بهؤلاء، وقد شاهدناه عيانًا في حياتنا.
وأكَّد الأمين العام للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية الدكتور أحمد عجيبة أن الأمة الإسلامية تمر بظروف صعبة ودقيقة تحتاج أن تتكاتف الجهود من أجل استعادة الأمة هيبتها بين الأمم، موضحًا أن المجلس منذ نشأته يعمل على نشر الوعى الإسلامى بين العالم وإحياء التراث الإسلامي والرد على الشبهات، ومن أجل ذلك يقدم نشاطات من تدريب وإصدارات تعبر عن روح الإسلام وسماحته ونشر قيم التسامح في العالم، وكل ذلك تحت مظلة الأزهر، وبالتعاون مع الهيئات الإسلامية في العالم.
وأوضح أن الأزهر مرشح أن يستعيد مكانته الكبيرة فى العالم في هذا التوقت، حيث نجح بشكل كبير في ذلك، مشيرا إلى أن المجلس شكل لجانه بشكل يناسب المرحلة الحالية من أساتذة لهم مكانة في مصر ونعقد عليهم آمالا كبيرة من خلال برامج تواجه القضايا الفكرية الراهنة، واستعادة دور المؤسسة الدينية لها.
وأشار إلى أن نشاطات المجلس بدأت، السبت الماضي، بتدريب الدعاة في الإسكندرية والإعداد لدورات لتدريب الدعاة في فكر المعاملات وفكر الواقع.
أرسل تعليقك