دمشق ـ جورج الشامي
انسحبت "جبهة النصرة" من بلدة صدد في محافظة حمص، فيما دارت اشتباكات متفرقة في سورية بين القوات النظامية، والكتائب المقاتلة من المعارضة، أدت إلى سقوط العديد من الجرحى، فضلاً عن غارات جويّة عدة نفذتها القوات الحكومية شرق البلاد، بينما هاجمت "الدولة الإسلامية في العراق والشام" مناطقًا تحت سيطرة قوات "حماية الشعب الكردي" في الحسكة.يأتي هذا فيما أصدرت هيئة ثورية في مدينة
الباب وريفها بياناً، أعلنت فيه عن أن مرجعيتهم الوحيدة هي الهيئة الشرعية في مدينة الباب وريفها، مؤكدين عدم اعترافهم بأي فصيل لا يعتمد مرجعية الهيئة الشرعية في القضاء والتحاكم، وأن معركتهم الأولى هي تطهير بلاد الشام من النظام النصيري "العلوي". وأوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان، في شأن محافظة إدلب، أن "مناطق في بلدة بسامس قصفت من جانب القوات النظامية، ما أدى إلى استشهاد طفلة، وسقوط عدد من الجرحى، كما استشهد رجل من بلدة جوباس، تحت التعذيب في سجون القوات النظامية، الاثنين، واستهدفت الكتائب المقاتلة، بقذائف الهاون، معسكر وادي الضيف في ريف معرة النعمان الشرقي، وأنباء عن قتلى وجرحى في صفوف القوات النظامية".وأكّد "المرصد"، في محافظة حماة، أن "القوات النظامية نفذّت فجر الاثنين، حملة دهم واعتقال عشوائي، في حي الدباغة، طالت عددًا من المواطنين، كما قصفت القوات النظامية مناطقًا في بلدة قلعة المضيق وقرية اللطامنة، ما أدى إلى سقوط جرحى"، مبينًا أنه "في محافظة درعا، دارت اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومقاتلي الكتائب المقاتلة على الجهة الشرقية لمدينة إنخل، وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين، كما قصفت القوات النظامية، فجر الاثنين، مناطق في بلدة عتمان، دون أنباء عن إصابات".
وعن محافظة ريف دمشق، أوضح "المرصد" أن "الطيران الحربي نفذ، فجر الاثنين، غارات جوية عدة على مناطق في مزارع السقي، قرب مدينة النبك، ولم ترد معلومات عن سقوط ضحايا، ترافق مع قصف القوات النظامية مناطق في بلدات دير العصافير، والجبل الشرقي لمدينة النبك، ومزارع بلدة رنكوس، ومناطق في بلدة بيت سحم، وسط اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومقاتلي الكتائب المقاتلة على أطراف بلدة بيت سحم من جهة مطار دمشق الدولي، ومحيط حاجز النور من جهة معمل تاميكو، وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين، في حين قصفت القوات النظامية منطقة ريما، والصالحية، قرب مدينة يبرود، ما أدى إلى سقوط جرحى، فيما شهدت محافظة دمشق، فجر الاثنين، تعرض مناطق في مخيم اليرموك لقصف من قبل القوات النظامية، ما أدى إلى سقوط عدد من الجرحى، ونفذ الطيران الحربي غارة جوية على المنطقة الصناعية في حي القابون، وسط قصف من طرف القوات النظامية على المنطقة، ولم ترد معلومات عن حجم الخسائر حتى اللحظة".
ويبيّن "المرصد"، في شأن محافظة حمص أن "سكانًا من بلدة صدد أكّدوا انسحاب الكتائب المقاتلة من البلدة، وأن أصوات اشتباكات تسمع في محيطها، وكانت الاشتباكات بين جبهة النصرة والدولة الإسلامية في العراق والشام والكتيبة الخضراء، التي تعرف باسم كتيبة الاستشهاديين، وكتيبة مغاوير بابا عمرو، وكتائب مقاتلة من طرف، والقوات النظامية من طرف أخر، بدأت الاثنين الماضي، بتفجير رجلين، من جنسيات عربية، نفسيهما في بئر الغاز، وكتيبة الهجانة، في ريفي مهين وصدد، وتعرضت، فجر الاثنين مناطق في حي الوعر في مدينة حمص، وبلدة مهين، لقصف من القوات النظامية، ما أدى إلى سقوط جرحى، ترافق مع اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومقاتلي الكتائب المقاتلة في الجزيرة السابعة، في حي الوعر، وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين، كما استشهد مقاتل من مدينة السخنة، في اشتباكات مع القوات النظامية على أطراف المدينة، وجددت القوات النظامية قصفها مناطق في حي الوعر، ما أدى إلى سقوط جرحى، كما استشهد مقاتل من مدينة القصير، برصاص القوات النظامية، أثناء توجهه إلى بلدة مهين"، موضحًا، من محافظة حلب، أن "الطيران المروحي قصف مناطق في مدينة السفيرة، بالبراميل المتفجرة، ما أدى إلى سقوط جرحى، وتهدم في بعض المنازل، كما خرجت مظاهرة نسائية، الاثنين، في حي الصاخور، مناهضة لوجود مقاتلي دولة الإسلام في العراق والشام في الحي، وتطالب بالإفراج عن قائد سرايا مقاتلة، وعدد من المعتقلين لدى مقاتلي الدولة الإسلامية".
وفي الشرق السوري، أوضح "المرصد"، أن "محافظة الرقة شهدت تنفيذ الطيران الحربي غارة جوية، صباح الاثنين، على منطقة السياسية في مدينة الرقة، ولم ترد معلومات عن حجم الخسائر حتى اللحظة، كما أقدم مسلحون، يعتقد أنهم من الدولة الإسلامية في العراق والشام، على إحراق كنيسة للأرمن في مدينة تل أبيض، مساء الأحد، عقب إنزال الصليب عنها"، مشيرًا إلى أن "محافظة دير الزور تشهد اشتباكات متقطعة، منذ فجر الاثنين، بين القوات النظامية ومقاتلي الكتائب المقاتلة في حي الجبيلة، وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين، ونفذ الطيران الحربي غارات جوية عدة على مناطق في حيي الحميدية والشيخ ياسين في المدينة، ولم ترد معلومات عن حجم الخسائر حتى اللحظة، كما قصف الطيران الحربي مناطق في بلدة البصيرة، ولم ترد معلومات عن سقوط ضحايا".
وأورد "المرصد"، عن محافظة الحسكة، أن "اشتباكات تدور بين مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردي من طرف، ومقاتلي الدولة الإسلامية في العراق والشام، وجبهة النصرة، والكتائب المقاتلة من طرف آخر، إثر هجوم لمقاتلي الأخير، من محور تل حلف، ومحور مشرافة، ومحور أصفر نجار، على تمركزات وحواجز مقاتلي وحدات الحماية، ما أدى إلى اشتباكات بين الطرفين، استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة، ومعلومات عن سقوط خسائر بشرية من الطرفين، في حين لا تزال الاشتباكات مستمرة حتى الآن بصورة متقطعة"، مشيرًا إلى أن "وحدات حماية الشعب الكردي كانت قد سيطرت على بلدة اليعربية الحدودية، الأحد، وذلك بعد اشتباكات دارت، منذ ليل الجمعة، مع مقاتلين من الدولة الإسلامية في العراق والشام، وجبهة النصرة، والكتائب المقاتلة، استقدم فيها مقاتلو الدولة الإسلامية تعزيزات عسكرية إلى محيط البلدة، وأسفرت الاشتباكات عن إعطاب وتدمير أربع دبابات، وآليات مدرعة، تابعة للدولة والنصرة والكتائب الأخرى"، لافتًا إلى أن "عشائر عربية في المنطقة سهلت تقدم وحدات حماية الشعب الكردي في اليعربية، ومعبرها، ومحيطها".
من جانبها، أعلنت هيئة ثورية في مدينة الباب، في بيان لها، أنها "تعترف بالهيئة الشرعية في مدينة الباب وريفها على أنها الهيئة العليا في المدينة، وهي وحدها المخولة بأمن المدينة، والقضاء فيها، واعتبارها المرجعية الشرعية الوحيدة لنا"، نافية "الاعترف بأي فصيل أو تكوين لا يعتمد مرجعية الهيئة الشرعية في القضاء والتحاكم"، مؤكدة أن "قيم الدولة في بلادنا لا تكون إلا بتلاقي الأطراف جميعاً، على مبدأ الشورى"، مذكرة بأن "معركتنا الأولى هي تطهير بلاد الشام من النظام النصيري، وإننا لن نرضى بغير تحكيم شرع الله عز وجل".
أرسل تعليقك